وداعا لعمليات القلب المفتوح.. القسطرة العلاج الأمثل بدون جراحة
 تاريخ النشر : الثلاثاء ٢٧ مارس ٢٠١٢
تحقيق: زينب حافظ
نظم مركز سعود البابطين لطب وجراحة القلب في مدينة الدمام المؤتمر السابع لجراحة القلب، الذي أقيم تحت رعاية أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز، وكشف المؤتمر عن احدث التقنيات لعلاج انسداد شرايين القلب وتغير الصمام الأورطي باستخدام القسطرة من دون التدخل الجراحي، وبهذه التقنية الحديثة يتمكن المريض من مغادرة المستشفى بعد يوم واحد فقط وممارسة حياته العملية بشكل طبيعي بعد ثلاثة أيام.
وتصل نسبة نجاح إجراء عمليات القلب بالقسطرة إلى ١٠٠%، ويشار إلى ان أول من ابتكر هذا النوع من العمليات من دون الحاجة إلى جراحة القلب المفتوح هو الطبيب الياباني كاتو، ويقال إن من أهم أسباب هذا الاكتشاف وجود معتقد في اليابان يمنع شق الصدر وفتح القلب بالجراحة، نظرا لاعتقادهم أن جراحة القلب تؤدي إلى فقدان قوة الجسم.
وفي لقاء لأخبار الخليج مع بعض الأطباء المشاركين في المؤتمر تحدث أطباء التخدير عن احدث تقنية لتخدير مرضى القلب، وآخرون عن أهمية الدعامات، وإغلاق الأوردة عن طريق كيها بالليزر بدلا من استئصالها، كما أشاروا إلى ان ٤٠% من الوفيات سببها سوء استخدام المضادات الحيوية لمكافحة الالتهابات الفيروسية الناتجة عن أمراض البرد مثل (الأنفلونزا والزكام) لأنها لا تفيد سوى في مكافحة الالتهابات البكتيرية فقط، وقد حذر آخرون من الدعاية الإعلانية لما لها من اثار سلبية في ترويج السلع الضارة صحيا، كما أكدوا ان من أهم أسباب الإصابة بأمراض القلب تعود إلى الحالة النفسية والضغط العصبي والسكري والكولسترول وغيرها من الأمراض، وان أكثر المصابين هم من رجال الأعمال وقد رصدنا كل ذلك خلال السطور التالية:
في البداية تحدث رئيس وحدة القسطرة القلبية الخبير التايواني البروفيسور الدكتور تشينج جين هو عن علاج انسداد شرايين القلب بدون جراحة قائلا: نفضل في الطب الحديث ان نجري عمليات القلب بجرح صغير يستطيع معه المريض استئناف حياته بشكل طبيعي بعد ثلاثة أيام، ويعود ذلك لاستخدام القسطرة التي حلت محل عمليات القلب المفتوح، محققة نسبة نجاح تصل إلى ١٠٠%، وهذه العمليات أجريت المرة الأولى في اليابان عام ٢٠٠٦، وكانت نسبة نجاحها آنذاك ٩٠%، والمشكلة الوحيدة التي تقابلنا في الوقت الحالي ارتفاع الكلفة المادية حيث تصل إلى ٢٠ ألف دولار للعملية الواحدة، بالإضافة إلى عدم توافر الأجهزة الطبية وأيضا وجود طاقم طبي مدرب، وفي المستقبل سوف نقوم بتدريب عدد من الأطباء وقد قمنا بتدريب طبيبين من مصر.
وعن العمليات التي قام بإجرائها يقول: أجرينا العديد من العمليات لأشخاص كانوا يعانون انسدادا كاملا في شرايين القلب، وذلك باستخدام القسطرة ونسبة النجاح في هذه العمليات لا تقل عن مثيلاتها التي كانت تجرى بالطريقة التقليدية، إذ تتميز عنها بأنها لا تستغرق سوى ساعتين فقط بدلا من ٦ ساعات، بالإضافة إلى سرعة تعافي المريض الذي يستطيع مغادرة المستشفى ثاني يوم إجراء العملية ويمكنه العودة إلى عمله بعد ثلاثة أيام فقط، أما بالطريقة التقليدية فكان يحتاج إلى البقاء في المستشفى حوالي أسبوع وبعد شهر يستطيع العودة إلى حياته الطبيعية بشكل مبسط، بالإضافة إلى ان هذه الجراحات تجرى لجميع الأعمار من دون التقيد بسن معينة، فهناك العديد من الأطفال وكبار السن خضعوا لهذه العمليات وتمت بنجاح.
ويؤكد «البروفيسور هو» ان الرجال هم الأكثر عرضة للإصابة بانسداد شرايين القلب أكثر من النساء، نظرا لان جسم المرأة يحتوي على هرمون يحميها من الإصابة بهذا المرض، كما ان الإصابة في منطقة الخليج تعود إلى ارتفاع نسبة السكري وهو من أهم أسباب الإصابة بتصلب الشرايين، هذا بخلاف السمنة، والكولسترول، والضغط، والأمراض الوراثية، والعمر والتدخين وكلها تؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب.
كبار السن
فيما يشير استشاري أمراض القلب رئيس قسم القلب بمركز البابطين ونائب مدير المركز للشئون الطبية الدكتور مصطفى علي احمد الرفاعي إلى أن الطب الحديث توصل إلى تغير الصمام الأورطي باستخدام القسطرة بدون التدخل الجراحي، وأول عملية تم إجراؤها عام ٢٠٠٧، ثم انطلقت بقوة ويتم حاليا إجراؤها بمستشفى الأمير سلطان لجراحة القلب في الرياض.
ويقول الرفاعي ان نسبة المصابين من كبار السن على مستوى دول الخليج تصل إلى ٢٠%، وهؤلاء يخضعون لتغيير الشريان الأورطي باستخدام القسطرة بدون جراحة وهذه العملية الأفضل بالنسبة لهم نظرا لعدم تحملهم الجراحة التقليدية لإصابتهم بأمراض الشيخوخة، كما ان هذه العملية اقل كلفة لأنهم يغادرون المستشفى في نفس اليوم بدون وجود جرح في الصدر، والمشكلة التي تقابلنا هي ارتفاع كُلفة عمليات القلب على مستوى العالم، وبالنسبة إلينا يتم علاج بعض المرضى عن طريق شركات التأمين، وأن آخرين يعالجون مجانا نظرا لان العديد من الجهات الخيرية تقوم بمساعدة المرضى.
ويشير الدكتور الرفاعي، إلى أن الرجال أكثر إصابة بأمراض القلب من النساء لان هرمونات الأنوثة تعطيهن وقاية من المرض، ولكن بعد انقطاع الدورة عنهن تتساوى نسبة الإصابة بينهن وبين الرجال، كما أن ارتفاع نسبة التدخين بين الرجال والنساء رفع نسبة الإصابة لدى المرأة، وقد أثبتت الدراسات التي أجريت في الدول الغربية ان السبب الأول للوفاة على مستوى العالم سببه إصابة الشرايين التاجية بسبب التدخين فاجمعوا مع أمريكا على منع التدخين، ونحن كمجتمع مسلم يجب ان نمنعه لان الإسلام يقول لا ضرر ولا ضرار والتدخين ضرر مباشر وأكيد سوف تقل النسبة، وإذا كان المريض يدخن عشرين عاما في خلال عامين يعود كأنه لم يدخن نهائيا.
إصابة الأطفال
ويوضح استشاري جراحة القلب ورئيس قسم جراحة القلب بمركز سعود البابطين الدكتور فاروق عويضة سبب إصابة الأطفال بأمراض القلب قائلا: يجري المركز حوالي ٥٠٠ عملية جراحية في القلب سنويا، منها ١٠% للأطفال الذين يولدون بعيوب خلقية أو بسبب العوامل الوراثية الناتجة عن زواج الأقارب، أما الشباب فيصابون بضيق الشرايين التاجية لأسباب وراثية أو بسبب تناول أطعمة غير صحية وعدم ممارسة الرياضة وخاصة أن أجواء المنطقة لا تساعد على ممارستها.
