الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٧٣ - الثلاثاء ٧ فبراير ٢٠١٢ م، الموافق ١٥ ربيع الأول ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

المال و الاقتصاد


الصين واليابان تتدافعان على النفط مع إغلاق حقول جنوب السودان





سنغافورة ـ رويترز: من شأن وقف امدادات النفط من جنوب السودان رفع العلاوة السعرية في السوق الفورية للنفط الخام والتي بلغت بالفعل مستويات قياسية في حين تجاهد الصين واليابان أكبر مستهلكين للنفط السوداني في البحث عن مصادر بديلة وهما يأخذان في الحسبان أثر العقوبات المفروضة على إيران على امدادات النفط العالمية.

وأوقف جنوب السودان امداداته من النفط التي تقدر بنحو ٣٥٠ ألف برميل يوميا بسبب خلافات مع السودان على فك الارتباط بين قطاعي النفط في البلدين وعلى الديون والحدود.

وقبل الاغلاق كانت الصين تستورد أغلب هذه الكمية فاشترت نحو ٢٦٠ الف برميل يوميا في ٢٠١١ وفقا لبيانات الجمارك الصينية. وهذه الخسارة إلى جانب خفض الصين لوارداتها من ايران

ووسط خلاف بين بكين وطهران على العقود الاجلة تركت الصين في حالة بحث عن بدائل لنحو عشرة بالمائة من وارداتها أي ما يعادل ٥٤٥ ألف برميل يوميا.

وقال فيكتور شام الشريك الرئيسي في شركة بورفين اند جيرتس للاستشارات النفطية «تعويض العجز في الامدادات بسبب هذا الوقف المفاجئ سيمثل تحديا بالنسبة إلينا اذ أن الكمية الاجمالية ليست صغيرة».

وأضاف «بشكل عام هذا وضع صعب تواجهه فيه المصافي الاسيوية نقصا في الامدادات».

ومن المستبعد أن تقدم السوق الفورية الاقليمية حلا للمشكلة بسبب محدودية المعروض الناتجة عن ارتفاع الطلب من اليابان لتوليد الكهرباء بعد زلزال مدمر شل منشآت نووية العام الماضي.

وزاد تعطل الامدادات من ارتفاع الاسعار لتزيد العلاوة السعرية على النفط في السوق الفورية في مارس إلى مستوى قياسي. وقد تدفع الاسعار إلى مزيد من الارتفاع - لكن أعمال الصيانة في المصافي المقررة في الربع الثاني يمكن أن تحد من أي ارتفاع متوقع.

وسمح السودان أمس الاحد بخروج سفن محملة بنفط جنوب السودان لكنه لم يوافق بعد على السماح بمرور المزيد من الصادرات.

وأدى وقف صادرات جنوب السودان في خطوة احتجاجية إلى قطع الامدادات عن شركة النفط الوطنية الصينية وشركة بتروناس الماليزية وشركة النفط والغاز الطبيعي الهندية وهي شركات تملك حصصا في حقول الجنوب.

وقال أحد المسؤولين من شركة تملك حصة «نتوقع بعض التعطيل في جداول التحميل مع وقف الانتاج... نأمل في التوصل إلى حل سريع».

وقال روي جوردان المحلل المقيم في لندن من فاكتس جلوبل انرجي «تعطل واردات الخام من جنوب السودان أضيف إلى خفض الصين لوارداتها من إيران في وقت سابق هذا العام... هذا يعني انه يتعين عليها التطلع لمصدرين اخرين في الشرق الاوسط وحوض الاطلسي لتعويض النفط».

واشترت الصين نسبة عشرة بالمائة اضافية من خام انجولا الثقيل منخفض الكبريت في مارس ما رفع العلاوة السعرية في السوق الفورية على خام دلتا المشابه لخام دار السوداني في الجودة بعد ان كان مسعرا بأقل من قيمته.

والخامات الاسترالية الثقيلة منخفضة الكبريت يمكنها كذلك أن تحل محل الخام السوداني لكن الصادرات تتراجع عادة في أوقات الاعاصير في أول ربع من كل عام.

وارتفعت واردات الصين من استراليا ٤٢ بالمائة عام ٢٠١١ إلى ٨١٩٣٩ مليون برميل يوميا وزادت وارداتها ٢٥ بالمائة من فيتنام إلى ١٧١٤٠ برميلا يوميا.

وزادت يونيبك الصينة وارداتها من الخام الروسي اي.اس.بي.او من السوق الفورية الروسية إلى ثلاث شحنات شهريا في حين اشترت في الفترة الاخيرة خام الاورال بعقد تسليم في فبراير.



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة