الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٨٥ - الأحد ١٩ فبراير ٢٠١٢ م، الموافق ٢٧ ربيع الأول ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار البحرين

المدير العام للثروة البحرية:

منع صيد سرطان البحر (القباقب) والروبيان منتصف مارس





قال المدير العام للإدارة العامة للثروة البحرية جاسم القصير إن الإدارة تعمل حاليا على إصدار قرار بمنع صيد القباقب الذي من المتوقع ان يستمر شهرين وبشكل متسق مع فترة حظر صيد الروبيان التي تستمر أربعة أشهر ابتداء من منتصف مارس القادم، لافتا الى انه من المتوقع أن يصدر خلال الأيام القليلة القادمة قرار من الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية بمنع صيد الروبيان والقباقب.

وأضاف القصير أن قرار الهيئة منع صيد القباقب في المياه الإقليمية جاء بعد دراسة ومسح كامل للمنطقة وكميات الإنزال والتي أوضحت انخفاضا كبيرا في المخزون بسبب الدفان والصيد الجائر إضافة الى ارتفاع عدد رخص الصيد التي قاربت ٣٠٠ رخصة.

وقال ان صيد القباقب في البحرين اخذ منحى كبيرا في التأثير على المخزون من سرطان البحر على الرغم من إقبال البحرينيين النسبي على شرائها، حيث يكثر الشراء من جانب الجالية الآسيوية والذي دعا البحرينيين الى صيدها وتصديرها من دون مراعاة لدورة حياتها مما يهددها بالانقراض السريع.

وذكر القصير ان كميات القباقب شهدت انخفاضا شديدا طيلة العام الماضي حيث تأثر المخزون سلبا من الصيد الجائر للقباقب من خلال استخدام شباك النايلون والشباك ذات الفتحات الضيقة مما يجرف القباقب الصغيرة و(يخرب بيوتها) وتضاف تلك القباقب الى الوزن بقصد زيادة الكميات وترمى بعدها لانها تكون غير صالحة للأكل.

وأضاف ان الهيئة تحذر من الصيد الجائر للقباقب والذي سيقضي على هذه الثروة التي تعد من أعمدة السفرة الخليجية وغيرها. منوها الى ان الهيئة قامت بإعداد الدراسات وجمع المعلومات بشأن تأثر مخزون القباقب، وتوصلت الى قرار منع صيد القباقب (سرطان البحر) في الفترات اللاحقة من اجل لفت الانتباه الى هذه الثروة التي قد تزول مالم يتم قرع جرس الإنذار بشأنها.

كما نوه الى أن الطعم الذي يستخدمه الصياديون لصيد القباقب هو من الأسماك العفنة وهو ما يؤثر سلبا على مواقع الصيد ويؤثر على البيئة البحرية من ناحية انتشار الطفيليات والبكتريا التي تقتل المئات من الثروات البحرية, محذرا من ان الدفان وعمليات الردم المستمرة للسواحل والتي باتت سمة لعصرنا الحالي ساعد على تغير التيارات البحرية والتي بدورها تؤثر على مكامن الروبيان والقباقب وعلى الثروة السمكية بشكل عام.

وأضاف أن التحسن النسبي في موسم الروبيان الحالي يرجع إلى عملية النمو الطبيعية لكونه من القشريات الشديدة الانتقال في حال تأثر بيئته بالدمار والبحث عن مناطق جديدة وهو مايلقي بظلاله على الصياد الذي يبحث عن مواقع الروبيان في كل موسم صيد. كما أن الإجراءات الرقابية أسهمت في اثراء جانب النمو الطبيعي للروبيان.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة