الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٧٢ - الاثنين ٦ فبراير ٢٠١٢ م، الموافق ١٤ ربيع الأول ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار البحرين

يفتتحه عاهل البلاد اليوم

مستشفى الملك حمد صرح وطني تميز بإدارة ناجحة من قوة الدفاع





يأتي افتتاح مستشفى الملك حمد الجامعي برعاية كريمة من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى تزامنا مع احتفالات يوم قوة دفاع البحرين، ليؤكد النقلة النوعية لقوة الدفاع في إدارة شؤون المستشفيات بفضل خبرات تراكمية تصل إلى أكثر من ٣٠ سنة تمثلت في إدارة المستشفى العسكري الذي شهد تخريج كوادر بشرية متميزة تبوأت مراتب كبيرة في الشأن الطبي في البلاد.

هذه الكوادر كان لها شأن كبير في إدارة مستشفى الملك حمد الجامعي منذ تولي قوة الدفاع إدارة شؤون هذا المستشفى بفضل الرعاية والمتابعة من المشير ركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة الدفاع والفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة وزير الدولة لشؤون الدفاع واللواء ركن الشيخ دعيج بن سلمان آل خليفة رئيس هيئة الأركان، لتصبح مسؤولية هذا المستشفى شهادة اعتزاز وتقدير وثقة من جلالة الملك المفدى القائد الأعلى في كوادر قوة الدفاع البشرية، وخاصة الطبية منها، وهو حرص يصب في تطلعات وآمال كبيرة يتطلع إليها المواطنون بتوفير خدمات طبية مميزة ومتطورة على غرار المستشفى العسكري الذي يعيش فترة ذهبية وانجازات متتابعة في الشؤون الصحية. شهد بذلك عدة دول متطورة في المجال الطبي

ولا شك أن وجود إداري محنك مثل الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة وزير الدولة لشؤون الدفاع على رأس المتابعة الدقيقة في هذا الصرح الطبي يعطي ثقة واطمئنانا كبيرين على سير شؤون إدارة المستشفى بالشكل المرضي، لما عرف عن وزير الدولة لشؤون الدفاع من إدارة متميزة للقطاع الصحي، وحرصه الدائم على متابعة كل التفاصيل الدقيقة لأي عمل طبي يخص قوة الدفاع، ولا يوجد أفضل من المستشفى العسكري مثالا حيا يشهد على الوعي الإداري الكبير لوزير الدولة لشؤون الدفاع وقد أدت هذه الحنكة الإدارية إلى تبوء المستشفى العسكري مكانة مرموقة في الصرح الطبي ضاهى به مستشفيات عالمية، بفضل التجهيزات والمعدات الحديثة المتطورة، والكوادر الطبية البشرية التي تلقت أعلى مراتب العلوم الطبية في أحدث الجامعات الطبية العالمية.

وبفضل هذا الاهتمام الكبير من إدارة المستشفى العليا الذي يأتي تنفيذا لتوجيهات جلالة الملك المفدى القائد الأعلى، حظي مستشفى الملك حمد بأجهزة طبية حديثة ومتطورة، منها ما يتعلق بالأشعة بمختلف أنواعها، مثل أشعة الرنين المغناطيسي (IRM) والأشعة المقطعية (nacS.T.C)، والتصوير باستخدام الذبذبات فوق صوتيه dnuosartlU))، وتصوير الثدي (margommaM)، والتصوير الملون (ypocsoroulF)، وقياس كثافة العظام (DMB). ومع وجود هذه الأنواع من أجهزة الأشعة يتأكد بجزم كبير التطور الهائل في مستوى تقديم الخدمات الطبية في هذا الصرح الطبي الضخم، وخاصة أنها أجهزة ذات تقنية عليها ويشرف عليها نخب من الاستشاريين والأطباء المؤهلين والكوادر الفنية ذات الخبرة العالية في قسم الأشعة الذي يتميز بنسخ الأشعة المصورة على الأقراص المدمجة والتقارير الخاصة بالمريض وتزويده بها ضمن خدمات راقية وحديثة.

ولا تقل الأقسام الأخرى شأنا عن قسم الأشعة من حيث الجهوزية، ومن تلك الأقسام: علاج أمراض الروماتيزم، والعيون، والجلدية، وأمراض النساء، والجراحة العامة، وطب الأطفال، والأذن والأنف والحنجرة، وأمراض الجهاز الهضمي. فكل تلك الأقسام تتمتع بالكفاءات الإدارية والفنية والأجهزة الحديثة كلٌ بحسب احتياجات القسم، لتؤكد أن هذا المستشفى يسير بخطى ثابتة ومتطورة نحو الأمام في تقديم أرقى الخدمات الطبية للمواطنين والمقيمين. وقد تجلى ذلك خلال المرحلة التجريبية من تشغيل المستشفى في ديسمبر الماضي واستقباله للمراجعين والمرضى.

ونتج عن الإدارة الفعالة والمتميزة لوزير الدولة لشؤون الدفاع وجود طاقم تنفيذي فعال برئاسة العميد طبيب الشيخ سلمان بن عطية الله آل خليفة قائد المستشفى الذي أسهم بإدارته الناجحة وإشرافه المتميز في تحقيق المزيد من الارتقاء للمستشفى مثل مشروع الملف الصحي الوطني الالكتروني الموحد الذي تطبقه دول متطورة طبيا مثل بريطانيا وأمريكا، حيث يختص هذا المشروع بحفظ كل المعلومات المتعلقة بالمريض ولا يحتاج الأمر الا الى كتابة رقمه الشخصي للتعرف على جميع التفاصيل المتعلقة بالمريض، كما تمكنت هذه الإدارة المتميزة للمستشفى من تأصيل أوجه التعاون بين مختلف الجهات المعنية سواء داخل أو خارج البحرين من أجل زيادة كفاءة العمل في المستشفى بمختلف أقسامه، وخاصة ما يتعلق برعاية وتأهيل الكوادر الطبية الوطنية لتكون الثروة الحقيقية التي يفخر برعايتها مستشفى الملك حمد الجامعي.

ولتميز العمل في أي مكان لا بد من التقييم المحايد للتعرف على أوجه القصور وتلافيها مستقبلا، والارتقاء بالامتيازات من اجل تحقيق المزيد، لذلك سعت إدارة المستشفى إلى اعتماد الحصول على شهادة (ICJ) التي تعنى بتحسين سلامة رعاية المرضى في أكثر من ٨٠ دولة في العالم، وهذا يدل على مدى الحرص والوعي الكبير بأهمية التقييم للحصول على المزيد من بيئة آمنة للمرضى والعاملين والزائرين على حد سواء، وهو ما يعكس توجه إدارة المستشفى للحصول على كل أوجه الرضا المطلوبة في تقديم الخدمات الطبية باقتدار وتميز ضمن توجيهات دائمة من القيادة الرشيدة.

وبعد افتتاح هذا الصرح الطبي الكبير برعاية واهتمام ملكي غير مستغرب من جلالة الملك المفدى القائد الأعلى، فإن الآمال الشعبية تتصاعد باتجاه السير قدما مع القيادة الرشيدة في تطور البلاد وتنميتها في مختلف المجالات ومنها المجال الصحي الذي تتوافق فيه الجهود المبذولة من قوة دفاع البحرين مع تطلعات القيادة الحكيمة ليسهم هذا المستشفى بكوادره الطبية المتميزة وأجهزته الحديثة في الارتقاء بمفهوم الرعاية الصحية بمختلف أوجهها. .



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة