الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٩٢ - الأحد ٢٦ فبراير ٢٠١٢ م، الموافق ٤ ربيع الثاني ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار البحرين


إدخال عقار جديد لعلاج السرطان بـ «السلمانية»





قال الدكتور ايهاب عبده استشاري علاج الأورام بمجمع السلمانية الطبي إن وحدة الأورام قامت باستخدام عدة عقارات جديدة موصى بها حديثا لعلاج مرضى السرطان، من بينها عقاران لعلاج سرطان البروستاتا غير المستجيب للعلاج الهرموني, مؤكدا أن استخدام العقارات المذكورة يأتي في إطار اتاحة الوسائل العلاجية الأحدث والمعتمدة من قبل الجمعية الأوروبية للأورام والجمعية الأمريكية للأورام كمنهج متبع لعلاج مرضى الأورام بالسلمانية.

وبين الدكتور ايهاب عبده أن الأدوية المتوافرة بالوحدة قد تم اعطاؤها مؤخرا لعلاج اربع من مرضى سرطان البروستاتا الذين تبين مقاومة مرضهم للعلاج الهرموني والخط الأول من العلاج المعتاد ومن المعلوم أن هذه العقارات قد تمت التوصية بها عندما أوضحت الدراسات الطبية المعنية كفاءتها وتوصلها إلى درجة استجابة ما بين ٣٠ و٣٥% لمقاومة الأورام.

وأوضح أن معظم العقاقير المستخدمة في العلاج الهرموني هي الاستيرويدس ونظائرها والتي تعتبر طريقة عملهم غير معروفة حتى الآن لكنها قد تشمل تثبيط مستقبلات الاستيرويدس الموجودة على سطح الخلايا، فإغلاق هذه المستقبلات يمنع الخلايا من استقبال محفزات النمو الهرموني الطبيعية وبذلك يقل معدل نمو الورم.

وأضاف استشاري أمراض الأورام بمجمع السلمانية الطبي أن العلاجات الهرمونية كانت من أول العلاجات الموجودة للسيطرة على مرض السرطان سواء للرجال (البروستاتا) أو النساء (الثدي) وعند بداية استخدامها يكون احتمال حدوث استجابة للأورام الحساسة لها فقط كبيرا جدا, أما طول فترة العلاج تتحور الخلايا لتقاوم العلاج الهرموني عندها تكون الاختيارات محدودة, ولهذا فان توافر مثل هذه العقارات يعد دعما طبيا لمرضى سرطان البروستاتا غير المستجيب للعلاج الهرموني.

الجدير بالذكر أن الهدف من العلاج الهرموني لمرضى سرطان البروستاتا هو تقليل مستوى الأندروجينات الدائر في الجسم مسببا بذلك موت الخلايا المعتمدة على الأندروجينات وتثبيط نمو الخلايا الحساسة للأندروجينات وبالتالي تقليل حجم الورم, والعلاج بالهرمونات ليس علاجا شفائيا لكنه يمد الكثير من المرضى بالسيطرة على الأعراض وتلطيفها.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة