حث وزير العمل السيد جميل بن محمد علي حميدان العمال المفصولين الذين لم يبادروا حتى الآن على مراجعة شركاتهم لإتمام إجراءات العودة إلى العمل وإتمام هذه الإجراءات في أقرب وقت ممكن، وإزالة الخوف والتردد طالما أن هذه الإجراءات والمستندات لا تتضمن عقود عمل جديدة تمس حقوقهم العمالية المكتسبة أو إنذارات نهائية غير مبررة أو أية شروط مجحفة مخالفة للقانون، فالقانون هو سيد الموقف في جميع الأحوال.

وأكد حميدان ان الغالبية العظمى من الشركات التي أعلنت موافقتها على عودة المفصولين سابقاً قد استجابت للتعليمات الحكومية الأخيرة واستبعدت بعض الشروط التي أثارت اعتراضات ومخاوف العمال المفصولين. ويجب ألا يمتد الخلاف إلى الإجراءات الاعتيادية المندرجة ضمن قانون العمل في القطاع الأهلي واللوائح المطبقة في الشركات.

وأضاف وزير العمل: إن مندوبي الوزارة موجدون في مواقع العمل ويبذلون جهوداً مكثفة لمتابعة أية خصومات أو منازعات حول بعض الحالات المحدودة المختلف عليها، وتأمل الوزارة في أن تتم تسويتها من دون الحاجة إلى التحول إلى القضاء، غير أن القضاء هو الملجأ الأخير في الحالات التي يتعذر حلها لامتلاكه الصلاحية والاختصاص لإلزام الأطراف بالأحكام الصادرة عنه، وهو وحده الذي يستطيع على سبيل المثال إصدار حكم الزامي بعودة النقابي إلى عمله إذا ثبت أن فصله قد جاء بناء على ممارسة نشاطه النقابي. وأضاف أن بعض الصعوبات الحالية إنما هي ناشئة عن تراجع مستويات الثقة أو تخوف طرف تجاه الطرف الآخر، وهو أمر ليس له ما يبرره أبداً، وحري بالجميع أن يعملوا على بناء جسور الثقة والتعاون المستمر من جديد.

وأكد حميدان ان وزارة العمل تلقى دعماً مستمراً من قبل الحكومة، ممثلة في فريق العمل الحكومي المكلف بمتابعة تنفيذ توصيات اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق، برئاسة سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء، ومن خلال التعاون المستمر مع اللجنة الوطنية المعنية بتنفيذ توصيات اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق، برئاسة معالي السيد علي بن صالح الصالح، حيث يعمل الجميع على تذليل أية صعوبات قد تنشأ هنا أو هناك في إطار تطبيق القانون والنظام.

وقال وزير العمل ان الوزارة تعمل حالياً على جمع المعلومات المتعلقة بعودة العمال المفصولين من مواقع العمل وترصد مزاولتهم لأعمالهم أولاً بأول، كما انها تعمل على التركيز على التعاون مع الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين لتنفيذ آليات عمل ومنهجية متقاربة لرصد النتائج المتحققة والتثبت منها بشكل مشترك تمهيداً لإعلانها في وقت لاحق.

وبهذه المناسبة جدد حميدان دعوته للجميع للتعاون وتغليب المرونة والتسامح وإبداء حسن النوايا والعمل على بناء جسور الثقة، حيث إن ذلك سيكون أمراً مهماً وحاسماً في تسريع طي هذا الملف، إن شاء الله في القريب العاجل.