دعا رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين الدكتور عصام فخرو إلى تكريس ثقافة العمل التطوعي في المجتمع البحريني على مختلف الأصعدة باعتباره حاجة مجتمعية تنموية أساسية، ويعبر عن مدى الوعي والنضج والرشد الذي يصل إليه المجتمع كما يعبر عن دور أفراده في مسار التقدم والتطور المجتمعي، وقال إن من ابرز التحديات التي تواجه الغرفة حالياً وخاصة في عمل لجانها القطاعية والدائمة هو تراجع ثقافة العمل التطوعي وانحساره في الفترة الأخيرة، وقال إن تفعيل حركة العمل التطوعي عملياً، وتنمية الوعي بأهمية ممارسة العمل التطوعي اجتماعياً، هي اليوم مهمة ومسؤولية مشتركة يشارك فيها مؤسسات المجتمع المدني من جمعيات ومؤسسات أهلية، والمؤسسات الرسمية، بالإضافة إلى القطاع الخاص.

جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقدته الغرفة في بيت التجار بين رئيس الغرفة ورؤساء ومقرري اللجان القطاعية بالغرفة، والذي تم فيه استعراض ما تم انجازه وتحقيقه من برنامج عمل اللجان، وطرح أساليب تطويرها وتفعيل توصياتها، والتعرف على الرؤية والتحديات المستقبلية لمشاكل القطاعات التي تمثلها، ودعا الدكتور عصام فخرو خلال اللقاء لجان الغرفة القطاعية بأن تطور من دورها في خدمة القطاعات التي تمثلها وأن تأخذ زمام المبادرة في تبني مشاكل وهموم القطاعات التي تمثلها، وفي تأسيس المشاريع والشركات التي تلبي حاجة المواطنين والسوق المحلي، التي تضيف قيمة مضافة لاقتصادنا، مؤكداً دعم الغرفة ومساندتها لمثل هذه المبادرات، كونها تستكمل الدور الريادي الذي قامت به الغرفة في تمثيل القطاع التجاري البحريني وفي تأسيس العديد من المؤسسات والشركات المساهمة العامة التي أصبحت اليوم من صروح النهضة الاقتصادية في مملكة البحرين.

وذكر رئيس الغرفة ان على عاتق هذه اللجان دورا كبيرا في النهوض بعملها وتفعيل آلياتها من خلال تبني أولويات مجتمع أصحاب الأعمال وآماله وطموحاته، ومن خلال تمثيل المصالح والقطاعات التجارية والصناعية والمهنية والدفاع عنها، وتبني الاقتراحات والمعالجات التي تقود إلى تنشيط وتطوير وحماية تلك المصالح والقطاعات، مشيراً إلى أن الغرفة تضع من ضمن أولوياتها إيجاد السبل المثلى لتفعيل أدوار ومهام اللجان القطاعية بالغرفة ووضع الحلول الملائمة من أجل مساعدتها في تجاوز مختلف الصعوبات والمعوقات التي تواجهها، مؤكداً دعم مجلس الإدارة لهذه اللجان، ومساندتها لتحقيق أهدافها لخدمة هذه القطاعات التي تمثلها كل لجنة، وشدد على أهمية تواصل هذه اللجان مع تلك القطاعات لتكون جديرة بتمثيلها وبالتعبير عن تطلعاتها.

وأشار الدكتور عصام فخرو إلى ان هذه اللجان تعتبر الذراع الأيمن لمجلس الإدارة في تنفيذ الخطط والسياسات والبرامج التي يضعها أو يتبناها المجلس، كما أنها من جهة أخرى أحد أهم أدوات التواصل بين الغرفة وأعضائها، مشيراً إلى إن مجلس الإدارة إدراكاً منه لأهمية هذه اللجان حرص على تقديم الدعم الكامل للجان، واقترن ذلك بمتابعة مستمرة لأداء هذه اللجان لجعل هذا الأداء في مستوى الطموح، ولفت رئيس الغرفة إلى إن مجلس الإدارة بالتعاون مع الإدارة التنفيذية تقوم بتقييم أداء هذه اللجان تمهيداً لتفعيل وتطوير دورها وإسهامات أعضائها، بما يعكس فلسفة وتوجهات مجلس إدارة الغرفة فيما يتعلق بتعزيز أداء الغرفة في خدمة المجتمع التجاري، وأن هذا اللقاء يأتي في سياق هذا الجهد المبذول لتقييم أداء اللجان وتعزيز دورها في خدمة النشاط الاقتصادي، وذكر أن توصيات اللجان ستكون موضع اهتمام ومتابعة من مجلس الإدارة الذي سيكون حريصا على تفعيلها مادامت تصب في خدمة القطاع التجاري.

كما حث رئيس الغرفة كل رؤساء ومقرري اللجان بوضع نتائج وتوصيات اجتماعات لجانهم بشكلٍ فاعل وقابل للتنفيذ، وبما يحقق المنفعة الشاملة لكل القطاعات التجارية في المملكة، داعياً إلى ضرورة التفاعل والتواصل الإيجابي بين مختلف لجان الغرفة بهدف إبداء مرئياتهم ومقترحاتهم في شتى المجالات.

ومن جانبهم قام رؤساء اللجان ونوابهم بطرح العديد من الرؤى والمقترحات والتوصيات التي تركزت حول كيفية النهوض بعمل وأداء هذه اللجان، كما قاموا بتقديم عرض حول أنشطة وفعاليات وانجازات لجانهم، إلى جانب عرض لبعض المشكلات التي تواجهها القطاعات التي تمثلها كل لجنة، كما أكدوا ضرورة نشر ثقافة العمل التطوعي بين أفراد المجتمع من أجل المبادرة في تقديم الأفكار والتصورات الإيجابية لخدمة القطاعات التجارية والصناعية بمملكة البحرين، لافتين إلى أهمية إتاحة المزيد من الصلاحيات للجان الغرفة من أجل تسهيل عملية تنفيذ توصيات اللجان، وتقوية جهاز اللجان بالغرفة حتى يكون قادراً على متابعة تنفيذ ورفع التوصيات للجهات المعنية، ومن المقرر أن تقوم إدارة الغرفة بوضع تقرير عن نتائج أعمال هذا الاجتماع لمتابعة ما يستوجب متابعته مع الجهات الرسمية ذات العلاقة.