نفس
 تاريخ النشر : الاثنين ١٩ مارس ٢٠١٢
طفله الخليفة
آلمني ما تعرضت له الصغيرة المغربية التي تم اغتصابها ثم إجبارها على الزواج بالمغتصب مما دفعها إلى الانتحار.
أتذكر أننا ناقشنا هذا الموضوع في البحرين مع الجمعيات النسائية وضرورة توعية الأسر بعدم التنازل عن حقوق بناتهم اللاتي يتعرضن للاغتصاب مقابل أن يتزوج بهن من اغتصبهن درءا للفضيحة.
إن الاغتصاب جريمة إنسانية كبرى ربما تزيد على قتل النفس الذي حرمه الله وجعله من أكبر الكبائر، لأن الاغتصاب قتل معنوي ولأنه قتل دائم سيظل يعيش في وجدان المغتصبة إلى أبد الآبدين وسيحول حياتها إلى جحيم أبدي، فكيف يتم التنازل عن عقاب مثل هذه الجريمة النكراء؟ وكيف يكافأ مرتكب الجريمة بتحويل ما فعله إلى زواج عادي؟ وكيف يتم تزويج مثل هذا الوحش أصلا؟ وكيف يؤتمن على حياة إنسانة؟!
إن المرأة المتعرضة للاغتصاب ضحية تحتاج إلى الحماية وتحتاج إلى أخذ حقها ممن اعتدى عليها، ولابد أن تقف الأسر معها وقفة حماية وليس وقفة لوم أو خجل، ولابد أن تساعدها على تخطي محنتها بعيدا عن هذا المجرم الذي لا يخاف الله والذي يفتقد أبسط المعاني الإنسانية.
.