ألفاظ المجلس العلمائي:

خرج في بيانه الأخير الذي حمل عنوان «فلنمت من أجل أعراضنا» بألفاظ ومفردات يصعب القوْل انها صادرة عن مجلس يتكون من علماء ومشايخ دين يُفترض فيهم الدعوة بالكلمة والموعظة الحسنة، ويُفترض أن يكون خطابهم نموذجاً في الضبط والاتزان أو على الأقل يختلف عن غيره من الجهات. فقد وردت في هذا البيان ألفاظ مثل: وقاحة، قذارة، مرتزقة. كما أن هذا البيان خلا تماماً من أي آية قرآنية أو نص حديث شريف، وذلك على خلاف ما يمكن أن نتوقعه في خطب وبيانات العلماء والمشايخ!

بالمناسبة، مازلنا ننتظر رأي مجلسنا، المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في الفتوى التي باتت تحمل عنوان «فاسحقوه».

احفظوا أعراضهن:

وما دمنا قد ذكرنا فتوى «فاسحقوه» التي أصدرها الشيخ عيسى قاسم الجمعة الماضية، ونظرا الى الضجّة التي أحدثتها، فقد كنّا نتوقع من سماحته أن يعدّلها في هذه الجمعة، فيضع لها شروطا وضوابط، ربما يكون من أهمّها هو الطلب من النساء والحرائر ألاّ يشاركن في أعمال التخريب والحرق وأن (يقرْن) في بيوتهن وأن يتم ابعادهن عن مواقع المواجهات والاشتباكات، وألاّ يتم استخدامهن متاريس، فذلك - ابتداء - أدعى لهنّ وأولى لحفظ أعراضهن من الانتهاك والاعتداء عليهن.

إعلانات «غصباً عنك»:

هذه الإعلانات قد تفاجئك عند الإشارات الضوئية، وقد يتم وضعها من فتحة باب منزلك، وقد تجدها تحت (وايبر) سيارتك، وقد توضع في يدك وأنت خارج من المسجد، وقد... وقد... إلى آخره من طرق تتعدّد، لكنها تشترك في كونها (غصباً) عنك.. نتمنى تحجيم هذه الظاهرة وضبطها.

متى تتعدّل الشروط؟!

أحد القراء الكرام تمنى علينا نقل معاناته مع قوانين وأنظمة الاستحقاقات الإسكانية حيث انه ونظرا الى زيادة راتبه + راتب زوجته بما يتجاوز الـ (١٢٠٠) دينار فإنه لا يحق له سوى الحصول على قسيمة إسكانية (أرض) والجميع على علم بشح الأراضي وندرتها في البحرين لأسباب كثيرة. يقول صاحبنا انه عند مراجعة وزارة الإسكان للحصول على قرض شراء تمت إفادته بأنه بحسب الأنظمة الحالية لا يحق له الحصول على قرض الشراء لتجاوز راتبه مع راتب زوجته الـ (١٢٠٠) دينار إلا أنه قد تصدر قرارات في الأيام المقبلة بتعديل الشروط وإلغاء شرط دمج الراتبين. وقد مضى على ذلك أكثر من ثلاثة شهور وهو في انتظار قرار التعديل هذا.

نصف كيلومتر فقط:

لا أدري، هل أكملت عملية صيانة وتطوير هذا الشارع عامها الأول أم لا؟ لكن المؤكد عندنا أنه مهما بلغت حجم التعديلات والتغييرات التي ستجرى عليه فإنها لاتحتاج إلى كل هذا الوقت! فهذا الشارع لا يتجاوز طوله نصف كيلومتر، والعمليات التي تجرى عليه الآن لا تشمل شقّ أنفاق ولا بناء جسور، و(أذيّة) الناس من التحويلات الخلفية في طرق غير مرصوفة (خرّبت) السيارات وأتلفت (الأعصاب) من دون أن ندري متى يُعاد افتتاح هذا الشارع الحيوي المهم. الشارع المقصود في البسيتين، الذي يمرّ على المكتبة العامة والمدرسة الفرنسية.

احذروا الشائعات:

فهي سلاح سيزداد استخدامه من أجل إذكاء روح الفتنة وزيادة الإحباط وسيدخله البعض لتصفيات حسابات. والعلاج الناجع قد أورده المولى عز وجل في القرآن الكريم بقوله تعالى: «يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين».