الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٧٨ - الأحد ١٢ فبراير ٢٠١٢ م، الموافق ١٩ ربيع الأول ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار دولية


معتقل فلسطيني يسجل أطول فترة في الإضراب عن الطعام داخل السجون الإسرائيلية





رام الله - (ا ف ب): ليست هذه المرة الاولى التي يعلن فيها معتقل فلسطيني في السجون الاسرائيلية الاضراب عن الطعام احتجاجا على اعتقاله، لكنها المرة الاولى التي تصل فيها فترة الاضراب عن الطعام من قبل احد المعتقلين إلى ٥٦ يوما، بحسب ما قالت دائرة الاحصاء في وزارة شؤون الاسرى الفلسطينية.

ودخل المعتقل الفلسطيني خضر عدنان (٣٧ عاما) السبت يومه السادس والخمسين من الاضراب عن الطعام احتجاجا على اعتقاله الاداري، واعلنت وزارة شؤون الاسرى الفلسطينية ان الشارع الفلسطيني سيشهد تحركا قريبا تضامنا معه.

وبسبب تردي وضعه الصحي نقل المعتقل خضر إلى مستشفى زيف الاسرائيلي في مدينة صفد، الا انه يرفض التعامل مع الاطباء الاسرائيليين في المستشفى، وسط تخوفات فلسطينية من وفاته.

وقدمت اسرة المعتقل من خلال محاميه، استئنافا على قرار اعتقاله مدة اربعة شهور، في حين طلبت المحكمة الاسرائيلية من اسرته تأجيل النظر في القضية لصعوبة نقله من المستشفى إلى قاعة المحكمة. وأصرت العائلة على الاستئناف، ما دفع هيئة المحكمة الاسرائيلية إلى الانعقاد في المستشفى الذي يرقد فيه المعتقل.

وبحسب المحامي جواد بولص الذي ترافع عن المعتقل خضر، فإن المحكمة قررت تأجيل البت في الاستئناف إلى حين الاطلاع على وثائق «سرية» قدمتها النيابة العسكرية الاسرائيلية، ومنع المحامون من الاطلاع عليها.

ووقعت السبت مواجهات امام معسكر عوفر الاسرائيلي القريب من رام الله، بين مجموعة من الشبان اعتصموا تضامنا مع عدنان، والجيش الاسرائيلي الذي يحرس المعسكر، حيث اصيب عدد منهم بحالات من الاختناق بالغاز المسيل للدموع.

واعلن المعتقلون الفلسطينيون في السجون الاسرائيلية يوم الجمعة انهم سيضربون عن الطعام اليوم الاحد في كل السجون الاسرائيلية تضامنا مع عدنان، بحسب ما قال وزير شؤون الاسرى عيسى قراقع.

وتصدر المحكمة الاسرائيلية اليوم قرارا بشأن اعتقال عدنان، فاما ان تثبت اعتقاله مدة اربعة شهور، وإما تكتفي بالفترة التي امضاها في السجن وتطلق سراحه.

وكان عدنان قد اعتقل في السابع عشر من ديسمبر الماضي من منزله في مدينة جنين.

واكد الوزير قراقع ان جهودا اقليمية ودولية تبذل من اجل اطلاق سراح عدنان تفاديا لوفاته. واضاف «لا سمح الله اذا وقع شيء للأسير خضر ستنفجر الأمور داخل السجون وخارجها».

وأضاف «هناك اتصالات مكثفة من قبل السلطة والمصريين والمفوض السامي لحقوق الانسان والأمم المتحدة لتلافي وقوع أي مكروه، ان عدنان في وضع حساس جدا، ونأمل ان تنجح هذه الاتصالات».

واعتبر قراقع ان صدور قرار عن المحكمة الاحد بشأن عدنان هو «فرصة لاسرائيل لانهاء هذا الوضع المأساوي، فتلغي قرار الاعتقال او تخففه مدة شهرين، ما يعني إطلاق سراحه».

وبحسب قراقع فإن أحد المحامين زار عدنان في المستشفى يوم الجمعة، وقال «ان وضعه الصحي لم يعد يحتمل، وانه فقد من وزنه ٤٢ كلغ». واوضح ان الفعاليات التضامنية مع عدنان «ستتواصل، وتقديري إنها ستتصاعد اكثر، ونأمل ان تثمر الاتصالات».

ويرقد المعتقل عدنان في المستشفى الاسرائيلي في صفد بعد ان تردت حالته الصحية لدرجة لم يعد قادرا على المشي، وهو يرفض تناول أي شيء ما عدا الماء، بحسب ما قال نادي الأسير الفلسطيني.

وقال مدير وحدة الاحصاء في وزارة شؤون الاسرى الفلسطينية عبد الناصر فروانة «لقد سجل خضر عدنان رقما غير مسبوق في تاريخ الحركة الاسيرة الفلسطينية في عدد الايام التي أمضاها مضربا عن الطعام» وهي ٥٦ يوما حتى الآن.

وبحسب فروانة فإن اطول مدة الإضراب عن الطعام التي نفذها معتقلون فلسطينيون في السجون الاسرائيلية كانت عام ١٩٧٦، حيث وصلت مدة اضرابهم عن الطعام إلى ٤٥ يوما، الا انهم علقوه بضعة ايام قبل استئنافه مجددا لعشرين يوما اضافية.

ويحتفظ فروانة باسماء معتقلين فلسطينيين توفوا نتيجة الاضراب عن الطعام، كان اولهم عبدالقادر ابوالفحم في عام ١٩٧٠، في سجن عسقلان. وبحسب فروانة فإن المعتقلين راسم حلاوة، وانيس دولة «توفيا ايضا نتيجة الاضراب عن الطعام في إضراب تم في عام ١٩٨١، وتوفي ايضا كل من علي الجعفري واسحق مراغة في العام نفسه في سجن نفحة، نتيجة محاولات اطباء اسرائيليين اطعامهم بالقوة عن طريق الانابيب».

واضاف فراونة «اضراب خضر عدنان غير مسبوق في تاريخ الحركة الاسيرة، وخاصة أن منظمات حقوقية دولية اعلنت اليوم تضامنها معه ومع الحركة الاسيرة الفلسطينية».

وتشير سيرة عدنان الذاتية، التي وزعتها وزارة شؤون الأسرى، انه اعتقل تسع مرات منذ عام ١٩٩٨، وكان في اغلب الاحيان يضرب عن الطعام احتجاجا على اعتقاله. واعتقاله الاول عام ١٩٩٨ كان بسبب اتهامه بالتحريض على رشق الزعيم الاشتراكي الفرنسي ليونيل جوسبان بالحجارة في جامعة بيرزيت في الضفة الغربية ما ادى الى إصابة الاخير بجرح طفيف في الرأس.



.

نسخة للطباعة

أين الحكمة يا لوردات بريطانيا؟!

هذه الدعوة التي أطلقها عدد من اللوردات البريطانيين لا يمكن وصفها الا بأنها دعوة جاهلة خاطئة تماما وظالمة. ن... [المزيد]

الأعداد السابقة