الشيخ علي مطر: ربيع الأول شهر مولد الحبيب المصطفى
 تاريخ النشر : السبت ٤ فبراير ٢٠١٢
قال الشيخ علي مطر في خطبة الجمعة بمسجد أبي بكر أمس: ماذا يعني شهر ربيع الأول للمسلمين؟ هذا الشهر الذي جمع الله تعالى في طياته عدة أحداث ومناسبات عظيمة عزيزة على قلب كل مسلم:
- فهو الشهر الذي ولد فيه الحبيب المصطفى نبي الرحمة محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم.
- وولدت وتأسست فيه دولة الإسلام.
- وهو شهر مولد دولة الخلافة الراشدة، ذلك العصر الذهبي الزاهر.
ورد في صحيح الإمام مسلم رحمه الله أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم سئل عن صوم يوم الاثنين، قال: ذاك يومٌ وُلدتُ فيه، ويومٌ بُعثتُ، أو أُنزل عليّ فيه.
قال الله تعالى عن بعثة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم المباركة:
«لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ ملابِينٍ».
«لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتلامْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ».
«يَا أَيلاهَا النَّبِيلا إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا، وَدَاعِيًا إلى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا ملانِيرًا، وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُم مِّنَ اللَّهِ فَضْلًا كَبِيرًا».
فأحيا الله تعالى برسالته ودعوته القلوب وشرح بها الصدور، وأنار الدروب، وألف بها بين القلوب.
فالنعمة والرحمة والبركة، إنما حصلت برسالته وببعثته صلى الله عليه وآله وسلم، بنص قوله تعالى: «وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ».
ولم ينتقل صلوات ربي وسلامه عليه إلى الرفيق الأعلى إلا بعد أن بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة، وجاهد في الله حق جهاده.
* فحقوقه صلى الله عليه وآله وسلم علينا كثيرة، وواجبنا تجاهه كبير وعظيم.
فله علينا واجب المحبة والتعظيم والإجلال والطاعة، فإنه إنما بعث ليطاع، وتنقاد البشرية لدينه ولحكمه.
كما قال الله تعالى: «فَلا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا».
قال عز وجل في:
«قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبلاونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ».
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «لا يؤمن عبد حتى أكون أحب إليه من أهله وماله والناس أجمعين».
* لنقف قليلا مع نماذج من حال سلف الأمة وكيف كان حبهم وإتباعهم له عليه الصلاة والسلام:
- يوم هاجر أبو بكر الصديق رضي الله عنه مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم، أخذ يمشي أمامه تارة، وخلفه تارة، وعن يمينه تارة، وعن شماله تارة، حتى إذا كان هناك شيء أو خطر أصابه هو ولم يصب النبي صلى الله عليه وآله وسلم شيئا.
- قال ابن عُمَرَ رضي الله عنهما: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «لاَ تَمْنَعُوا نِسَاءَكُمُ الْمَسَاجِدَ إِذَا اسْتَأْذَنَّكُمْ إِلَيْهَا. قَالَ فَقَالَ بِلاَلُ بْنُ عَبْدِاللَّهِ وَاللَّهِ لَنَمْنَعُهُنَّ. قَالَ فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ عبدالله فَسَبَّهُ سَبٌّا سَيِّئًا مَا سَمِعْتُهُ سَبَّهُ مِثْلَهُ قَطلا وَقَالَ أُخْبِرُكَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم وَتَقُولُ وَاللَّهِ لَنَمْنَعُهُنَّ».
- ولما أفتى ابن عباس رضي الله عنهما بجواز التمتع بالعمرة إلى الحج واستدل بقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، قالوا: لكن أبا بكر وعمر يقولان خلاف قولك، فغضب ابن عباس وقال: يوشك أن ترجموا بحجارة من السماء، أقول قال رسول الله، وتقولون قال أبوبكر وعمر.
- وهذا التابعي سعيد بن المسيب رحمه الله يُسأل عن حديث وهو على فراش الموت، فيقول أجلسوني، فيقال له أنت مريض، فيقول كيف أُسأل عن كلام الحبيب صلى الله عليه وسلم، وأنا مضطجع.
- وهذا الإمام مالك رحمه الله عاش سنين طويلة في المدينة النبوية وما ركب دابة في المدينة احتراما لثرى دفن فيها النبي عليه الصلاة والسلام.
- وكان مالك رحمه الله يقرأ كتابه الموطأ في أحاديث الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فتلدغه العقرب ثلاث عشرة مرة، فلا يقطع الحديث، فيقول له الناس يا إمام رأينا وجهك تغير مرات كثيرة وأنت في المجلس، فقال لدغتني عقرب وأنا أقرأ الحديث. قالوا فِلم لم تقطع الحديث، قال استحييت أن أقط- وسئل الإمام الشافعي رحمه الله ذات مرة، فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كذا، فقال السائل وما تقول أنت، فغضب الشافعي وقال: أتراني في كنيسة، أتراني في بيعة، أترى في وسطي زناراً، أقول قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وتقول ما تقول أنت.
* هكذا تكون المحبة والحفاوة الحقيقية به صلى الله عليه وآله وسلم بالطاعة والانقياد، وليس في احتفالات تقام وقصائد تلقى ودفوف تضرب وطبول تدق، وهز وتمايل، بينما نحن في عقيدتنا وعبادتنا وطاعتنا وسلوكنا وأخلاقنا، أبعد ما نكون عن شريعته وطريقته وهديه وسنته صلى الله عليه وآله وسلم.
.
مقالات أخرى...
- لن نسمح بأن يمس التعبير عن الرأي أمن المجتمع
- ١٠٥ استملاكات خصصت للمنفعة العامة
- قطع إصبعي أوروبي بالسيف في كرّانة
- الموافقة على تجمع الوفاق بالمقشع السبت والأحد فقط
- فــي ٢٠١١ خــطى ثابتـــة نحــــو المعـــالي
- بلديو المحرق يثمنون المتابعة المباشرة للمشاريع من قبل وزير الأشغال
- تصوير فضائي للمملكة بواسطة «قمر دبي الصناعي»
- «الأشغال» تفوز بجائزة «العاصمة» لأفضل تزيين مبنى حكومي
- شعب البحرين قادر على اجتياز امتحان الوحدة الوطنية
- مجلس النواب يبحث مشروع «قانون الإيدز»
- كل ما أتمناه منكن هو نقل حقيقة ما رأيتموه في البحرين إلى العالم
- مجموعة من الاقتراحات النيابية يبحثها مجلس النواب الثلاثاء
- نسعى لرفع مساهمة القطاع الصناعي بنسبة ٢٥% بالناتج المحلي
- تعاون إعلامي بين البحرين وروسيا
- «التعليم العالي» ينظم فعالية تطوير أداء التعليم
- الاتحاد العربي يستنكر الزج بأطفال البحرين في عمليات إرهابية
- «الثقافة» تطلق عرضها الفني «طريق اللؤلؤ»
- العاهل يتلقى برقية تهنئة من ملك المغرب
- الملك يهنئ رئيس سيرلانكا باليوم الوطني لبلاده
- الملك يولي ثقة كبيرة لقوة الدفاع لما تتمتع به من انضباطية
- شرط المؤهل الجامعي للمترشحين لـ «النواب» أشعل خلافات حادة بين المؤيدين والمعارضين
- خطيب الجمعة يدعو المصلين إلى مساعدة مصلٍ أحرقوا سيارته أثناء الصلاة!
- مع ميلاد الرسول.. كان الميلاد الجديد لهذه الأمة
- التطاول على الوطن سلوك مرفوض
- ارتفاع نسبة الشباب البحريني مدخني الشيشة
- سياح ألمان يزورون متحف النفط
- «المكفوفين» تنظم ورشة «العمل التطوعي» ١٨ الجاري
- التوجيه بتطوير قياديين قادرين على قيادة بيئة عمل منتجة
- مسح ميداني لاحتياجات جميع مناطق الشمالية
- تحسن العمل بفنادق البحرين يناير الماضي
- أصحاب حظائر البرهامة يتخوفون من نقلهم إلى الهملة
- «الأشغال» تستخدم مبيدا حشريا للقضاء على ذباب توبلي
- بحريني يعتصم قرب مشروع سكني بالرفاع
- «عيسى الثقافي» يقيم مسابقة للرسم الحر ٦ الجاري
- وحدة متخصصة لتخفيف الضغوط النفسية لمرضى القلب في السلمانية
- النظام السوري في حالة انهيار داخلي
- استقالة وزير بريطاني بسبب مخالفة سرعة
- الحكم على متهم بمعاكسة النساء بتجهيز الموتى
- تسطو على مصرف لشراء طقم أسنان اصطناعية
- أرنب يظنّ نفسه كلباً ويرعى الأغنام