الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٠١ - الثلاثاء ٦ مارس ٢٠١٢ م، الموافق ١٣ ربيع الثاني ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

في كتابه الجديد

ساري نسيبة يقول: «فات أوان حل الدولتين»





صدر في الآونة الأخيرة كتاب جديد للباحث والكاتب والأكاديمي الفلسطيني ساري نسيبة بعنوان «ما قيمة الدولة الفلسطينية؟».

يعتبر ساري نسيبة من الأكاديميين الفلسطينيين المعروفين على الساحة الدولية وهو يرأس أيضا جامعة القدس الموجودة في مدينة القدس المتنازع عليها بين إسرائيل والفلسطينيين، فإسرائيل تزعم أنها عاصمتها الأبدية الموحدة، أما الفلسطينيون فهم يريدون أن يتخذوا من القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية. ألف ساري نسيبة كتابا هو بمثابة السيرة الذاتية وقد اختار له عنوان: «حياة فلسطينية» وهو يعتبر من دعاة حل الدولتين كما أنه من أوائل النشطاء الفلسطينيين الذين دعوا إلى مقاومة الاحتلال الإسرائيلي عبر العصيان المدني في سنة ١٩٨٨، أي في خضم الانتفاضة الفلسطينية، التي اندلعت سنة ١٩٨٧ ولم تتوقف إلا مع انطلاق مسار أوسلو.

في كتابه الجديد «ما قيمة الدولة الفلسطينية؟» يتخلى المؤلف نسيبة عن فكرة حل الدولتين وهو يدعو إلى قيام دولة واحدة تمتد من نهر الأردن إلى البحر الأبيض المتوسط غير أنه أثار الكثير من الجدل عندما قال انه يمكن لليهود أن يظلوا يديرون شؤون هذه الدولة الواحدة في مقابل منح الفلسطينيين وضع «المواطنين من الدرجة الثانية» بحيث يتمتعون بحقوقهم المدنية بقطع النظر عما إذا كانت حقوقهم السياسية منقوصة، بيد أن ساري نسيبة لا يعتبر أول من يطرح هذه الرؤية، فهناك من يردد هذا الكلام في مدينة رام الله.

يعتبر المؤلف أن هذه الرؤية قد تكون أقصر طريق للوصول إلى الحل الذي ينهي الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين، أي إقامة دولة علمانية ديمقراطية واحدة على أرض فلسطين التاريخية. تنطوي هذه الرؤية التي يطرحها ساري نسيبة في كتابه على إشكاليتين اثنتين: تتمثل الإشكالية الأولى في أن الكاتب لا يدعو إلى علاقة تقوم على أساس مبدأ العدالة والمساواة بين الإسرائيليين والفلسطينيين في هذه الدولة العلمانية والديمقراطية الموحدة، فماكينة الدولة الصهيونية والعنصرية ستظل تمارس العنف ضد شعب «من الدرجة الثانية» وتصادر أراضيه وتستكمل مشاريعها الاستيطانية. هناك إشكالية ثانية تنطوي عليها هذه الرؤية التي يطرحها ساري نسيبة في كتابه، فعلاقة إسرائيل بالشعب الفلسطيني في هذه الدولة الديمقراطية والعلمانية التي ينادي بها ساري نسيبة ستكون بمثابة الامتداد للانتداب البريطاني الاستعماري على أرض فلسطين التاريخية.

في الحقيقة هناك تباين كبير بين ما يدعو إليه المؤلف ساري نسيبة في كتابه الذي يقفز به على الواقع المرير وبين الحياة المأساوية التي لايزال يعيشها الشعب الفلسطيني تحت نير الاحتلال. يبدو أن المؤلف لا يخصص بعضا من وقته من أجل زيارة غزة المحاصرة أو الأراضي الفلسطينية التي يزحف عليها الاستيطان الاسرائيلي ويلتهمها كما السرطان يدمر خلايا الجسم. فحتى في القدس التي يعيش فيها ساري نسيبة يطرد جيرانه الفلسطينيون من مساكنهم التي ورثوها عن آبائهم وأجدادهم وتنتهك حقوقهم الشرعية.

في كتابه الجديد

المؤلف: «القدس الشرقية لم يعد لها أي وجود»

أجرت مجلة «دير شبيجل» الألمانية حوارا مع الفيلسوف الفلسطيني البارز ساري نسيبة الذي يعتبر أن صيغة حل الدولتين قد فات أوانها بعد أن تأخر تطبيقها طويلا. تحدث ساري نسيبة أيضا عن رؤيته لقيام كونفيدرالية بين إسرائيل وفلسطين معبرا عن عدم ثقته بالمواقف المعتدلة التي أصبحت تتبناها حركة حماس.

} في كتابك الجديد تعتبر أنه لم يعد بالإمكان إقامة دولة فلسطينية وأن هذه الفكرة قد فات أوانها، لماذا؟

- أنت تجلس في مكتبي في بيت حنينة في القدس الشرقية. إذا نظرت غربا من هنا فإنك سترى أحياء من القدس العربية التي تم عزلها عنا. إذا نظرت شرقا فإنك سترى مستوطنة بيسجات زئيف، وهي مستوطنة يهودية ضخمة في القدس. في الجهة الشرقية توجد ايضا مستوطنة أكبر اسمها معاليه أدوميم. أستطيع أن أقول ان القدس الشرقية لم يعد لها أي وجود. لقد أصبحت القدس الشرقية الآن عبارة عن اسم بلا مسمى كما أن قيام دولة فلسطينية من دون القدس الشرقية كعاصمة لها مرفوض تماما.

} هل تدعو إلى التخلي عن حدود سنة ١٩٦٧ التي شكلت الأساس الذي قامت عليه كل مشاريع السلام؟

- يصعب علينا تخيل الكيفية التي يمكن من خلالها إعادة رسم الخريطة من أجل تمكيننا نحن الفلسطينيين من القدس الشرقية كي نتخذها عاصمة لنا مع وجود مئات الآلاف من المستوطنين اليهود. هل يمكن نقل أكثر من نصف مليون من المستوطنين اليهود؟ نصف مليون وليس بضع عشرات من الآلاف؟ هذا غير ممكن، بل مستحيل حتى من الناحية الحسابية. نحن نتكلم في السياسة، في السياسة ليس كل شيء ممكنا.

} هل يعني هذا أن حل الدولتين قد مات وانتهى؟

- من الناحية الحسابية تشكل صيغة الدولتين حلا مهما، صحيح أنه مؤلم لنا نحن الفلسطينيين على وجه الخصوص غير أنه يحظى بدعم الأغلبية من الجانبين. لقد كان يجب علينا أن نطبق حل الدولتين منذ زمن بعيد غير أننا لم نفعل وأهدرنا الفرصة ضمن فرص أخرى.

} من يتحمل المسؤولية؟

- لم تشأ إسرائيل الاعتراف بوجود الشعب الفلسطيني إلا بعد مرور عقود من الزمن. أما الفلسطينيون فإن الاعتراف بدولة إسرائيل قد استغرقنا وقتا طويلا. المشكلة هي أن التاريخ أسرع بكثير من الأفكار. فعندما أدرك العالم أن صيغة الدولتين تمثل أفضل الحلول كان مئات الآلاف من المستوطنين اليهود قد استوطنوا الضفة الغربية والقدس الشرقية.

} ما هي البدائل إذاً؟

- يجب أن يتفق الطرفان على البديل السياسي الذي يجب أن يبنى على أساس مبادىء المساواة والحرية والعدالة. يمكن تحقيق هذه المبادىء وتكريسها في إطار دولة واحدة أو دولتين أو حتى ثلاث دول أو حتى في إطار كونفيدرالية أو نظام فيدرالي.

× في كتابك الجديد تشدد على ضرورة منح الفلسطينيين حقوقهم المدنية الكاملة في إطار الدولة الواحدة وليست الحقوق السياسية حيث أنك كتبت تقول: «يمكن لليهود أن يقودوا هذه الدولة الواحدة على أن يتمتع الفلسطينيون على الأقل بالعيش فيها على قدم المساواة». هل يمكن لمثل هذا التصور أن يرى النور ويتجسد على أرض الواقع؟

- نعم، كمرحلة انتقالية، فمنذ بداية الاحتلال الاستيطاني كنا دائما محرومين من ممارسة أبسط حقوقنا المدنية كشعب مثل سائر شعوب العالم وكنا دائما نجري وراء الوعود التي يبشرنا أصحابها بأن قيام الدولة الفلسطينية بات وشيكا. عشنا هذه الوعود على مدى عشرين سنة، لكن كان لابد أن يظل الشعب الفلسطيني فيما يشبه النفق المظلم أو السرداب حتى يتم ايجاد الحل العملي المطلوب. لقد اقترحت أكثر من مرة منح شعبنا الفلسطيني حقوقه الأساسية: حرية الحركة والسماح لنا بالعمل والعيش في أي مكان نريده حتى نتنفس بعض الحرية مثل سائر الشعوب الإنسانية الأخرى.

} أين تريد أن ترسم الحدود؟ هل تريدها حدودا على أساس إثني عرقي؟ - نعم أنا أقترح إقامة فيدرالية بين إسرائيل والدولة الفلسطينية على أساس التموقع الديمغرافي لكل طرف في البلاد.

} هل تتصور أن الإسرائيليين سيقبلون بحل كهذا؟

- من المؤكد أنهم سيقبلون بذلك، فالإسرائيليون الذين يحلمون بإقامة دولة ذات أغلبية يهودية ساحقة قد يجدون في الصيغة الفيدرالية حلا عقلانيا. حتى إذا ما نجحوا إلى حد ما في التخلص من العرب في الضفة الغربية وقطاع غزة ؟ الذي يعتبرونه عبئا ديمغرافيا ثقيلا- فإنهم سيدركون على المدى البعيد أن لهم مشكلة تتفاقم من سنة إلى أخرى مع عرب إسرائيل. إن هذه الفكرة التي أطرحها ليست بالأمر الجديد، فإذا عدنا الى التاريخ اليهودي فإننا سنجد أن الاسرائيليين هم الذين اقترحوا هذا الحل الفيدرالي منذ البداية على غرار المفكر الصهيوني مارتن بوبر.

} ما الذي سيستفيده الفلسطينيون من هذه الفيدرالية التي تطرحها في كتابك؟

- إنهم سيتمتعون بحرية التنقل والحركة، كما أنه سيكون بإمكانهم العمل والاستقرار أينما أرادوا. وفق الصيغة الكلاسيكية لحل الدولتين لن يسمح للاجئين بالعودة إلى داخل إسرائيل، وإنما إلى الضفة الغربية وقطاع غزة. لكن في الخريطة التي أقترح رسمها قد تصبح بعض أجزاء مما يعرف الآن بدولة إسرائيل جزءا من الدولة الفلسطينية. في الواقع يمكن بهذا الشكل للكثير من اللاجئين الفلسطينيين العودة إلى ديارهم.

} في كتابك تعتبر أن هذا الاقتراح يمثل «صدمة علاجية» من شأنها أن تجعل الاسرائيليين يصحون ويدركون الواقع الديمغرافي الذي ينتظرهم، مما قد يدفعهم بالتالي للبحث عن حل.

- أنا أريد أن يدرك الإسرائيليون أنهم سيظلون يواجهون مشكلة اسمها «القنبلة الديمغرافية الفلسطينية».

} هل تعتقد أن الأمور تسير في هذا الاتجاه؟

- إننا نسير فعلا في هذا الاتجاه رغم الصعوبات الجمة. لقد ظلت المفاوضات تدور في حلقة مفرغة ولا مناص بالتالي من السير في طريق الكونفيدرالية.

} في كتابك تعتبر أن مسار السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين مجرد لعبة أو مسرحية. هل تعتقد أنه لابد لهذه المفاوضات العقيم أن تتوقف؟

- لا ضير في أن يواصل المتفاوضون من كلا الجانبين المحادثات ؟ مثلما جرى مؤخرا في عمان ؟ رغم أن مثل هذه المحادثات أثبتت عقمها. قد يمضي الفلسطينيون والإسرائيليون مدة طويلة في التفاوض غير أنهم لن يحققوا أي شيء. قد يكون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تاجرا غير أنه يفتقر إلى الحكمة السياسية.

} ماذا عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس؟

- دعني أقل لك انه يجب على رجل السياسة أن تكون له رؤية بعيدة المدى بما يكفي لقيادة شعب.

} هل يجب على السلطة الفلسطينية أن تحل نفسها بنفسها بدل مواصلة دورها في إدارة وضع الاحتلال نيابة عن إسرائيل؟

- أعتقد أن حل السلطة الفلسطينية سيشكل مجازفة حقيقية، بل على العكس من ذلك، يجب العمل على تقوية السلطة الفلسطينية وتوسيع نطاق الأراضي التي تدير شؤونها ومنحها المزيد من الصلاحيات. أعتقد أنه يجب على المجتمع الدولي أن يواصل دعم السلطة الفلسطينية.

} قد تتغير أمور كثيرة إذا ما نجحت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة وغريمتها حركة فتح التي يتزعمها محمود عباس والتي تسيطر بدورها على الضفة الغربية في تشكيل حكومة وحدة وطنية. هل تعتقد أن المصالحة ما بين حركتي حماس وفتح ستنجح فعلا؟

- من الطبيعي جدا ألا تقتتل حركة حماس وحركة فتح لكن ذلك لا يعني أنهما لا تختلفان. في الوقت الحالي يبدو أن الحركتين تريدان أن تخفيا خلافاتهما. أنا لا أحب هذا الأمر. أعتقد أنه يجب التحلي بالوضوح التام في المواقف. صراحة لا أعرف حقيقة ما يريده رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل.

} لقد قال خالد مشعل مؤخرا انه يجب على حركة حماس التركيز في المقاومة من دون اللجوء إلى العنف. هل تصدقه؟

- لقد كان لي موقف معه قبل عشر سنوات. لقد كان ذلك في ذروة الانتفاضة الفلسطينية الثانية وقد دعيت أول مرة إلى إبداء رأيي على قناة «الجزيرة» الفضائية. لقد حاولت أن أقول كيف أن العمليات الانتحارية لا تخدم القضية الفلسطينية وأنها لن تحقق أي شيء للفلسطينيين. لم أكن أدرك أن خالد مشعل كان يومها على الخط الآخر. لقد رد علي بكل عنف وقال ان كلامي عبارة عن ترهات لا معنى لها وراح يشيد بالعمليات الانتحارية. لذلك فإنني سئمت كلامه عندما يتحدث اليوم عن المقاومة السلمية. لماذا يتحدث الآن عن المقاومة بعيدا عن العنف بعد عشر سنوات ألحق خلالها الدمار بالشعب الفلسطيني نتيجة سياساته؟ لم تكن إسرائيل لتشيد الجدار الفاصل لولا سياسات حماس وخالد مشعل. لقد كانت الأمور ستبدو مختلفة اليوم.

} هل تعتقد أنه سيتم تنظيم انتخابات في الضفة الغربية وقطاع غزة في وقت قريب؟

- أنا لا أعتقد أن هذه الانتخابات ستجرى في وقت قريب، كما أنني لا أؤيد إجراء هذه الانتخابات في مثل هذه الظروف، فالانتخابات تصلح في بعض الظروف، مثلا عندما تكون حرة، كما أن المرشحين الذين يتم انتخابهم يستطيعون صنع القرارات نيابة عن الشعب. لكن في ظل الظروف الراهنة التي يعيشها الشعب الفلسطيني فإن مثل هذه الأمور ضرب من الفنتازيا. ما الذي حققه هؤلاء الذين انتخبناهم منذ عدة سنوات؟ لا شيء على الإطلاق، حتى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبومازن في حاجة إلى ترخيص من سلطات الاحتلال الإسرائيلية من أجل التنقل من مكان إلى آخر.

} كيف يمكن للفيدرالية التي تتحدث عنها أن تتحقق إذا كان أغلب الفلسطينيين قد صوتوا لحركة حماس التي تنظر لتدمير إسرائيل؟

- إذا نظرت إلى غزة نظرة فوقية فإنك ترى حركة حماس. أنا شخصيا لا أرى «حماس» بقدر ما أرى بشرا عاديين، هو أقربائي وأصدقائي وطلابي وبنو وطني. هذا ما ذكرته في كتابي وضربت أيضا عدة أمثلة أخرى. لم يصوت هؤلاء لحركة حماس لأنهم أصبحوا فجأة من أنصارها. لقد صوت هؤلاء لحركة حماس لأن مسار السلام الذي قادته منظمة التحرير الفلسطينية مع إسرائيل قد فشل وخلف كثيرا من الإحباط وخيبة الأمل.

} لم تعد الأنظار تسلط في الوقت الحالي على الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين بقدر ما تتركز في الحرب المحتملة بين الغرب وإيران. فما الذي سيحدث لو أقدمت إسرائيل على مهاجمة إيران؟

- ذلك سيشكل خطأ فادحا، إن كل خطوة تقوم بها إسرائيل من أجل إثبات وجودها عبر العنف ستشكل خطورة أخرى تقربها من دمارها. فمن يحي بالسيف يمت بالسيف.

} هل يمكن لأي تصعيد مع إيران أن يزيد من الضغط على الإسرائيليين والفلسطينيين حتى يصلوا إلى تسوية للصراع؟

- إن إسرائيل لا تأخذ الفلسطينيين على محمل الجد في الوقت الحالي وهي ستظل تنتهك حقوقنا فترة طويلة قادمة. إذا ما أقدمت إسرائيل على مهاجمة إيران فإنني لا أعتقد أن ذلك سيعود بالنفع على القضية الفلسطينية. لا أعتقد أيضا أن الحرب ستجعل العالم العربي يغير موقفه من إسرائيل. لهذا السبب أنا أقترح هذا الحل. هنا اليوم قرابة أحد عشر مليون نسمة يعيشون ما بين نهر الأردن وحوض البحر الأبيض المتوسط. هناك أربعة ملايين فلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة كما أن هناك قرابة ستة ملايين يتوزعون ما بين إسرائيل نفسها والضفة الغربية وقطاع غزة. هذه مساحة صغيرة ولا مفر للفلسطينيين والإسرائيليين من التعايش فيها ويا حبذا لو يكون ذلك في إطار دولة علمانية ديمقراطية واحدة يتمتع فيها الفلسطينيون بحقوقهم المدنية.

نبذة عن المؤلف

} ساري نسيبة أكاديمي فلسطيني رئيس جامعة القدس منذ ١٩٩٥، ولد في عام ١٩٤٩ بالقدس.

} حصل على البكالوريوس ودرجة الماجستير في الاقتصاد والفلسفة والسياسة من جامعة أكسفورد. نال كذلك درجة الدكتوراه في الفلسفة الإسلامية من جامعة هارفرد.

} عاد سنة ١٩٧٨ إلى الضفة الغربية ودرّس الفلسفة في جامعة بيرزيت إلى سنة ١٩٨٨ عندما اغلقت الجامعة إثر اندلاع الانتفاضة الأولى. درس في الوقت نفسه الفلسفة الإسلامية في الجامعة العبرية بالقدس. كان إلى ديسمبر ٢٠٠٢ مسؤولا عن ملف القدس داخل السلطة الفلسطينية.











.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة