الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٧٨ - الأحد ١٢ فبراير ٢٠١٢ م، الموافق ١٩ ربيع الأول ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار دولية


العراق يؤكد انتقال «جهاديين» وتهريب أسلحة إلى سوريا عبر أراضيه





اعلن وكيل وزارة الداخلية العراقية عدنان الاسدي السبت ان «جهاديين عراقيين» ينتقلون من العراق إلى سوريا للقتال إلى جانب المعارضة السورية، موضحا ايضا ان السلاح يهرب من العراق إلى سوريا.

وقال الاسدي وهو الوكيل الاقدم لوزارة الداخلية في مقابلة مع فرانس برس «لدينا معلومات استخباراتية تفيد بان عددا من الجهاديين العراقيين توجهوا إلى سوريا». كما أكد هذا المسئول الامني ان «عملية تهريب السلاح مستمرة» من العراق إلى سوريا.

واضاف «في السابق، كان السوريون يأتون للقتال في العراق، لكنهم يقاتلون الآن في سوريا». ويملك البلدان الجاران حدودا مشتركة يبلغ طولها حوالى ٦٠٠ كلم.

واوضح ان «السلاح يهرب من بغداد إلى محافظة نينوى» في الشمال وعاصمتها الموصل، مضيفا ان «سعر السلاح في الموصل ارتفع كثيرا لأنه يرسل إلى الجانب الآخر (سوريا)، واسعار الكلاشنيكوف ارتفعت من بين ١٠٠ و٢٠٠ دولار إلى ما بين ١٠٠٠ و١٥٠٠ دولار». وتابع الاسدي ان «السلاح يهرب من الموصل عبر معبر ربيعة إلى سوريا لان العائلات في هذه المنطقة مختلطة بين الجانبين كما ان هناك بعض التهريب من معبر قرب البوكمال علما ان التهريب من محافظة الانبار اصعب لان المسافة بعيدة جدا».

ومنذ منتصف مارس ٢٠١١ يواجه النظام السوري حركة احتجاج واسعة تطالب بإسقاطه وادى قمعها إلى مقتل اكثر من ستة آلاف شخص بحسب ارقام ناشطين.

وتتهم السلطات السورية «عصابات ارهابية مسلحة» ومجموعات سلفية بارتكاب اعمال العنف، وبينها هجمات انتحارية وتفجير سيارات مفخخة استهدفت مقرات امنية في دمشق وحلب وقتل فيها العشرات.

وكانت السلطات السورية اعلنت عند بداية الحركة الاحتجاجية انها ضبطت اسلحة مهربة من العراق، فيما قال مصدر امني سوري في نوفمبر ان «نحو ٤٠٠ جهادي عراقي وصلوا إلى سوريا آتين من العراق». ويذكر ان النظام السوري كان يواجه في السابق اتهامات بانه قدم دعما ماليا وعسكريا ولوجستيا لجماعات «جهادية» متمردة في العراق.

سياسيا قال دبلوماسيون ان السعودية وزعت مشروع قرار يدعم خطة سلام عربية لسوريا بين اعضاء الجمعية العامة للامم المتحدة الجمعة بعد ان استخدمت روسيا والصين حق النقض (الفيتو) ضد نص مماثل في مجلس الامن الدولي الاسبوع الماضي. وظهرت المسودة الجديدة في الوقت الذي كرر فيه مستشاران لبان جي مون الامين العام للامم المتحدة تحذيرا من ان هجمات الحكومة السورية على المدنيين قد تكون بمثابة جرائم في حق الانسانية.

ومثل مشروع قرار مجلس الامن الذي تم احباطه فان مشروع قرار الجمعية العامة «يؤيد بشكل كامل» خطة الجامعة العربية التي طرحت الشهر الماضي والتي تدعو من بين امور اخرى إلى تنحي الرئيس السوري بشار الاسد للمساعدة في انهاء اعمال العنف الدائرة في البلاد منذ ١١ شهرا.

