الفاو/ العراق ـ رويترز: افتتح العراق مرفأ جديدا لتصدير الخام إلى الخليج عبر ميناء البصرة النفطي الجنوبي امس الاحد ممهدا الطريق لزيادة صادرات بغداد نحو ٣٠٠ ألف برميل يوميا اعتبارا من الشهر المقبل حين يبدأ تحميل الخام.

وتأجل التحميل من عوامة الارساء الاحادية في الخليج وهي جزء من خطة ضخمة لتوسعة منشآت التصدير في العراق أكثر من مرة جراء سوء الاحوال الجوية ومشاكل فنية.

وأبلغ ضياء جعفر رئيس شركة نفط الجنوب رويترز أثناء مراسم الافتتاح أنه سيجري ضخ النفط في خطوط الانابيب البحرية في آخر مراحل الاختبار قبل أن يبدأ تحميل الناقلات خلال عشرة أيام.

وقال: «نتوقع ارتفاع الصادرات بما لا يقل عن ٢٥٠ أو ٣٠٠ ألف برميل يوميا... ونخطط لبدء تحميل الناقلات في غضون عشرة أيام».

وإذا سار المشروع بحسب الخطة الموضوعة فسترتفع الصادرات من الحقول الجنوبية في العراق إلى ١,٩ مليون برميل يوميا في مارس ليصل اجمالي الشحنات العراقية إلى ٢,٣ مليون برميل يوميا وهو أعلى مستوى منذ غزو عام ٢٠٠٣ الذي أطاح بالرئيس العراقي السابق صدام حسين.

ويقول مسؤولون عراقيون إنهم يسعون إلى أن يبلغ اجمالي الصادرات ٢.٦ مليون برميل يوميا بحلول مايو.

وسيتطلب ذلك زيادة شهرية قدرها ١٠٠ألف برميل يوميا في الجنوب حتى منتصف العام إلى حين الوصول إلى الحد الاقصى البالغ ٢.٢ مليون برميل يوميا، وأن تستقر الصادرات من شمال العراق عند ٤٠٠ ألف برميل يوميا. لدى العراق عضو منظمة أوبك خطة بقيمة ١.٣ مليار دولار لتوسعة منشآت التصدير في الجنوب بما في ذلك انشاء خطي أنابيب تحت الماء وخط أنابيب بحري وأربع عوامات ارساء أحادية.

وقال جعفر: إن عوامة ارساء أحادية أخرى قد تكون جاهزة خلال ثلاثة أو أربعة أشهر.

والبنية التحتية للعراق متقادمة ولا تستطيع استيعاب زيادة الانتاج من شركات أجنبية مثل «شل واكسون» «وبي. بي» التي وقعت عقودا ضخمة مع العراق لتطوير حقول الرميلة وغرب القرنة ١ والزبير.

ومن شأن تشغيل ثلاث عوامات إرساء أحادية بنهاية العام أن يرفع طاقة التصدير العراقية في الخليج ٢,٧ مليون برميل يوميا وهو أكثر من مثلي الطاقة الحالية للبصرة. وتستطيع المرافئ الحالية على الخليج تصدير نحو ١,٧ مليون برميل يوميا.