الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٩٢ - الأحد ٢٦ فبراير ٢٠١٢ م، الموافق ٤ ربيع الثاني ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار البحرين


ارتفاع نسبة الإصابة بمرض التصلب العصبي بين البحرينيين





أثبتت التقارير الطبية العالمية ارتفاع نسبة الإصابة بمرض التصلب العصبي المتعدد عند النساء عن مستواها عند الرجال حيث تصاب ثلاث نساء بالمرض مقابل رجل واحد فقط، فيما تظهر السجلات الصحية لوحدة العلوم العصبية بمجمع السلمانية الطبي تردد أكثر من ٢٥٠ حالة إصابة بالتصلب العصبي المتعدد والمتمثل في فقدان المصاب السيطرة على أطرافه.

وفق نفس السجلات فإن مرض التصلب العصبي في تزايد ملحوظ بين البحرينيين وترتفع نسبة الإصابة به بين الشباب في الفئة العمرية بين ٢٠-٤٠ عاماً، في الوقت الذي يحرص فيه مجمع السلمانية على تقديم أحدث العلاجات المتاحة عالميا لمعالجة مضاعفات المرض.

فيما عللت التقارير الطبية السبب في اكتشاف ارتفاع معدلات الإصابة، إلى التبليغ عنها واكتشافها مبكرا، وكذلك وعي المجتمع بالمرض والعوامل البيئية الأخرى، وخاصة أن علاج المرض متوافر في المرافق الصحية بالمملكة بمختلف الطرق العلاجية علاوة على توافر غالبية الأدوية الحديثة.

وعلى ذات الصعيد عقدت المجموعة البحرينية لمرضى التصلب المتعدد والرابطة البحرينية للعلوم العصبية وبالتنسيق مع قسم العلوم العصبية بمجمع السلمانية الطبي لمرضى التصلب اللويحي المتعدد الأسبوع الماضي الاجتماع الدوري الأول لعام الجاري بفندق كمبينسكي بمشاركة حوالي ١٢٠ مشاركا من المرضى وذويهم.

وقال رئيس دائرة العلوم العصبية بمجمع السلمانية الطبي ورئيس المجموعة البحرينية لمرضى التصلب المتعدد واستشاري أمراض الدماغ والأعصاب الدكتور عيسى الشروقي إن اللقاء استمر ثلاث ساعات متواصلة وبحث كل ما يهم المرضى من مشكلات وعلاج ومستجدات حديثة، كما ناقش آخر العلاجات والأدوية المستخدمة لعلاج المرض، مشيرا إلى أن محاور اللقاء تتمثل في تعريف المرض، وطرق التشخيص، والفئة العمرية التي يصيبها، وطرق العلاج، كذلك استعراض نبذة عن المجموعة البحرينية للتصلب المتعدد وتوافر العلاج في البحرين والمستجدات الحديثة لعلاج المرض، مفيداً أن مرض التصلب المتعدد فريد من نوعه، وهو مرض التهابي يصيب الجهاز العصبي المركزي ويؤثر بالتحديد على محور العصب وهي الذراع الطويلة للخلية العصبية، وبسبب اضطراب في الجهاز المناعي للشخص.

وذكر الشروقي أن السبب الحقيقي للإصابة بالتصلب اللويحي المتعدد غير معروف حتى الآن، ومن المرجح أن عدة عوامل قد تلعب دورا في حدوثه كالقابلية الجينية والعوامل البيئية، منوها إلى ان الأعراض تختلف اختلافا كبيرا بحسب المنطقة المصابة من الجهاز العصبي المركزي، وقد تشمل النمنمة، الخدران، ثقل اللسان وتلعثم الكلام، عدم وضوح الرؤية، ازدواجية الرؤية، ضعف العضلات، ضعف التنسيق بين الحركات، ضعف الأطراف السفلية والعلوية، إرهاقاً غير معتاد، تشنجاً عضلياً وتيبساً، وأحيانا الشلل النصفي أو الكامل، صعوبة التحكم بالتبول، ومشكلات في المثانة أو الأمعاء، المشكلات الجنسية وصعوبة التفكير وتؤثر على الذاكرة والشعور بعدم التركيز والنسيان، وتغيرات في المزاج والكآبة».

وبين أن العلاج المتبع مع هذه الفئة من المرضى تتمثل في تشخيص المرض من خلال التشخيص السريري، وملاحظة الأعراض مع السيرة المرضية والتصوير الشعاعي بالرنين المغناطيسي، وخزعة من النخاع الشوكي، والفحوصات المخبرية، ويتم العلاج من خلال معالجة الأعراض المزمنة مثل تيبس العضلات والإجهاد والآلام الحادة أو المزمنة والارتعاش والضعف الجنسي والدوار والاكتئاب بالأدوية المختلفة المناسبة لكل عرض أو بالعلاج الطبيعي والتأهيلي، والمعالجة المناعية للتصلب المتعدد باستخدام الكورتيزون، والمعالجة بالانترفيرون ومستحضر التايسبري وحبوب جيلينيا.

الجدير بالذكر أن اللقاء الدوري يعقد كل ٣ أشهر ليغطي احتياجات المرضى من تساؤلات ومشورة طبية، كذلك لتعريفهم على المستجدات في هذا المجال، والتعرف على التجارب الناجحة للتعايش مع المرض والحالات الجديدة التي تم اكتشافها مؤخرا لتعريفها بالمرض والعلاج. وخاصة مناقشة توافر العلاج بالفم لعلاج المرض للمرة الأولى في تاريخ هذا المرض. «السلمانية» تعيد تشكيل لجنة زراعة الأعضاء أصدر الوكيل المساعد لشئون المستشفيات الدكتور أمين عبدالكريم الساعاتي قرارا بإعادة تشكيل لجنة زراعة الأعضاء بالرعاية الصحية الثانوية، حيث تم تعيين الدكتور حمد الحلو استشاري جراحة وأمراض كلى ونقل الأعضاء رئيسا للجنة الجديدة.

ونص القرار على أن يضم الفريق بعضويته كلا من الدكتورة فتحية القرشي استشارية أمراض الدم، والدكتورة إيمان فريد استشارية علم الأمراض والدكتورة مهيبة عبدالرحمن اختصاصية أمراض المعدة والأمعاء، والدكتور باسل الحايكي اختصاصي أمراض ومسالك بولية، والسيدة هدى أحمد راشد ممرضة مسئولة بعيادة نقل الأعضاء.

وقد تضمن القرار أن تقوم اللجنة بتحديد ورسم رؤية واضحة لمستقبل مشروع زراعة الأعضاء بوزارة الصحة الحالية وللأعوام القادمة، وذلك بحسب احتياجات زراعة الأعضاء بمملكة البحرين بمختلف التخصصات. كذلك دراسة المعوقات التي تحد من تطوير مشروع زراعة الأعضاء بالسلمانية وتذليلها بوضوع الحلول البديلة لتسهيل سير البرنامج.

كذلك صياغة استراتيجية وخطة عمل كفيلة بتطوير المشروع وتحقيق الاستدامة للبرنامج، واختتم القرار بأن ترفع توصيات دورية للوكيل المساعد لشئون المستشفيات.

يأتي ذلك ضمن الخطط التطويرية لاحياء البرامج الحيوية والحساسة بمجمع السلمانية والتي تحقق خدمات صحية بمملكة البحرين ذات جودة عالية، وتوفر لهم العلاج داخل وطنهم على أيدي كوادر صحية بحرينية، ومن دون تكبد عناء السفر والمشقة للعلاج.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة