الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٨١ - الأربعاء ١٥ فبراير ٢٠١٢ م، الموافق ٢٣ ربيع الأول ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)


(مُـضطـهَـدون).. لكن من قبل حزب الله في البحرين!





صدّعوا دماغنا بالمظلومية في البحرين!.. وبادعائهم المستمر أنهم مستبعدون من التوظيف والعمل في وزارة الداخلية.. ولكن الخبر الذي نشرته «أخبار الخليج» بالأمس حول مأساة عائلة شيعية بحرينية في قرية العكر الغربية يثبت كذب ادعاءاتهم بالمظلومية، حيث يتعرض منزل هذه العائلة كل ليلة للاعتداء وإلقاء الحجارة وعبوات المولوتوف وإغلاق الطرقات المؤدية الى البيت.. وكل ذنب المواطن (خميس عبدالرسول) أنه يعمل ضابط شرطة بحرينيا بالإنتربول، وستة من أبنائه وبناته يعملون في وزارة الداخلية! وكل ليلة تُهاجم العائلة من قِبل المخربين مرددين عبارة: «اسحقوهم.. اسحقوهم»!

إذن فالمسألة ليس لها علاقة بالمظلومية لدى الطائفة الشيعية الكريمة في البحرين، لأن أعدادا كبيرة جداً من شيعة البحرين يتعرضون للاضطهاد والإساءة من قبل جماعة (حزب الله) والمحرضين على الفتنة والتخريب والإرهاب، ليس من قبل أفراد في الطائفة السنيّة الكريمة! ولا من قبل الدولة والحكومة في البحرين.. فالمعتدي على المواطنين (سواء شيعة أو سنّة) هم أعضاء (حزب الله) في البحرين، ومليشيات (ولاية الفقيه) الإيرانية الذين يدّعون المطالبة بالديمقراطية!

وهنا تتكشف حقيقة المسألة حول الادعاء بالمظلومية، فهم يكرهون كل شيء له صلة بالدولة والحكومة في البحرين، ويكرهون أكثر (المواطنين الشيعة) الذين يختلفون معهم في الرأي ويدينون الأعمال التخريبية واستخدام المولوتوف في المظاهرات.. فكيف الحال بالمواطن البحريني (الشيعي) الذي يعمل في وزارة الداخلية (حتى ولو كان فرّاشا وليس ضابط شرطة)!

الآن أصبحت الأوراق كلها مكشوفة.. والكذب لم يعد ينطلي على عاقل.. فالمسألة ليس لها علاقة بالمظلومية، ولا حتى بالمطالبة بالديمقراطية.. فهم لديهم مشروع (إسقاط النظام) وإقامة جمهورية إسلامية إيرانية في البحرين!.. والخطابات (الهستيرية) التي يرددونها في المهرجانات التي يقيمونها سببها الرئيسي أنهم لا يستطيعون المواصلة في (الكذب)، لأن الناس صارت تعرف أنهم يكذبون!.. ومن يفقد عقله لا يملك سوى الصراخ الهستيري!

والكذبة الكبرى هي مطالبتهم بالديمقراطية!.. في الوقت الذي توجد فيه مؤسسات ديمقراطية ومجلس نيابي منتخب في البحرين!.. وهم مَن شاركوا فيها سابقا!.. وأشادوا بالنزاهة والشفافية في الانتخابات!.. حتى جاءتهم (أوامر) من المرشد الأعلى الإيراني بالانتقال إلى مشروع (إسقاط النظام) وإقامة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في البحرين!.. ومن أجل تحقيق ذلك صاروا يكذبون يوميا حتى صدقوا أنفسهم!







.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة