الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤١٩ - السبت ٢٤ مارس ٢٠١٢ م، الموافق ١ جمادى الأولى ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

في الصميم


الأهم.. مصلحة الوطن!





أعرب السيد سلمان جعفر المحفوظ الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال البحرين عن جزيل شكره وتقديره لجلالة الملك لما يجده عمال البحرين من جلالته دائما من تقدير واحترام.. مثمنا بكل التقدير حرص جلالته على اعادة المفصولين إلى أعمالهم.. مشيرا إلى ان حكمة جلالته قد أسهمت بشكل كبير في حل هذه المشكلة..

ليس هذا فقط.. بل وجدنا السيد المحفوظ يعلن قائلا: إن أيدينا ممدودة لتسهم في مختلف النشاط التنموي والاقتصادي، وان نحقق لوطننا الخير، متكاتفين يدا بيد لإرساء دعائم اللحمة الوطنية، ودعم المشروع الإصلاحي لجلالة الملك..

هذا الشكر الذي رفعه الأمين العام لاتحاد نقابات عمال البحرين إلى جلالة الملك سبق وأن رفعه قبل أيام في مناسبتين مختلفتين إلى سمو رئيس الوزراء وإلى حكومة البحرين بكاملها على جهودها في انهاء ملف المفصولين، والحرص على توفير الوظائف لأبناء البلاد.. وهذا هو أقل القليل مما قدمه سموه إلى القطاع العمالي طوال مسيرة العطاء.

وكان لقاء جلالة الملك الأمانة العامة لاتحاد نقابات العمال قويا ومعبرا ومثمرا.. وقد شكل هذا اللقاء ومعه هذه الاشادة التي عبر عنها الأمين العام لجهود سمو رئيس الوزراء وحكومة البحرين تجاه القطاع العمالي بأكمله.. شكلا حديثا وحدثا هيمنا على الساحة المحلية خلال الأسبوع الماضي حيث اعتبر الكثيرون ما حدث تحولا مهما ومطلوبا.. معبرين عن أملهم له بالديمومة، وأن يكون منهيا لمواقف سوداء عاشتها وعانتها البحرين واقتصادها على مدى عام كامل مضى!

لقد وجدنا وزير العمل السيد جميل حميدان يسارع إلى الاشادة بلقاء جلالة الملك الأمانة العامة لنقابات العمال.. وبالتصريحات الباعثة على الرضا الكامل التي صدرت عن جلالته.. والتعبير عن حرصه على أن تكون عودة العمال إلى أعمالهم كاملة وغير منقوصة.. مع معالجة أي قضايا ربما تكون لاتزال عالقة على السطح.. ثم يقول الوزير: «هذا اللقاء الذي تشرفنا بحضوره.. وهذا الاهتمام الذي أبداه العاهل المفدى بأبنائه، وحرص جلالته على توفير فرص العمل الكريمة لهم وحماية حقوقهم، وتوفير أوجه الرعاية لهم، لأنهم هم الثروة الحقيقية للوطن بما يقدمونه من عطاء، وما يلعبونه من دور في بناء وتطور ونهضة الوطن، حيث أكد جلالته أن أكثر ما يضيره هو حرمان مواطن من وظيفته ومصدر رزقه، وأن أحلى بشارة لديه هي التحاق أو عودة مواطن إلى عمله ليكون مشاركا في بناء وطنه وتأمين رزقه ورزق عياله».

ولم يفت وزير العمل أن يشير إلى ان دعوة جلالة الملك قد جاءت للتسامي فوق الجراح واشاعة روح المحبة والتسامح لتكريس مبادئ حفظ حقوق ومصالح العمال جميعا في دولة القانون، وان الاهتمام والمتابعة التي قامت بها الحكومة بقيادة سمو رئيس الوزراء قد أسهمت في تحقيق نتائج سريعة وحاسمة في علاج ملف المفصولين.. ولم يفته أيضا ان يثني على ما أظهره الأمين العام لاتحاد نقابات العمال وزملاؤه من مشاعر طيبة نحو القيادة وجهودها.

لست أرى فيما قاله الوزير من أن ممثلي العمال قد عاهدوا جلالة الملك على تكريس كل جهودهم لخدمة الوطن.. إلا أن يقول بأنني شاهد على كل هذه المواقف وهذه المشاعر الطيبة والالتزامات الوطنية التي عبروا عنها سواء خلال لقائهم جلالة الملك أو من خلال برقياتهم إلى سمو رئيس الوزراء.

وأخيرا.. لقد تحدث الجميع.. ممثلو العمال.. ووزير العمل عن مصلحة عمال البحرين.. وصحيح أن مصلحة العمال هي من مصلحة الوطن.. لكن أرجو ألا ينسى الجميع مصلحة الوطن.. لانها فوق كل المصالح.. وتأكيد الوفاء بالعهد.. واحترام الكلمة.. ومصداقية المواقف.. ذلك لأن المستفيد في النهاية من كل ذلك هو الوطن واقتصاده ورفعة شأنه.

المهم أن السيد سلمان المحفوظ قد أكد من خلال لقائه وأعضاء الأمانة العامة للاتحاد جلالة الملك حرص الاتحاد خلال المرحلة المقبلة على العمل لإرساء دعائم اللحمة الوطنية ودعم المشروع الإصلاحي.. وأنا أقول انه ورفاقه قادرون فعلا ويستطيعون تحقيق هذا الهدف الكبير.. لكن بشرط الابتعاد عن كل ما له علاقة بالسياسة وبالطائفية من خلال ممارسة الاتحاد العام لرسالته.. والله معهم.



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة