من المقرر أن يشارك الرواد وقادة الفكر والمنظمين الرئيسيين في صناعة التأمين في المنطقة في ملتقى الشرق الأوسط السنوي الثامن للتأمين، والذي من المقرر أن يُعقد في السابع من فبراير ٢٠١٢ في مركز الخليج للمؤتمرات بفندق الخليج في مملكة البحرين. يُعقد ملتقى الشرق الأوسط للتأمين برعاية رسمية من مصرف البحرين المركزي، ومن المقرر أن يكون هذا الحدث، الذي يستمر مدة يومين، بمثابة منبر يجمع بين ما يزيد على ٤٥٠ من الحضور يمثلون أكثر من ١٥٠ من المؤسسات الرائدة.

وبهذا الصدد، قال المدير التنفيذي لملتقى الشرق الأوسط للتأمين إلى وسائل الإعلام ديفيد ماكلين «لا تزال صناعة التأمين في سوق الشرق الأوسط صغيرةً نسبياً بالمقارنة مع غيرها من الأسواق الأكثر نمواً في العالم. وعلى الرغم من أن أسواق الشرق الأوسط تتمتع بمعدلات نمو تتجاوز الـ ١٠% فيما يتعلق بإجمالي أقساط التأمين، إلا أن معدل انتشار صناعة التأمين في مختلف أنحاء الشرق الأوسط لا يزال أقل بكثير من المتوسط العالمي.

كما تسهم معدلات الانتشار المنخفضة لصناعة التأمين في المنطقة، والإنفاق الحكومي الضخم على المشاريع التنموية، بالإضافة إلى تزايد الفئة السكانية الأصغر عمراً بصورة نسبية، في جعل منطقة الشرق الأوسط واحدة من أسواق التأمين الأكثر ديناميكية وجاذبية في العالم».

وأضاف «ومع ذلك فمن الضروري أن يستمر زخم النمو الحالي في هذه الصناعة على المدى الطويل، وهو ما يتطلب قيام الشركات الرائدة في هذه الصناعة بالتركيز على الربحية والقدرات وبناء مزيج قوي من الأعمال التجارية لضمان الاستدامة على المدى الطويل».

ويُعقد ملتقى الشرق الأوسط السنوي الثامن للتأمين ٢٠١٢ تحت شعار «التحول في سوق التأمين الإقليمية: بناء القدرات وتعزيز القدرة التنافسية واغتنام فرص النمو»، وستركز المناقشات على تحديد الاتجاهات الجديدة في صناعة التأمين العالمية وإعادة النظر في استراتيجيات النمو من أجل اغتنام فرص النمو الهائلة الموجودة في أسواق التأمين في منطقة الشرق الأوسط».

ومن المقرر أن تنطلق فعاليات ملتقى الشرق الأوسط السنوي الثامن للتأمين في السابع من فبراير المقبل، حيث يلقي عبدالرحمن الباكر المدير التنفيذي لمراقبة المؤسسات المالية في مصرف البحرين المركزي الكلمة الافتتاحية يتناول فيها الأسس التنظيمية التي يمكن من خلالها ضمان استقرار وازدهار سوق التأمين في المنطقة.

وفي معرض تعقيبه على دعم مصرف البحرين المركزي لهذا الحدث، قال المدير التنفيذي لرقابة المؤسسات المالية في مصرف البحرين المركزي عبدالرحمن الباكر «يحرص مصرف البحرين المركزي بصفته منظماً لواحدة من الأسواق الرئيسية في منطقة الشرق الأوسط على قيام صناعة التأمين في المنطقة بتحقيق مزيد من النمو والازدهار ومواكبة المرحلة المقبلة من النمو في الأسواق».

ويعد النهوض بصناعة التأمين في البحرين أحد المكونات الرئيسية للاستراتيجية الشاملة التي وضعتها المملكة لإنشاء سوق تنافسية وحيوية ومتنوعة، حيث استطاع مصرف البحرين المركزي بنجاح توفير إطار عمل قوي لصناعة التأمين في المملكة، وسيمضي المصرف قدماً في التشاور مع رواد الصناعة لضمان قيامنا بتحقيق متطلبات الصناعة، كما يلعب ملتقى الشرق الأوسط للتأمين دوراً حاسماً في تسهيل مثل هذه المناقشات».

ومن المقرر أن يضم ملتقى الشرق الأوسط السنوي الثامن للتأمين لعام ٢٠١٢ جلسة مهمة تسعى لتحديد الاتجاهات الجديدة في صناعة التأمين العالمية والفرص المتاحة في أسواق التأمين في منطقة الشرق الأوسط، حيث ستركز هذه الجلسة، التي يترأسها جيرومي دروش، الرئيس التنفيذي لشركة أكسا للتأمين (الخليج) لمنطقة الشرق الأوسط والخليج، وشون كراوفورد، الخبير العالمي في التأمين، شركة إرنست آند يونغ، على الاتجاهات الرئيسية في صناعة التأمين العالمية وأهميتها بالنسبة إلى منطقة الشرق الأوسط.

ومن أبرز ما سيشهده ملتقى الشرق الأوسط للتأمين خلال هذا العام هو جلسة «مناظرات القوة» بين قادة الصناعة التي تسعى لبناء مسار تنموي جديد يتسم بالاستدامة والربحية لصناعة التأمين في المنطقة. وستضم الجلسة مارون مراد، الرئيس التنفيذي لشركة زيوريخ للتأمين، وياسر البحارنة، الرئيس التنفيذي للمجموعة العربية للتأمين (أريج)، وأيمن عادل الحوت، نائب رئيس المجموعة - العمليات، شركة البحر الأبيض المتوسط والخليج للتأمين التعاوني وإعادة التأمين (ميدغلف)، وجميل البهو، المدير التنفيذي لمجموعة الهلال العالمية، وماريو فالديس، المدير العام لشركة ميت لايف أليكو الخليج، وأيمن العجمي، المدير الإقليمي لدار التكافل والمدير التنفيذي لشركة نيو هامبشاير للتأمين وشركة تشارتس تكافل عناية، وستركز على تقدير الحالة الراهنة والآفاق المستقبلية لصناعة التأمين في الشرق الأوسط وإعادة النظر في استراتيجيات النمو في سياق بيئة اقتصادية عالمية أكثر تقشفاً.

في السياق نفسه، عبّر المدير التنفيذي لشركة المتوسط والخليج للتأمين التعاوني وإعادة التأمين أيمن الحوت عن رأي مماثل حيث قال «تسلط اتجاهات وديناميكيات السوق في صناعة التأمين في منطقة الشرق الأوسط الضوء بوضوح على إمكانات النمو للمشاركين من الأسواق المحلية والعالمية على حد سواء».

ويضع الأداء القوي للاقتصاد الكلي في المنطقة والفرص التي سوف تتدفق من خطط الإنفاق الضخمة على البنية التحتية الأساس لبناء منحنى النمو الهام لقطاع التأمين في المنطقة. ومن أجل تعظيم الفوائد المحتملة الناتجة عن توقعات النمو، يجب على صناعة التأمين في المنطقة أن تحقق تطوراً سريعاً من حيث الإمكانات والحجم والقدرة على المنافسة.

تجدر الإشارة إلى أن ملتقى الشرق الأوسط السنوي الثامن للتأمين من المقرر أن يضم ما يزيد على ٤٥٠ من قادة صناعة التأمين العالميين خلال الفترة ٧-٨ فبراير ٢٠١٢ في البحرين.