شهد جناح جامعة الخليج العربي المشارك في المنتدى العالمي الأول للتقنية الحيوية والمؤتمر العالمي الرابع حول صناعة الدواء المنعقد في دبي في الفترة ما بين ١٢ و١٥ فبراير الجاري إقبالا ملحوظا من الجهات المشاركة في المنتدى والمؤتمر اللذين افتتحهما الشيخ نهيان بن م بارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي الإماراتي. وقدم وفد الجامعة المشارك في المعرض المقام على هامش المنتدى شرحا مفصلا عن إنجازات برنامج التقنية الحيوية بجامعة الخليج العربي والأبحاث التي يقوم بها البرنامج حاليا في مجال التقنية الحيوية، كما تم توزيع المطبوعات التعريفية بالبرنامج والدرجات العلمية التي يمنحها البرنامج في مجال الدراسات العليا.

عن المشاركة، قال مدير برنامج التقنية الحيوية بكلية الدراسات العليا بجامعة الخليج العربي الأستاذ الدكتور محمد فتح الله دهماني إن التقاء كوكبة من التخصصيين في التقنية الحيوية يساعد على تبادل المعلومات حول أحدث الأبحاث والتطورات في مجال التقنية الحيوية، ويتيح لأبرز العلماء العالميين الفرصة لعرض أبحاثهم الحديثة المهمة في هذا المجال الحيوي، موضحا أن جناح جامعة الخليج العربي لقي إقبالا ملحوظا من قبل المشاركين في المنتدى، معتبرا ذلك مؤشرا على أن جامعة الخليج العربي تنفرد من بين الجامعات والكليات المتخصصة في التقنية الحيوية من دول مجلس التعاون والدول العربية لكونها الجامعة الوحيدة التي تقدم الدرجات العلمية العليا سواء الدبلوم العالي أو الماجستير أو الدكتوراه في تخصص التقنية الحيوية.

وأكد الدكتور دهماني حرص الجامعة على تقديم برنامج متقدم ومتكامل في هذا التخصص المهم والمطلوب في سوق العمل قياساً بغيرها من المؤسسات الأكاديمية في دول مجلس التعاون الخليجي، مشيرا إلى أن جامعة الخليج العربي ماضية في تطوير برنامج التقنية الحيوية ورصد الإنجازات العلمية العالمية، إذ تأتي مشاركة البرنامج في أعمال المنتدى العالمي للتقنية الحيوية للتعرف إلى ما توصل إليه العلماء والباحثون في مجال التقنية الحيوية وإيجاد فرص التعاون على المستوى الدولي لتطوير البرنامج ليكون في مصاف المؤسسات العالمية من حيث جودة البحث العلمي والابتكارات التي ترفع مكانة جامعة الخليج العربي، وخصوصا في ظل مشاركة ستة من العلماء الحائزين جائزة نوبل في المجالات الصحية.

يشار إلى أن قائمة المشاركين الحاصلين على جائزة نوبل تضم البروفيسور الأمريكي فريد مراد الحاصل على جائزة نوبل في مجال الطب عام ١٩٩٨ عن اكتشاف دور أكسيد النيتريك في جهاز القلب والأوعية الدموية، والبروفيسور الألماني هارتموت ميشيل عالم الكيمياء الحيوية الحاصل على جائزة نوبل في الكيمياء لسنة ١٩٨٨، والبروفيسور الألماني هيرالد زور هوزن الذي نال جائزة نوبل عام ٢٠٠٨ في مجال الطب عن اكتشافه للفيروس المُسبب لسرطان الرحم، والبروفيسور الألماني روبرت هوبر الذي حصل على جائزة نوبل في الكيمياء لسنة ١٩٨٨، والبروفيسور المكسيكي ماريو مولينا الذي نال جائزة نوبل في الكيمياء بفضل أعماله حول كيمياء الجو وكيفية تكون وتحلل الأوزون في عام ١٩٩٥، بالإضافة إلى البروفيسور الفرنسي جون ماري لين وهو كيميائي فرنسي نال جائزة نوبل في الكيمياء سنة ١٩٨٧ لعمله على «تعرف الذرات» وقد أدى عمله إلى نشوء فرع جديد في الكيمياء سماه كيمياء الجزيئات الضخمة.

وفي هذا الاتجاه، أكد الدكتور دهماني حرص رئيس جامعة الخليج العربي الدكتور خالد العوهلي على مشاركة الجامعة في هذا المحفل العالمي للمتخصصين في التقنية الحيوية ولاسيما أنه المنتدى الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط ودول مجلس التعاون، مشيرا إلى أن رئيس الجامعة مؤمن بالدور المهم الذي تلعبه جامعة الخليج العربي في خدمة المجتمع الخليجي والمنطقة العربية في مجال العلوم المتقدمة التي تسهم في دعم فرص الابتكارات العلمية التي تخدم الإنسانية وتسهم في تقدمها.