الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٧٦ - الجمعة ١٠ فبراير ٢٠١٢ م، الموافق ١٨ ربيع الأول ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار دولية


١٣٠ قتيلا في سوريا والجامعة العربية تطلب تعاون الأمم المتحدة في مهمة المراقبين





دمشق - الوكالات: قتل ٧٦ مدنيا وسبعة من عناصر الامن أمس الخميس نتيجة اعمال العنف في سوريا، في ظل استمرار التظاهرات والتحركات الاحتجاجية، فيما اعلنت الامم المتحدة ان الجامعة العربية طلبت منها التعاون في مهمة المراقبين الجديدة.

وأوضح المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان تلقت فرانس برس نسخة عنه «قتل ٣٥ شخصا اثر القصف واطلاق النار الذي يتعرض له حي بابا عمرو، كما قتل ١١ شخصا اثر تعرض منزلهم لقذيفة في حي الانشاءات وثلاثة في حي كرم الزيتون باطلاق نار من رشاشات متوسطة». واضاف مدير المرصد رامي عبدالرحمن ان عدد القتلى في حي الخالدية في حمص وصل إلى اربعة.

وفي ريف حمص اوضح المرصد ان «طفلة وفتى استشهدا متأثرين بجراحهما في تلبيسة كما قتل خمسة مدنيين خلال القصف الذي تتعرض له مدينة الرستن واستشهد شاب برصاص حاجز امني في قرية الزعفرانة واخر خلال اطلاق نار من رشاشات متوسطة خلال محاولة اقتحام مدينة القصير».

واضاف عبدالرحمن في اتصال ان جنديا منشقا قتل ايضا في القصير، كما قتل ضابط في منزله في الرستن جراء القصف النظامي.

وفي ريف ادلب استشهدت فتاة في معرة النعمان، بحسب المرصد. وفي ريف دمشق، قتل ١٠ اشخاص من بينهم خمسة من عائلة واحدة خلال القصف على مدينة الزبداني «في محاولة لانهاكها تمهيدا لاقتحامها» بحسب عبدالرحمن. كما توفي شاب متأثرا بجراح اصيب بها يوم الاربعاء في قرية تسيل في ريف درعا.

واوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن ان «مجموعة من المنشقين نصبوا كمينا لحافلتين تقلان عناصر من الامن قرب درعا مما اسفر عن مقتل سبعة عناصر وجرح العشرات».

وذكر التلفزيون السوري الرسمي في رواية مختلفة في شريط عاجل ان ثلاثة مواطنين اصيبوا بجروح «في انفجار عبوة ناسفة بالقرب من جسر محجة في ريف درعا».

وكان الناشط عمر شاكر أكد في اتصال عبر سكايب من بابا عمرو صباح أمس الخميس ان «الصواريخ تمطر على بابا عمرو من دون توقف اليوم». واضاف شاكر ان «الناس يحتمون من القصف في الطوابق الارضية لعدم وجود ملاجئ وهناك بيوت اصيبت فيها جثث متفحمة واشلاء» واصفا الحي بأن «شوارعه مقفرة وآثار القصف والدمار في كل مكان ولا يسمع فيه سوى صوت القذائف والصواريخ».

وقال المتحدث باسم تنسيقيات الثورة في دمشق وريفها محمد الشامي «ان القصف متواصل على الزبداني اليوم بشكل مركز بعدما كان متقطعا امس»، مشيرا إلى «وجود قوات كبيرة معززة بالمدرعات تطوق الزبداني».

وأكد الشامي ان «٤٠ منزلا دمر بالكامل في هذه المدينة التي تشهد حركة نزوح مستمرة» مناشدا المنظمات الدولية «الضغط على الجيش للسماح بدخول وحدات الدم التي تفتقر اليها المدينة بشكل كبير».

وفي العاصمة دمشق وضواحيها خرجت تظاهرات طلابية صباح أمس الخميس في الميدان والقابون وبرزة ويبرود وقطنا وكفرسوسة والتل وجوبر، بحسب الشامي.

وأعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون يوم الاربعاء ان الجامعة العربية ستعيد بعثة المراقبين التابعة لها والمثيرة للجدل إلى سوريا حيث اسفر قمع نظام بشار الاسد للمتظاهرين عن مقتل الالاف بحسب حقوقيين.

وقال إن للصحفيين ان الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي ابلغه هاتفيا الثلاثاء عن نيته بهذا الصدد طالبا منه تعاون الامم المتحدة في هذه المهمة الجديدة.

واعتبر بان ان الفيتو الروسي والصيني على قرار في مجلس الامن حول سوريا «كارثي» على الشعب السوري، مؤكدا ان هذا الفيتو شجع دمشق على «تصعيد حربها ضد شعبها». وأضاف الامين العام ايضا ان «الوحشية المرعبة التي نشهدها في حمص مع استخدام اسلحة ثقيلة تطلق على الاحياء السكنية تجعلنا نعتقد وللاسف ان الوضع سيتأزم اكثر».

واعتبرت وزارة الخارجية الفرنسية يوم الخميس ان اعلان عودة المراقبين العرب إلى سوريا «يصب في الاتجاه الصحيح شرط ان يتمكنوا من ممارسة مهمتهم بحرية وبشكل كامل».

وفي المواقف الدولية ايضا، اعتبر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس الخميس ان نظام الرئيس السوري بشار الاسد يبدو مصمما على قتل مواطنيه مهما كان الثمن.

داعيا المجتمع الدولي إلى «الرد باقسى طريقة ممكنة ليوقف الاسد اساليبه الدموية ولتأمين عملية انتقالية وتغيير في سوريا».

في برلين، اعلن وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيلي أمس الخميس طرد اربعة دبلوماسيين في السفارة السورية في بلاده اثر اعتقال شخصين يشتبه في قيامهما بالتجسس على معارضين سوريين للنظام.

وشككت روسيا في اقتراح امريكي يتمثل في انشاء «مجموعة اصدقاء سوريا» لدعم المعارضة السورية، معتبرة ان مثل هذه الهيئات «غير شرعية من وجهة نظر القانون الدولي» وفق ما اعلن الناطق باسم الدبلوماسية الروسية الكسندر لوكاشيفتش.

وبدأ المجلس الوطني السوري المعارض أمس الخميس اجتماعات في قطر برئاسة برهان غليون لبحث الاحداث في سوريا والاقتراح الفرنسي لانشاء مجموعة اصدقاء سوريا، بحسب ما اعلن مسؤولون في المجلس.

من جهة اخرى، ذكرت صحيفة الوطن المقربة من السلطة ان «الاجهزة المختصة تمكنت بعد اشتباكات عنيفة مع مسلحين في بابا عمرو في حمص من قتل عدد منهم وإصابة آخرين وإلقاء القبض على بعضهم وتبين ان بينهم من يحمل جنسيات لبنانية وليبية وافغانية». واضافت الصحيفة ان «المعلومات تشير إلى ارتباطهم بتنظيم القاعدة».

واشارت الصحيفة إلى انه «اثناء ملاحقة الارهابيين في حي بابا عمرو ضبطت الاجهزة المختصة صواريخ نوع لاو اسرائيلية الصنع وقناصات اسرائيلية وامريكية عالية الدقة والسرعة لم تر من قبل» بالاضافة إلى اسلحة وقذائف من انواع مختلفة.

كما تحدثت صحيفة البعث الناطقة باسم الحزب الحاكم ان الجهات المختصة «فككت عبوة ناسفة تزن ١,٥ كلج زرعتها مجموعة إرهابية تحت سيارة مديرة مدرسة في اللاذقية وبعد تفكيك العبوة تبين أنها محشوة بمادة السيفور شديدة الانفجار». واشارت إلى ان «هذه المادة تصنع في الخارج ولا تنتجها سوريا ويعد كيان الاحتلال الاسرائيلي اكبر منتج لها في المنطقة».



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة