قال العميد الركن طبيب الشيخ سلمان بن عطيةالله آل خليفة قائد مستشفى الملك حمد الجامعي ان اختيار قوة دفاع البحرين من قبل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى لإدارة مستشفى الملك حمد الجامعي دليل على ما تتمتع به قوة دفاع البحرين من انضباطية وسرعة في اتخاذ القرارات بفضل الخبرات الكبيرة التي تحققت لقوة دفاع البحرين من خلال المستشفى العسكري.

وأشار قائد مستشفى الملك حمد الجامعي الى أن قوة دفاع البحرين تمكنت في فترة قليلة تصل إلى عام واحد تقريبا من التكفل بمشروع مستشفى الملك حمد الجامعي في جميع النواحي سواء الفنية والمتعلقة بهندسة المبنى أو بتوفير الأجهزة والمعدات الطبية الحديثة بعد زيارة مجموعة من الدول المتقدمة في المجال الطبي، منوها بمجهود معالي الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة وزير الدولة لشؤون الدفاع ودعمه الدائم ومنحه الثقة المستمرة والقوة لتذليل كل العقبات والمشاكل وصولا إلى تحقيق هذا المستوى الكبير في هذا الصرح الطبي الضخم في فترة قياسية.

وأكد العميد الركن طبيب الشيخ سلمان بن عطيةالله آل خليفة أن توجيهات القيادة الحكيمة مستمرة بشأن مستشفى الملك حمد الجامعي الذي هو صرح تعليمي يتبع جامعة البحرين الطبية، موضحا أن التوجهات المستقبلية تشمل إنشاء مركز خاص لأمراض السرطان تابع لمستشفى الملك حمد الجامعي ويضم ١٢٠ سريرا، لافتا إلى أن كل الأجهزة الخاصة بالسرطان وعلاج الأورام وهذا المركز في طور البناء وسيكون ملاصقا للمستشفى، ويشمل مركزا للبحوث العلمية، ويشمل المركز أيضا إنشاء مركز أبحاث متخصص لتطوير الخدمات المقدمة للمواطنين وخاصة ما يتعلق بالأمراض المعروفة في البحرين مثل السكر.

وقال ان المستشفى يضم ٣١١ سريرا وهو سيخفف الضغط على السلمانية والطوارئ، بعد أن نفتتح قسم الطوارئ بالمستشفى مستقبلا، وبحسب توجيهات جلالة الملك المفدى القائد الأعلى فإن مستشفى الملك حمد الجامعي مخصص لأهالي محافظة المحرق، وهو مستشفى نموذجي، وستتبعه مرحلة ثانية لإنشاء مستشفى مماثل في المحافظة الجنوبية وتتبعها بقية المحافظات بحيث يخصص لكل محافظة مستشفى عام خاص فيها.

وتابع قائد المستشفى قائلا: مستشفى الملك حمد الجامعي مستشفى مدني وليس عسكريا، أي أنه يخدم المدنيين من المقيمين في المحرق والمحولين من مراكزها الصحية البالغ عددها ستة مراكز، ويتميز المستشفى بخدمات متطورة وأقسام تشخيصية راقية جدا مثل المختبر الطبي الذي يحلل التحاليل في ساعتين أو ثلاث للحصول على النتائج، فكل التحاليل الطبية كانت تبعث الى الخارج، ولكن مستشفى الملك حمد الآن يستطيع أن يحلل ما نسبته ٩٨% في البحرين، و٢% في مركز الجوهرة، أي كل التحاليل الآن تصبح في البحرين وليس خارجها.

وتطرق قائد مستشفى الملك حمد الجامعي إلى الملف الالكتروني الذي سيطبق في هذا المستشفى لأول مرة على مستوى المملكة، حيث قال: الملف الالكتروني يشمل كل ما يتعلق بحالات المريض والعمليات التي أجراها من قبل، بحيث يتوفر لدى الطبيب كم كبير من المعلومات عن المريض وحالته الصحية كاملة، ويوفر مبالغ وجهدا على المريض لعدم تكرار الفحوصات في أكثر من مكان، كما أنه يوفر كل المعلومات، وهذا عامل مهم لاتخاذ القرار الصحيح في العلاج، ويقلل ما نسبته ٣٠% من الوقت المعتاد الذي يستغرقه التعامل بالملفات العادية، ولقد تعاقدنا مع شركة اسبانية لنشر الملف الالكتروني للبحرين كلها وبدأنا بمستشفى الملك حمد، ثم المراكز الصحية.

وتطرق العميد الركن الطبيب الشيخ سلمان إلى مميزات مستشفى الملك حمد الجامعي قائلا: تعاقدنا مع بريطانيا لنظام تشخيص ورم في الصدر للحصول على نتيجة التحاليل في يوم واحد من خلال اخذ عينة بالإبرة، وسيتم تفعيل هذا النظام قريبا بعد الانتهاء من كل الخدمات المتعلقة بهذا النظام، إلى جانب وجود جهاز خاص بالأشعة nacs - tep، أما غرفة الإنعاش فتضم ١٢ غرفة، وهي تتميز بترابطها مع بعض، ويمكن التعرف على أشعة المريض وتحاليلها الكترونيا والدخول على الانترنيت.

وأضاف: المستشفى يضم سريرين اثنين للغرفة الواحدة كحد أقصى، والغرف الخاصة سعرها سيكون رمزيا، أما النساء الحوامل فنبدأ استقبالهن في المستشفى منذ الشهر الثامن، حيث نتابع حالاتها قبل الولادة، وسنبدأ باستقبالهن منذ بداية فبراير الجاري، ونود تأكيد أننا اهتممنا كثيرا بالكوادر الطبية وزرنا العديد من الدول العربية والعالمية وتم اختيار أطباء مؤهلين للتدريس والتعليم وفق خبرات لأن هذا المستشفى هو مستشفى جامعي، وتم اختيار أطباء لديهم شهادات عالمية.

وعن أبرز الخدمات التي يقدمها المستشفى قال العميد الركن الطبيب الشيخ سلمان بن عطيةالله آل خليفة : يمكن استقبال المرضى المحولين من مركز السلمانية الطبي في مستشفى الملك حمد الجامعي متى ما تعرض الأول للضغط وفي حال توفر أسرة كافية بالمستشفى، كما أننا نقدم خدمة جديدة بتخصيص مساعد للممرضين، وهي خدمة تشمل ١١٢ خريجا توجيهيا يتم تدريبيهم في الكلية الايرلندية بحيث يساعد الممرض، وهو توجه جديد ينفذه مستشفى الملك حمد الجامعي.

وأضاف: كما أن كل الممرضات اللاتي لازلن تحت الدراسة سيتم تدريبهن لدينا في المستشفى، فنحن كلنا وطن واحد نهدف لخدمة البلاد، والمطلوب من المواطن لإنجاح هذا المشروع هو المحافظة على هذا المشروع ولا نزال في مرحلة ضبط الأمور واستكمال المعدات بحيث يمكن توفير كل المستلزمات بعد ستة شهور.