الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٦٢ - الجمعة ٢٧ يناير ٢٠١٢ م، الموافق ٤ ربيع الأول ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار البحرين

رجل الأعمال خالد الشاعر:

أين عقلاء الوطن لوقف العنف؟!





دعا الناشط السياسي ورجل الأعمال خالد الشاعر العقلاء من كل الأطراف إلى ضرورة التداعي من أجل وقف العنف، وإلى ممارسة دورهم الوطني وواجبهم الوطني من أجل وضع حد لدعوات التحريض والعنف والعنف المضاد.

وأبدى الشاعر أسفه للوضع المزري الذي وصلت إليه الأمور على صعيد الاحتراب الطائفي من جهة، وعلى صعيد العنف الذي تقوم به مجموعات تستهدف رجال الأمن وإغلاق الشوارع وترويع الآمنين.

وقال الشاعر في تصريح صحفي أمس «لن تقود تلك الممارسات إلى أية حلول للأزمة التي نعيشها، بل إنها تفاقم الوضع أكثر وأكثر، وتعقّد الوضع، وتتجه به إلى مزيد من التأزيم والعنف والعنف المضاد، وهو الأمر الذي سيقود البلاد إلى ما لا يحمد عقباه».

وأفاد الشاعر «المسلّم وفق شريعتنا السمحاء، ان يمارس خطباء المنابر الدور الإيجابي في عقلنة المواقف، وفي الحفاظ على الأمن والسلم الأهلي والاستقرار، وفي إسداء النصائح وحث الناس على الخير والتعاون من أجل البناء، لا الهدم، ولا التحريض على العنف والقتل»، مبدياً أسفه لكل الدعوات التي صدرت في الفترة الأخيرة وتضمنت أية إشارات أو توجيهات إلى العنف أو الكراهية، وقال «نرفض كل دعوات العنف من أي كان، نحن مع دعوات الخير، مع دعوات الحب والإصلاح، ومع دعوات انتهاج أفضل السبل من أجل حلحلة الأزمة».

ووجه كلامه إلى خطباء المنابر بالقول «ننتظر منكم ما يبلسم الجراح، وما يخفف من الاحتقان، وما يؤسس للعقلانية، هذا هو دوركم المنوط بكم وفق شريعتنا السمحاء، ووفق تعاليم إسلامنا الجميل، وليس أن تسكبوا الزيت على النار، بخطب نارية، تستنهض العواطف، وتغيّب العقل».

وأضاف «نحترمكم، ونجلّكم، ولكننا لن نقبل منكم أية خطابات تثير الكراهية، وتدعو إلى العنف. سوف نقف ونقول الحقيقة، ونسجّل مواقفنا للتاريخ، فدعوات التحريض على العنف هي دعوات ستقود إلى الفوضى والدمار والخراب».

ودعا الشاعر الحكومة إلى ضرورة التعاطي الدقيق مع ما تمرّ به البلاد من مرحلة حرجة، وأضاف «نعرف أن الحكومة تحمل على عاتقها مسؤولية عظيمة جداً وكبيرة وحسّاسة، وفي ذات الوقت ثمّة ضغوطات من كل الأطراف، ونحن نصطف بكل وضوح مع دعوات تطبيق القانون، لأننا نريد بالفعل بناء وترسيخ دولة القانون والمؤسسات، مع مراعاة كل الجوانب الاجتماعية وانتهاج الدقّة والحكمة التي تعودناها من حكومتنا الرشيدة».

وتابع «ما أعنيه، هو أنه بالإضافة إلى تطبيق القانون، فإننا بحاجة إلى وضع خطط واستراتيجيات بشأن تعاطي الحكومة مع الفكر المتطرّف، وذلك بهدف معالجته، وبهدف التأسيس لفكر عقلاني معتدل ينتشل الشباب من الأفكار المتطرفة والمدمّرة، والتي لم تجلب لهم سوى تدمير مستقبلهم بأيديهم وخسارة الوطن لإمكاناتهم وقداراتهم الشبابية وأفكارهم».

وختم بالقول «رغم ما جرى، سنظلّ متمسكين بالأمل والتفاؤل، وخصوصا أننا نعرف تمام المعرفة أن ربّان سفينتنا الوطنية صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة يمتلك من الحكمة والفهم والإحاطة ما يجعلنا نطمئن إلى أنه لن يسمح لأي كان بأن يغرق هذه السفينة، وأنه الربان القادر على إيصال السفينة إلى برّ الأمان».



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة