مقتل قائد القاعدة في باكستان بضربة صاروخية أمريكية
 تاريخ النشر : الجمعة ١٠ فبراير ٢٠١٢
اسلام اباد - (ا ف ب): قتل قائد القاعدة في باكستان بدر منصور أمس الخميس بضربة أمريكية من طائرة بدون طيار في شمال غرب البلاد كما اعلنت الاستخبارات الباكستانية ما يؤكد فاعلية هذه الضربات المتكررة من هذه الطائرات التابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي ايه).
وتضاعفت هذه الهجمات في الايام الماضية بعدما اعترف الرئيس الأمريكي باراك اوباما في الاونة الاخيرة للمرة الاولى بحملة الضربات الجوية التي تجري منذ عام ٢٠٠٤، ويجمع الخبراء على القول انها السبب الرئيسي لتعطيل قدرات الجهاديين الاجانب بشكل متزايد في هذه المناطق الواقعة على الحدود مع افغانستان.
واعلن مسؤولون عدة من الاستخبارات الباكستانية بالاضافة إلى مسؤول من مجموعة منصور لوكالة فرانس برس ان هذا الاخير قتل خلال الليل في غارة شنتها طائرة أمريكية بدون طيار على معسكره للتدريب في ميرانشاه كبرى مدن وزيرستان الشمالية معقل حركة طالبان باكستان المتحالفة مع القاعدة.
وكان مسؤولون عسكريون قد اعلنوا في وقت سابق لوكالة فرانس برس ان طائرة أمريكية بدون طيار -على الاقل- شنت غارة ادت إلى «مقتل اربعة متمردين اسلاميين» في ميرانشاه. وصرح مسؤول في الاستخبارات الباكستانية رفض الكشف عن هويته لفرانس برس ان «بدر منصور قتل في الهجوم بالصواريخ هذا الليل في ميرانشاه».
واكد متمردون عدة ايضا في ميرانشاه نبأ مقتله لوكالة فرانس برس وقال بعضهم ان احد ابنائه على الاقل قتل معه فيما اصيبت احدى زوجاته بجروح. وقال مسؤول من مجموعته المتمردة لوكالة فرانس برس ان «بدر منصور قتل في هجوم طائرة بدون طيار». وعلق احد هؤلاء المسؤولين بأن «مقتله يشكل ضربة قوية لقدرة القاعدة على تنفيذ عمليات في باكستان»، مضيفا انه «وبعد مقتل الياس كشميري او توقف نشاطه، بات بدر منصور بحكم الامر الواقع قائد القاعدة في باكستان».
ويبقى الشك يحيط بمقتل كشميري القائد العسكري للقاعدة في باكستان حيث تقول مصادر أمريكية انه قتل بضربة طائرة أمريكية بدون طيار في يونيو ٢٠١١ في شمال غرب البلاد. وحتى الان، لا الاستخبارات الباكستانية ولا المتمردون الاسلاميون اكدوا مقتله ولا حتى عائلته التي تقول ان ليس لديها اي اخبار عنه.
وتابع خبير غربي في مكافحة الارهاب في المنطقة رفض الكشف عن هويته لفرانس برس «اذا تاكد مقتله فهو خبر ممتاز لمكافحة الارهاب في المنطقة لانه كان احد ابرز الاهداف للولايات المتحدة ولباكستان على حد سواء». واضاف المصدر نفسه «كان زعيم شبكات القاعدة في باكستان فيما كانت عدة اجهزة استخبارات غربية تبحث عنه ايضا».
وبحسب المسؤولين في الاستخبارات الباكستانية فان منصور (٤٠ عاما) ويتحدر من ديرة غازي خان في وسط باكستان، كان المسؤول الرئيسي عن العديد من الهجمات الانتحارية التي تشهدها البلاد منذ اكثر من اربعة اعوام وتنفذها وخصوصا حركة طالبان باكستان واوقعت قرابة ٥ الاف قتيل منذ صيف .٢٠٠٧
وقال احد ضباط الاستخبارات ان «منصور كان يقيم في ميرانشاه قبل عدة سنوات واستقر في ضواحي معسكر تدريب لمجموعته التي تدعى حركة المجاهدين» مضيفا: «كان يقوم ايضا بتدريب وارسال مقاتلين إلى افغانستان» ما يفسر انه كان هدفا بارزا لدى الأمريكيين.
ووزيرستان الشمالية الواقعة على الحدود مع افغانستان تعتبر ايضا احد القواعد الخلفية لحركة طالبان الافغانية من شبكة حقاني المرتبطة بالقاعدة. والطائرات الأمريكية بدون طيار التي تستهدف بانتظام مناطق قبلية باكستانية منذ ٢٠٠٤، بدأت تركز ضرباتها في السنوات الماضية على وزيرستان الشمالية.
ويؤكد الخبراء في باكستان والغرب على حد سواء ان المقاتلين العرب وحتى الاوروبيين الذين انضموا إلى معسكرات التدريب التابعة للقاعدة في المناطق القبلية الباكستانية منذ نهاية ٢٠٠١، بدأوا يغادرون المنطقة متجهين إلى منطقة المغرب الغربي ودول الساحل واليمن والصومال.
والسبب وراء ذلك هو تكثف ضربات الطائرات بدون طيار. وقبل بدر منصور، قتل عشرات المسؤولين من القاعدة ومن شبكة حقاني وطالبان الباكستانية بصواريخ هذه الطائرات منذ .٢٠٠٤
.
مقالات أخرى...
- الدعوة إلى الإضراب تثير انقساما جديدا في مصر
- تحرير دبلوماسيين سعوديين اختطفتهما عصابة في السودان
- ابنة القذافي تحث الأمم المتحدة على التحقيق في مقتل والدها
- استمرار التعذيب في تونس بحسب المتحدث باسم الحكومة
- توقيف مدير سابق للمخابرات الأردنية بتهم تتعلق بالفساد
- محللون: استنفاد الحلول الدبلوماسية في سوريا يعزز الخيار العسكري للمعارضة
- أسلحة الصين وروسيا تؤجج الصراع الدائر في دارفور
- سكان مدينة عراقية يرفضون إقامة عزاء لقيادي في القاعدة
- أحمدي نجاد يؤكد مجددا دعم إيران لسوريا
- الشباب الإسلاميون يتبنون اعتداء مقديشو والحصيلة ارتفعت إلى ١٥ قتيلا
- المحكمة العليا الإسبانية تدين قاضيا لحقوق الإنسان
- حقوقيون إسرائيليون: الفلسطيني خضر عدنان في خطر
- محكمة في المالديف تصدر أمر اعتقال الرئيس السابق
- ١٣٠ قتيلا في سوريا والجامعة العربية تطلب تعاون الأمم المتحدة في مهمة المراقبين
- الجيش اليمني يقتل اثنين خلال احتجاج على الانتخابات الرئاسية
- الفلسطينيون يرفضون إجراءات للثقة اقترحها بلير ويعتبرونها «تافهة جدا»