واعلنت أنقرة انها ستطلب من الامم المتحدة مساعدة انسانية لضحايا العنف في سوريا. ونقلت وكالة انباء الاناضول عن وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو قوله لصحافيين اتراك خلال زيارة لواشنطن «اعطيت اليوم توجيهات لرفع طلب إلى المفوضية العليا لحقوق الانسان التابعة للامم المتحدة في جنيف بشأن مساعدة انسانية» مشيرا إلى «مأساة انسانية» وخصوصا في حمص والزبداني (اللتين تتعرضان لقصف ينفذه الجيش السوري).

وتخلت تركيا عن حليفتها السابقة سوريا بسبب اعمال القمع التي ينفذها نظام دمشق.

من جهة اخرى وبعد اجتماع في الدوحة لقيادة المجلس الوطني السوري الذي يضم اغلب اطياف المعارضة، قال القيادي احمد رمضان «لدينا تأكيدات بوجود اعتراف عربي سيتم في وقت قريب». ويعقد اجتماعان في القاهرة يوم الاحد للنظر في تطورات الازمة السورية، الاول لدول مجلس التعاون الخليجي التي قررت طرد سفراء سوريا والثاني لوزراء الخارجية العرب.

واضاف رمضان ان المجلس بحث في فكرة اقامة مجموعة اتصال دولية تحمل اسم «اصدقاء سوريا» وفق فكرة طرحت غداة استخدام روسيا والصين حق النقض (الفيتو) في مجلس الامن ضد قرار يدين القمع في سوريا. واعلن احمد داود اوغلو الجمعة تأييد بلاده للفكرة التي اعتبرتها موسكو «غير شرعية».

ميدانيا وفي ريف دمشق، ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان قتل ثلاثة اثر استمرار القصف على مدينة الزبداني التي تحاول القوات السورية اقتحامها. واضاف «كما تدور اشتباكات عنيفة بشارع الجلاء في مدينة دوما بين الجيش ومجموعات منشقة عنه اسفرت عن مقتل جنديين اثنين وانشقاق ضابط وثمانية جنود مع دبابة». وكان المرصد افاد ان «قوات عسكرية امنية مشتركة اقتحمت الجامع الكبير في مدينة دوما بعد صلاة الظهر وبدأت حملة اعتقالات داخل الجامع واصيب بعض المصلين بجروح بعد ان جرت اشتباكات بين القوات السورية ومجموعات منشقة عند مداخل دوما».

وفي جنوب البلاد من حيث انطلقت الحركة الاحتجاجية «قتل ثلاثة عناصر امن وجرح اثنان اثر تفجير عبوة ناسفة بسيارتهم من قبل مجموعة منشقة على طريق السد في درعا». وفي ريف درعا، اضاف المرصد «استشهد خمسة مواطنين خلال العمليات العسكرية التي تنفذها القوات السورية في بلدة المسيفرة منذ صباح اليوم».

واوضح المرصد ان قوات عسكرية امنية تضم دبابات وناقلات جند مدرعة اقتحمت بلدة المسيفرة وأضاف أن الاقتحام تزامن مع اطلاق رصاص كثيف وبدء تنفيذ حملة مداهمات واعتقالات واحراق للدراجات النارية ومصادرة الحواسيب وتنكيل بالأهالي.

وافادت وكالة الانباء الرسمية من جهتها ان «مجموعة ارهابية مسلحة» اغتالت صباح السبت العميد الطبيب عيسى الخولي مدير مشفى حاميش العسكري في دمشق.



.

نسخة للطباعة

أين الحكمة يا لوردات بريطانيا؟!

هذه الدعوة التي أطلقها عدد من اللوردات البريطانيين لا يمكن وصفها الا بأنها دعوة جاهلة خاطئة تماما وظالمة. ن... [المزيد]

الأعداد السابقة