وأضاف عويضة قائلا: تطور إجراء عمليات القلب وصل بها إلى ان أصبحت عمليات تجميلية أكثر منها جراحية إذ لا يتعدى الجرح ٥ سنتيمترات لان الصمامات أصبح من السهل تغييرها بواسطة القسطرة، ويعود ذلك إلى ان الشركات التجارية أصبحت تجري أبحاثا لتطور المعدات بشكل يخفف من خطورة العملية، وخاصة بالنسبة لمن يعانون أمراضا خطيرة وكبار السن، وحاليا أصبحنا نجري عمليات القلب بالمنظار التي يكون الشفاء منها أسرع، ونستعين بالخبرات الأجنبية للاستفادة منها في التدريب كما نفيدهم في عمليات الصمام الميترالي للمرضى الذين يعانون ألحمة الروماتزمية، نظرا لعدم خبرتهم الكبيرة بالنسبة لهذا المرض لخلو بلدانهم منه لأسباب بيئية.
وعن نسبة الإصابة بالذبحة الصدرية تقول اختصاصية العلاج التنفسي في مركز سعود البابطين لطب وجراحة القلب هند بنت كريم المطيري إن الإحصائيات التي أجريت في عام ٢٠١٠ أكدت أن حوالي ١,٥ مليون أمريكي يصاب بالذبحة الصدرية سنويا منهم ٥٠٠ ألف حالة وفاة، وان ٢٥٠ ألفا يلقون حتفهم قبل وصولهم إلى المستشفى، وفي كندا يصاب ١٦ ألف شخص سنويا بالذبحة الصدرية واغلب حالات الوفاة تقع أيضا قبل الوصول للمستشفى، كما ان الموت المفاجئ بالذبحة الصدرية يصيب النساء أكثر من الرجال، وان نسبة تعرض النساء التي تقل أعمارهن عن الخمسين ضعف نسبة إصابة الرجال بالذبحة الصدرية بنفس العمر.
وأشارت المطيري إلى أن الثقافة العامة لمواطني دول الخليج لا تقبل الاعتراف باحتمالية الإصابة بأمراض القلب، وان الإنكار هو أول ردة فعل تصدر عن الشخص عندما يكون تحت ضغط ناتج عن أزمة قلبية شديدة وان الإنكار الناتج عن الخوف قد يؤخر في طلب المساعدة مما يؤدي إلى زيادة تضرر العضلة القلبية ويؤثر في النسب العامة للاعتلال والوفيات.
المضاد الحيوي
وحذرت مساعد رئيس قسم مكافحة العدوى في مركز سعود البابطين لطب وجراحة القلب هاجر مبارك اليوسف من المبالغة في تعاطي المضادات الحيوية إلا بناء عن استشارة الطبيب مشيرة إلى أن آلاف الوفيات تحدث كل عام جراء انعكاسات أدوية مختلفة، مستشهدة ببعض الدراسات التي تشير إلى أن أكثر من ٤٠% من تلك الوفيات سببها سوء استخدام المضادات الحيوية، وفي الولايات المتحدة قدرت وصفات المضادات الحيوية غير الضرورية بـ١٠ ملايين وصفة سنويا.
وفي الصين بلغ سوء استخدام المضادات الحيوية بالتسبب في إصابة مليون طفل بالصمم، محذرة من وصف المضادات الحيوية لأطفال ليسوا بحاجة لها، حيث إن إعطاءها للأطفال بكثرة يسهم في رفع احتمالية إصابتهم بالعدوى وضعف المناعة لديهم، وهو ما يجعل الطفل في النهاية أكثر عرضة للبكتيريا التي تحصنت بفعل كثرة استخدام المضادات الحيوية.
مشيرة إلى أن نسبة احتمال حدوث أعراض جانبية بسبب كثرة تعاطي المضادات الحيوية تبلغ ٢٥%، محذرة من تعاطي المضادات الحيوية لمكافحة الالتهابات الفيروسية الناتجة عن أمراض البرد مثل (الانفلونزا والزكام) كما يسود الاعتقاد لدى كثير من الناس أن المضادات مهمة لمكافحة هذه الأمراض، إلا أن الواقع يفيد أن المضادات لا فائدة لها إلا في مكافحة الالتهابات البكتيرية فقط.
كما بينت مشرفة تمريض العمليات بمركز سعود البابطين رائدة السبع ان نسبة مرضى القلب مرتفعة بين رجال الأعمال، مما يؤكد دراسات سابقة قامت بها مستشفيات ومراكز عالمية لعلاج أمراض القلب وانه تم التأكد من صحة تلك المعلومات من خلال متابعة حالات هؤلاء المرضى وتاريخهم المرضي وطبيعة عملهم، حيث لوحظ أن هناك أسبابا نفسية أدت إلى المشاكل العضوية أهمها ضغوط العمل، وانها قد تكون أكثر خطورة من آثار التغذية الخاطئة وغيرها، وخاصة إذا تجاوزت تلك الأعمال القدرتين الجسدية والذهنية بالإضافة إلى الأزمات الاقتصادية التي يمر بها بعض التجار كقلة الموارد.
وذكرت رائدة السبع ان المهام الكثيرة وساعات العمل الطويلة والعمل في أماكن معزولة والبيئة غير الصحية كلها تؤدي إلى حدوث الاضطرابات النفسية والجسدية مثل الشعور بالإحباط والحدة في الطبع والحساسية المفرطة حيث يتضح من تكرار شكوى ثلث رجال الأعمال من الضغوط النفسية بسبب توتر الوضع الاقتصادي مثل ارتفاع وانخفاض الأسهم أو أسعار المواد الخام أو الخسائر المالية والمشاكل العائلية.
وأضافت السبع ان العديد من الدراسات أكدت أن الضغط النفسي يؤدي لأمراض القلب لأنه عامل أساسي في رفع ضغط الدم وأمراض القلب والشرايين وان من أكثر الأعمال التي يصاحبها ضغط نفسي هي الأعمال التجارية بسبب الإجهاد الذهني والضغط النفسي المكثف بسبب طبيعة العمل والاضطرار إلى السفر المتكرر والخسارة المادية أحيانا، مما يؤدي إلى القلق والاكتئاب واضطراب السلوك، وأكدت الدراسة ان الاضطراب النفسي يؤدي إلى الإصابة الفعلية بارتفاع نسبه السكر بالدم وارتفاع ضغط الدم وقصور الشرايين التاجية بالقلب وانسدادها وان هنالك علاقة وطيدة بين التوتر وأمراض القلب العضوية وقد يكون سببا مباشرا لحالات القصور وجلطة الشرايين التاجية، ومن المعروف ان التوتر النفسي يلازم عادة الأشخاص الذين يتحملون المسؤوليات الجسيمة وهؤلاء غالبا ما يكونون من مرهفي الحس ويتميزون بشدة الالتزام بالمواعيد والرغبة في الإنتاج وتحمل مضايقة العمل والأعباء المادية والنفسية من اجل الوصول إلى هدف وهذا يفسر انتشار أمراض القلب وسط رجال الأعمال والسياسة والإعلام والأطباء والمحامين والقضاة.
التخدير
وتطور جراحة القلب كان لابد ان يواكبه تطور التخدير أيضا، وفي هذا السياق يقول اختصاصي أول تخدير جراحة القلب والصدر الدكتور شريف خيري النصيري، نقوم حاليا بعمليات القلب المفتوح بدون استخدام ماكينة القلب التقليدية التي كانت تتطلب إيقاف القلب تماما ووضع المريض على جهاز القلب الصناعي لحين الانتهاء من العملية، إذ نستخدم ماكينة بديلة تقوم بتقليل بعض من مضاعفات استخدام ماكينة القلب التقليدية مما أدى إلى تطور نتائج العمليات لمن يعانون مشاكل في الكلى والشرايين المغذية للدماغ، كما أنها تؤدي إلى إفاقة المريض في أسرع وقت ممكن أو مباشرة بعد العملية الجراحية، وتقليل نسبة الإقامة في العناية المركزة وما يترتب عليه ذلك، بالإضافة إلى ان استبدال الصمامات بدون عمليات جراحية عن طريق القسطرة يحتاج إلى توافق كامل بين أطباء القلب والتخدير والتعامل مع القلب مباشرة بدون استخدام الجراحة وهذه الطريقة أعطت فرصة كبيرة للكثير من المرضى من الذين لم تكن لديهم فرصة للخضوع للعمليات الجراحية.
