قتلى وجرحى في انفجار في حلب وعمليات عسكرية في أنحاء عدة من سوريا
 تاريخ النشر : الاثنين ١٩ مارس ٢٠١٢
دمشق - الوكالات: سقط عدد من القتلى والجرحى يوم الأحد في انفجار وقع قرب مركز امني في حلب، فيما شهدت أنحاء عدة من سوريا عمليات عسكرية واشتباكات مع منشقين عشية توجه البعثة الأممية المفوضة من المبعوث الدولي كوفي انان لإجراء مباحثات مع القيادة السورية حول وقف العنف.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان »استشهد ثلاثة مواطنين، وأصيب أكثر من ٢٥ بجراح في انفجار سيارة مفخخة في حي السليمانية بحلب قرب فرع الأمن السياسي«. وتحدثت قناة الإخبارية السورية عن »انفجار سيارة مفخخة خلف بريد السليمانية بين بناءين سكنيين«.
وأعلن التلفزيون السوري »مقتل وجرح عدد من الأشخاص« من دون تحديد الحصيلة.
من جهة أخرى، قال المتحدث باسم تنسيقيات حلب محمد الحلبي في اتصال عبر سكايب مع فرانس برس ان »الانفجار وقع في محيط فرع الأمن السياسي في حلب، تبعه إطلاق نار كثيف جدا، ويأتي ذلك غداة وقوع انفجارين »انتحاريين« قرب مركزين أمنيين في دمشق أسفرا عن مقتل ٢٤ شخصا وجرح ١٤٠، بحسب وزارة الداخلية«.
وتجمع عشرات الأشخاص في حي القصاع بدمشق لتشييع قتلى انفجاري السبت، وتحدث عدد منهم إلى التلفزيون السوري متهمين قطر والسعودية بالمسؤولية عن »الدم الذي يسيل في سوريا«.
وشنت الصحافة السورية الصادرة في دمشق أمس الأحد هجوما حادا على السعودية وقطر على خلفية انفجاري السبت، ودعت صحيفة الوطن المقربة من السلطات إلى عدم التسامح مع »أي معارضة تستدعي تدخلا عسكريا في سوريا، ولا معارضة تطالب بحل عربي«. وأضافت »التظاهر مرفوض حتى السلمي منه من دون الحصول على ترخيص رسمي من وزارة الداخلية فالوقت الآن للقانون ولسيادته، وللأمن والآمان وكل من يريد زعزعة أمن وأمان سوريا عليه أن يتحمل عواقب تحركاته فالوقت للطوارئ وليس للفلسفة والنضال الفيسبوكي والمواعظ وحتما الوقت ليس للتظاهر الذي لن يخدم سوى أعداء سوريا«.
الى ذلك، قالت وكالة سانا الرسمية أمس الأحد إن »إرهابيين« اثنين لقيا مصرعهما السبت »بانفجار سيارتهما المفخخة التي كانا يستقلانها في شارع الثلاثين بمخيم اليرموك«.
وأضافت الوكالة ان الانفجار »أسفر عن تحطم بعض زجاج الأبنية المجاورة وإلحاق الضرر بالسيارات المتوقفة في المكان«.
يأتي ذلك عشية توجه أعضاء البعثة المفوضة من مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية كوفي انان إلى دمشق »لمناقشة تفاصيل آلية مراقبة ومراحل أخرى عملية لتنفيذ بعض اقتراحاته على ان يشمل ذلك وقفا فوريا للعنف والمجازر«، بحسب ما أعلن المتحدث باسم انان احمد فوزي في جنيف.
وفي جنيف أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر ان رئيسها جاكوب كيلنبرغر »سيقوم بزيارة من يوم واحد إلى موسكو يلتقي خلالها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الاثنين«.
وتظاهر ألف شخص بدعوة من منظمات إسلامية أمس الأحد في اسطنبول للتنديد بـ »مجازر« القوات السورية ضد المتظاهرين المناهضين للحكومة.
في هذه الأثناء يتواصل قمع السلطات السورية للاحتجاجات في البلاد، كما تتواصل العمليات العسكرية المتفرقة في عدد من المناطق، ففي دمشق، »اعتدى عناصر من الأمن والشبيحة على القيادي المعارض محمد سيد رصاص واعتقلوه مع مجموعة« من الناشطين في هيئة التنسيق الوطني للتغيير الديمقراطي، اثناء تظاهرة »ضمت المئات وطالبت بإسقاط النظام«. وتعد هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي ابرز تكتل لشخصيات سياسية معارضة داخل سوريا.
وفي محافظة درعا قتل مواطن في قرية سحم الجولان إثر إطلاق رصاص خلال مداهمة نفذتها القوات النظامية بحثا عن مطلوبين، وقتل شاب برصاص قناص في مدينة داعل، بحسب المرصد. ودمر منشقون جسرا قرب بلدة خربة غزالة لمنع وصول الإمدادات العسكرية الى الجيش النظامي، بحسب المرصد.
وفي محافظة إدلب قتل أربعة من القوات النظامية وجرح ١١ آخرون في اشتباكات دارت مع منشقين في قرية خربة الجوز التابعة لمدينة جسر الشغور القريبة من الحدود التركية، بحسب المرصد.
وفي محافظة حلب تعرضت مدينتا الاتارب واعزاز لقصف القوات النظامية فجر أمس الأحد، بحسب ما أفاد المتحدث باسم اتحاد تنسيقيات حلب محمد الحلبي. وقال الحلبي ان »مدينة الاتارب المحاذية للحدود مع ريف ادلب تتعرض للقصف والحصار منذ ٣٣ يوما في محاولة من النظام لإحكام الحصار على محافظة ادلب« حيث تركزت في الايام الماضية عمليات الجيش السوري. وأوضح ان اعزاز كبرى مدن ريف حلب »تكتسب أهمية استراتيجية بسبب قربها من الحدود التركية وعبور الجرحى المدنيين والمنشقين منها« إلى هذا البلد المجاور.
وفر إلى الاراضي التركية السبت حوالي ٢٠٠ نازح سوري ليرتفع عدد النازحين السوريين في تركيا إلى ١٥٩٠٠، بحسب ما أعلنت يوم الأحد وكالة أنباء الأناضول. وفي ريف دمشق، نفذت قوات عسكرية امنية مشتركة حملة مداهمات في مدينتي عرطوز وقطنا بحثا عن مطلوبين، بحسب ما افاد المتحدث باسم اتحاد تنسيقيات دمشق وريفها محمد الشامي. وفي الرقة (شمال شرق) التي شهدت تظاهرات حاشدة في اليومين الماضيين، تجوب قوات الامن الشوارع وتلزم أصحاب المتاجر بإغلاقها، وسط انتشار الآليات العسكرية الثقيلة على مداخل المدينة، بحسب المرصد.
ومنذ منتصف مارس ٢٠١١، أسفر قمع النظام السوري للحركة الاحتجاجية المناهضة له عن مقتل تسعة آلاف شخص على الأقل معظمهم من المدنيين وفق المرصد السوري لحقوق الانسان.
.
مقالات أخرى...
- نواكشوط تلقت طلبين من باريس والمحكمة الجنائية لتسليم السنوسي
- نائب كويتي: دول خليجية ستدعم الشعب السوري بالسلاح
- شاب تونسي ينتحر حرقا في أحد شوارع العاصمة
- ميليشيا عراقية تفرج عن رهينة أمريكي بعد احتجازه تسعة أشهر
- حكومة حماس تتهم المخابرات المصرية بعرقلة توريد الوقود إلى غزة
- برلمانيون أفغان: ضلوع أكثر من جندي أمريكي في مذبحة قتل المدنيين
- أحزاب التكتل الإسلامي في الجزائر تهدد بالانسحاب من الانتخابات
- صدامات بين الشرطة ومتظاهرين في نيويورك
- انسحاب وسيط من المحادثات بين «بوكو حرام» والحكومة النيجيرية
- نيويورك تايمز: الموساد متفق مع واشنطن في تقييمها لطموحات إيران النووية
- صدامات بين أكراد والشرطة التركية بمناسبة السنة الكردية الجديدة
- مقتل أمريكي على يد مسلحين في مدينة تعز اليمنية والقاعدة تتبنى العملية
- الكنيسة القبطية بمصر تستعد لجنازة البابا شنودة الثالث