الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٠٤ - الجمعة ٩ مارس ٢٠١٢ م، الموافق ١٦ ربيع الثاني ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

المال و الاقتصاد


بورصة مصر تعوض خسائر ٢٠١١ لكن آفاق الأسبوع المقبل غير واضحة





تباينت أراء المحللين حول أداء سوق الأسهم المصرية خلال معاملات الأسبوع المقبل بين الارتفاع والهبوط بعد ان توجت البورصة هذا الأسبوع موجة صعود قوية باسترداد كل ما خسرته في عام ٢٠١١.

ويتوقع محللون فنيون نزول السوق الأسبوع المقبل بعد ظهور مؤشرات فنية سلبية تؤكد النزول بالإضافة لفشل المؤشر الرئيسي في اختراق مستوى ٥٤٥٠ نقطة.

لكن الخبراء الماليين يتوقعون صعود السوق بدعم من فتح باب الترشيح للانتخابات الرئاسية ووجود محفزات ايجابية تساعد على الارتفاع.

وفسر إبراهيم النمر رئيس قسم التحليل الفني بشركة نعيم للوساطة في الأوراق المالية توقعاته لنزول السوق قائلا «هناك حالة من عدم الخوف من النزول في السوق الان. ثقة المتعاملين في السوق أصبحت كبيرة في الارتفاع. ولذا سيكون هناك تصحيح (هبوط) كبير».

وتمكن المؤشر الرئيسي من الصعود بنحو ٥٠% منذ بداية ٢٠١٢ وتعويض كامل خسارة عام ٢٠١١.

وأردف النمر «السوق سيهبط الأسبوع المقبل. نستهدف مستوى ٥٢٠٠ نقطة وفي حالة كسر هذا المستوى سنتجه إلى ٤٩٠٠ نقطة».

وصعد المؤشر الرئيسي بنحو ٠.٥% خلال تعاملات الأسبوع الجاري ليزيد مكاسبه منذ بداية العام إلى ٤٩%. وزادت القيمة السوقية للأسهم المصرية بنحو ٤٥ مليون جنيه (٧.٤٦ ملايين دولار) خلال الأسبوع لتصل المكاسب الرأسمالية منذ بداية العام إلى نحو ٩٤.٥٥ مليار جنيه.

وقال عبدالرحمن لبيب نائب رئيس شركة ستاليون انفستمنت «المؤشر الرئيسي وصل إلى مستهدفه عند مستوى ٥٤٥٠ نقطة وفشل في تخطيه أكثر من مرة. وبدأت عمليات جني الأرباح تظهر بالسوق. أتوقع نزول السوق الأسبوع المقبل لمستوى ٥٢٠٠-٥٢١٠ نقطة كحد أدنى».

لكن وائل عنبة العضو المنتدب لشركة الأوائل لإدارة المحافظ المالية توقع صعود السوق الأسبوع المقبل قائلا: «يبدو أن التحليل الفني تناسي ان البورصة المصرية هبطت ثلاث سنوات متتالية. السوق يعوض جزءا من خسائره الماضية».

وكانت البورصة المصرية خرجت من عام ٢٠١١ مثقلة بخسائر جسيمة اذ هوى مؤشرها الرئيسي نحو ٥٠% خلال العام وفقدت أسهمه حوالي ١٩٤ مليار جنيه من قيمتها السوقية.

وأردف عنبة «السوق ما زال به حوافز ايجابية لم تنتهِ بعد. ما زلنا (المتعاملين) في انتظار صفقة موبينيل وجازي».

ووافق مساهمو أوراسكوم للاتصالات الخميس الماضي على بيع ٢٩% من أسهم موبينيل إلى فرانس تليكوم.

وأبلغ وزير الاتصالات الجزائري موسى بن حمادي رويترز الثلاثاء الماضي أن الجزائر تتوقع الانتهاء بنهاية مارس من تقييم وحدة جازي لخدمات الهاتف المحمول التابعة لفيمبلكوم الروسية والتي تعتزم الجزائر تأميمها جزئيا.

ويتفق عيسى فتحي العضو المنتدب لشركة سوليدير لتداول الأوراق المالية مع عنبة في ان السوق سيصعد خلال معاملات الأسبوع المقبل.

وقال فتحي «ارتفاع قيم التداولات إلى ٧٠٠-٨٠٠ مليون جنيه في الجلسة يؤكد ذلك. فتح باب الترشيح لانتخابات الرئاسة يدعم الارتفاع أيضا».

وسيفتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية في أكبر بلد عربي من حيث عدد السكان يوم السبت المقبل وحتى الثامن من إبريل.

لكن كريم عبدالعزيز الرئيس التنفيذي لشركة الأهلي لإدارة صناديق الاستثمار يرى أن فتح باب الترشيح للانتخابات الرئاسية لن يكون له أي تأثير يذكر وأن السوق ستتراجع لأن «القوة الشرائية ضعيفة الآن وسط المزيد من الضغوط البيعية».

وقد أعلنت لجنة انتخابات الرئاسة المصرية أن انتخابات الرئاسة ستجرى يومي ٢٣ و٢٤ مايو وأن اسم الفائز سيعلن يوم ٢١ يونيو اذا أجريت اعادة.

ويقول محسن عادل العضو المنتدب لشركة بايونيرز لإدارة صناديق الاستثمار ان معدلات المرونة الاستثمارية في السوق ستسمح بامتصاص ضغوط جني الأرباح.

ويضيف قائلا «النصف الاول من الأسبوع المقبل سيشهد حذرا من المتعاملين وانكماشا في السيولة. ولكن خلال النصف الثاني من المعاملات سيعود النشاط من جديد».



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة