رشاوى
 تاريخ النشر : الجمعة ٢٣ مارس ٢٠١٢
طفله الخليفة
جاءني عبر البريد الإلكتروني ان مصادر في الجامعة العربية ذكرت ان عددا من مسئوليها الكبار تلقوا رشاوى من الحكومة العراقية بملايين الدولارات وان الهدف منها القيام بترويج تقارير عن العراق قبل القمة وبعدها تشير إلى عدم وجود مشاكل بالعراق وان العراق يعيش حالة استقرار لجذب الوفود العربية وانه طلب منهم إصدار تقارير بأن العراق لا يعاني أي أزمات طائفية ولا اضطرابات أمنية أو صراعات سياسية، وتم بالفعل تحويل الأموال إلى بنوك بعضها في الإمارات وبعضها في لندن وأمريكا وسويسرا، وتوقعت المصادر ان يتحدث عدد من المسئولين في جامعة الدول العربية عن نجاح القمة واستقرار الأوضاع بالعراق في استباق لأي جهد سياسي عراقي يمكن ان يكشف حقيقة الأزمات والواقع العراقي المتدهور بسبب سياسة الانفراد الحكومية والفشل المتراكم.
المعلومات التي وصلتني دفعتني إلى التساؤل عن المسئولين في الجامعة العربية ومن يتابع ذممهم المالية ويتابع مسألة حصولهم على رشاوى، ذلك ان موقعهم كبير جدا وحساس جدا وهم من تلجأ اليهم الدول العربية للبحث عن المشورة وعن اتخاذ القرارات الجامعة والمهمة الخاصة بالقضايا الكبرى، فإن كانت القضايا الكبرى يتم اتخاذ القرارات بشأنها على أساس الرشاوي فكان الله في العون.
.