سجل الإنفاق الإعلاني في مملكة البحرين انخفاضا ملحوظاً خلال عام ٢٠١١ بلغ ٢١% بحسب تقرير المؤسسة العربية للدراسات والبحوث (بارك)، إذ لم يتجاوز إجمالي الإنفاق الإعلاني ١١٢ مليون دولار للفترة من يناير إلى ديسمبر٢٠١١، مقارنة بــ ١٤١ مليون دولار لنفس الفترة من عام ٢٠١٠، وان كانت بعض المصادر المحلية تشير الى نسبة انخفاض بلغت اكثر من ٢١%، وترجح ألا يتجاوز اجمالي الصرف الاعلاني هذا العام ١٠٠ مليون دولار، وهو انخفاض كان متوقعاً نتيجة للاحداث المؤسفة التي مرت بها البحرين منذ فبراير ٢٠١١ وأثرت سلبا على أنشطة العديد من القطاعات المعلنة، ومنها الترفية (انخفاض ٦٨%) العقارات (انخفاض ٥٠%) الخدمات المهنية (انخفاض ٣٠%) المقاولات ومعدات البناء (انخفاض ٢٥%) الملابس والمجوهرات والاكسسوارات (انخفاض ٢٥%)، السيارات ولوازمها (انخفاض ١١%)، ولم تشهد باقي القطاعات المعلنة اي زيادة تذكر، عدا قطاعي الاتصالات (زيادة ١٣%) ومراكز التسوق (زيادة ٨%)، وبذلك تنضم البحرين الى العديد من الأسواق الخليجية والعربية التي تأثرت سلبا بالأزمة الاقتصادية العالمية وبالأوضاع السياسية التي تمر بها دول المنطقة، والتي يطلق عليها أحداث الربيع العربي.

وأوضح رئيس مجموعة (ماركوم الخليج) عضو المجلس العالمي للجمعية الدولية للإعلان خميس محمد المقلة، أن البحرين قد بدأت عام ٢٠١١ بنشاط إعلاني ملحوظ بلغ في يناير ٩ ملايين دولار مقارنة بـ٨ ملايين دولار لنفس الشهر من عام ٢٠١٠، وبالمثل شهر فبراير حيث بلغ ١١ مليون دولار مقارنة بـ٩ ملايين دولار لنفس الشهر من عام ٢٠١٠، وانخفض الصرف الاعلاني خلال كل شهور العام بنسب تراوحت بين ٦٠% و ١٠%، عدا شهر اغسطس الذي صادف شهر رمضان المبارك، حيث ارتفع النشاط الاعلاني فيه من ١٤ الى ١٥ مليون دولار.

وكانت حصة الجرائد اليومية ٦٤مليون دولار، وهي (٥٧%) من اجمالي الصرف الاعلاني، مقارنة بـ ٧١ مليون دولار في عام ٢٠١٠، بانخفاض بلغ ١٠%، وحصة المجلات ٢٠ مليون دولار (١٨%) مقارنة بـ ٢٢مليون دولار في عام ٢٠١٠، بانخفاض بلغ ٩%، وبذلك يكون إجمالي حصة الاعلان المطبوع (الجرائد والمجلات) ٨٤ مليون دولار(٧٥%).

وبلغت حصة التلفزيون ١٩ مليون دولار (١٧%) مقارنة بـ ٣٩ مليون دولار في عام ٢٠١٠، بانخفاض بلغ ٥٢%، اما باقي وسائل الاعلام من اذاعة وسينما وطرق، فقد بلغت حصتها ٩ ملايين دولار (٨%) مقارنة بـ٨ مليون دولار في عام ٢٠١٠، بزيادة بلغت ٧%، والذي من المرجح ان يعود الى زيادة في اعلانات الاذاعة والتلفزيون.

واضاف المقلة ان وسائل الاعلام العربية (بان العرب) وهي أساسا الفضائيات العربية، قد شهدت زيادة ملحوظة بلغت ١٦% مقارنة بعام ٢٠١٠، حيث بلغت ٨.١٣ مقارنة بـ ٧.٠٢ بلايين دولار، وبذلك احتفظت (بان عرب) بنصيب الاسد (٦٣.٥٢%) من اجمالي الصرف الاعلاني الخليجي البالغ ١٢.٧٩ بليون دولار.

أما الاسواق المحلية فإن السعودية هي وحدها التي شهدت زيادة في الصرف الاعلاني خلال عام ٢٠١١ بلغ ١٢% مقارنة بعام ٢٠١٠، ليصل الى ١.٣١ مقارنة بـ ١.١٧ بليون دولار، بينما لم تشهد كل من الامارات او عمان اي زيادة تذكر، حيث لم تتجاوز الزيادة في الامارات نسبة ١%، حيث بلغ ١.٤٤ مقارنة بـ١.٤٢ بليون دولار، وبلغ في عمان ٢٧٣ مقارنة بـ ٢٧٤ مليون دولار، وانخفض في الكويت بنسبة ٣% من ٩٩٧ الى ٩٦٦ مليون دولار، بينما انخفض في قطر بنسبة ٤% من ٤٦٠ الى ٤٤٢ مليون دولار.

عربيا، لم تشهد اسواق المنطقة أي زيادات تذكر في الصرف الاعلاني، ومنها على سبيل المثال اسواق لبنان والاردن، حيث بلغ في لبنان ٤٧٦ والاردن ١٤٣ مليون دولار، بينما انخفض في معظم الاسواق العربية، ومنها على سبيل المثال مصر التي انخفض فيها بنسبة كبيرة بلغت ٣٥% من ١.٤٩ الى ٠.٩٦ بليون دولار فقط.