شهد قطاع التكافل العالمي نمواً كبيراً خلال السنوات الأخيرة، ما دعم توقعات بأن يبلغ ٢٥ مليار دولار قريباً، إذا حافظ على وتيرة نموه الحالية، وفقاً لما أكده الخبراء في ضوء التحضير لانطلاق «مؤتمر التكافل العالمي» في دبي الشهر المقبل. ومع زيادة عدد اللاعبين الجدد في سوق التكافل، إضافة إلى التركيز على مجالات عمل محدّدة، أدى ذلك إلى تدني عائدات شركات التكافل في شكل أكبر من شركات التأمين التقليدية، وفقاً لما أكده المدير التنفيذي لـ«مؤتمر التكافل العالمي» ديفيد ماكلين.

وأكدت مؤسسة «إرنست آند يونغ» في تقرير حديث أن الربحية القليلة نسبياً، إضافة إلى الاعتماد على مداخيل الاستثمارات، هي إحدى التحديات الرئيسة أمام شركات التكافل. ولفت ماكلين، وفقاً لجريدة «الحياة»، إلى أن المؤتمر الذي يعقد هذه السنة تحت عنوان «تحسين الأداء التنافسي: التحول إلى ربحية تأمين متينة»، سيوفر منصة لتبادل الآراء والخبرات حول تحسين الأداء التنافسي لشركات التكافل، ويرسم آفاق نمو جديدة في عالم التكافل العالمي حيث يزداد التنافس في شكل مضطرد.

وأشار رئيس مجلس إدارة «مجموعة رصد العالمية القابضة» نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لـ«مجموعة سلامة» صالح ملائكة، إلى أن «صناعة التكافل تحتل موقعاً مناسباً يساعدها على الإفادة من إمكانات النمو الهائلة في هذا المجال، إلا أن ضمان استدامة وتيرة النمو يتطلب العمل على حل بعض المشاكل الحيوية».

ولفت إلى أنه «مع تصاعد المنافسة من قبل لاعبين تقليديين كبار وآخرين جدد في السوق، فإن المحافظة على هذا المستوى والفاعلية التشغيلية والربحية ستكون ضرورية للشركات العاملة في هذا المجال».

وشدد الرئيس التنفيذي لـ«شركة دبي الإسلامية للتأمين وإعادة التأمين» (أمان) حسين الميزه، على أن سوق التكافل العالمي شهدت نمواً كبيراً خلال السنوات الأخيرة، ويُتوقع أن يتفوق قطاع التكافل على قطاع التأمين التقليدي في بعض الأسواق الرئيسة خلال السنوات المقبلة. وعلى رغم ارتفاع حجم إجمالي مساهمات التكافل العالمي، فإن معظم شركات القطاع تجد صعوبة في المحافظة على مستويات ربحيتها، وبهدف ضمان تحقيق النمو المتوقع، يجب العمل على تحسين الأداء التنافسي والتحول إلى ربحية التأمين المتينة.