للمرة الأولى أشاهد فريقاً في الدوري الاسباني لكرة القدم لا يريد الفوز بالنقاط الثلاث وهو الأقرب إليها على فريق كبير هو برشلونة، الفريق الذي أعنيه هو أوساسونا الذي فاجأ برشلونة وهزمه ٣/٢ بعد أن كان متقدماً ٢/صفر ثم ٣/١ إلى أن انتهت المباراة بفوزه ٣/٢ وبالنقاط الثلاث ليقدم إلى ريال مدريد أكبر هدية ويعمق الفارق بين الناديين الكبيرين إلى ١٠ نقاط كاملة بعد أن فاز ريال مدريد البارحة على ليفانتي ٤/٢ في مباراة تألق فيها كريستيانو رونالدو وأحرز الثلاثية.

فريق أوساسونا يفاجئ برشلونة لكنه في الحقيقة لم يكن يريد أن يكسب المباراة والسبب يعود إلى أنه كلما استحوذ على الكرة منحها للمنافس بكل سهولة وهذا الأسلوب يكشف لمن لا يعرف كرة القدم أن الفريق لا يريد أن يفوز ولو كان يريد الفوز وهو متقدم ٢/صفر لما لجأ إلى أسلوب تشتيت الكرات لأن من صالح المنافس أن يجمع الكرات ويبني الهجمات ويهدد مرماك وبالتالي تكون أنت المسئول عن هدر نقاط الفوز وليس الفريق الخاسر.

هذه المباراة غريبة وعجيبة في كرة القدم لعبها برشلونة من دون العقول المفكرة وخلت من الأقدام الذهبية وكشفت أن المدرب المسئول عن برشلونة أودي بفريقه إلى الجحيم وهذا ما حدث لأن التشكيلة التي لعب بها أشبه »بالخربط المربط« حتى أن الأرنب الأبيض ليونيل ميسي ضاع في الملعب ولم يفعل أي شيء يذكر إلاّ شيء من التمريرات الجميلة التي أشتهر بها غير أنه في نهاية المطاف خرج بالعار والشنار والخسارة الموجعة من فريق أكثر من عادي بل فريق لا يقارن بقيمة برشلونة من الناحيتين الفنية والمادية.

بعد هذه الخسارة صار لزاماً على برشلونة البحث عن مدرب جديد لتكرار نفس السيناريو مع مدربه الحالي فالأمور قد تتدهور ونخشى أن تموت المنافسة في الدوري حتى أن الكلاسيكو سيفقد قيمته الكروية في المستقبل ويصبح الصراع بين ريال مدريد ونفسه إن واصل البرشا وجدد نفس هذه القيادة بعد ثلاثة مواسم لأن ما يذهب لا يعود ولا يتكرر مع الزمن.