أما بالنسبة إلى داعمات القلب فيقول مدير مبيعات بشركة بوسطن ساينتفك الدكتور احمد العزب مريض ضيق الشرايين يحتاج إلى قسطرة بالونية أو دعامة دوائية لمنع نمو الخلايا التي تتسبب في ضيق الشرايين مرة أخرى، ويستفيد من هذه الدعامة حوالي ١٥ ألف مريض بالمملكة العربية السعودية بالإضافة إلى مرضى دول مجلس التعاون كما ان هناك طلبا كبيرا من مملكة البحرين على هذه الدعامات، وخاصة ان قسطرة القلب أصبحت البديل عن عمليات القلب المفتوح، وآخر تكنولوجيا لتوسيع شرايين القلب التاجية الناتجة عن أمراض السكري، والسمنة، والتدخين وأمراض الضغط، مما يؤدي إلى ان الشرايين التي تقوم بتغذية القلب لا تقوم بواجبها بالشكل الكافي فتحدث أمراض القلب المتعارف عليها مثل الذبحة الصدرية وضيق التنفس، فيتم عمل قسطرة تشخيصية بالأشعة لمعرفة الشريان الذي يعاني ضيقا ويسبب المشكلة المرضية.
ويتحدث اختصاصي مبيعات بشركة بوسطن ساينتفك الدكتور محمد منصور عن علاقة مرض الدوالي بالقلب قائلا: يضخ القلب الدم إلى جميع أجزاء الجسم وفي طريق عودته مرة أخرى إلى القلب يسير عكس اتجاه الجاذبية الأرضية، وبعض الأشخاص الذين يعانون الدوالي يصبح لديهم ضعف في صمامات الأوردة، وفي السابق كان يتم استئصال الدوالي المريضة، أما الآن فيتم إدخال القسطرة داخل الوريد لإغلاقه عن طريق كيه بالليزر، وبهذه الطريقة يخرج المريض بعد إجراء العملية بساعتين ولا يحتاج سوى إلى ارتداء جورب مدة أسبوعين فقط، بالإضافة إلى ان هناك تقنية حديثة لعلاج أورام الكبد عن طريق إدخال إبرة طويلة تحدث موجات راديو تقوم بكي الورم بدلا من استئصاله عن طريق الجراحة.
وعن أسباب الإصابة بالدوالي يقول الدكتور منصور، تنتج الدوالي بسبب الوقوف فترات طويلة، بالإضافة إلى قلة ممارسة الرياضة وأيضا بسبب ثقل الجسم على القدمين وهذه الأسباب تجتمع أكثر لدى المرأة وخاصة أنها تقف فترات طويلة أثناء إعداد الطعام كما ان وزنها يزداد في فترات الحمل.
إعلانات مدمرة
وحذرت رئيسة قسم التغذية العلاجية في مركز سعود البابطين لطب وجراحة القلب سعاد زياد البقمي، من خطورة الإعلانات الخاصة بغذاء الأطفال، مطالبة بعدم السماح بانتشار تلك الإعلانات في وسائل الإعلام وخاصة إعلانات مطاعم الوجبات السريعة والمأكولات ذات الدهون المرتفعة، موضحة ان التغذية تعتبر جزءا من الرعاية الشاملة لخدمة المريض لأنها تحد من ارتفاع نسبة الكولسترول والسكري، مشيرة إلى ان الدراسات أثبتت تأثير الإعلانات التجارية التلفزيونية في خيارات الطعام عند الأطفال واعتقادهم وأفكارهم حول الغذاء الصحي، في الوقت الذي تحتل فيه المشروبات الغازية والحلويات والشيبس والآيس كريم من مطاعم الوجبات السريعة كل اهتمامهم، مؤكدة أن هذه الإعلانات تغسل أدمغة الأطفال وتجعلهم أكثر طلباً للأطعمة الدسمة غير الصحية والغنية بالسكر والملح، وأشارت إلى ارتفاع نسبة البدانة لدى الأطفال في سن السادسة والمراهقين يعود إلى تناول الأطعمة غير الصحية.
.
مقالات أخرى...
- الأحداث لم تنل من الإنجازات الحرين رائدة الحرية الاقتصادية والتنمية البشرية - (26 مارس 2012)
- سدرة العصافير.. صرح علمي نموذجي للنشء.. بلا ربح - (24 مارس 2012)
- قراءة في التعديلات الدستورية - (20 مارس 2012)
- في ندوة الوسطى والأعلى للمرأة: نساء يتعرضن للهجر والتعنيف.. ولا إنصاف - (19 مارس 2012)
- ما هي وظائف المستقبل؟ التخصصات العلمية.. لا تواكب متطلبات السوق! - (10 مارس 2012)
- لمصلحة من شل السوق وتعطيل المصالح؟ - (8 مارس 2012)
- المرشد السياحي.. سفير للتاريخ - (3 مارس 2012)
- شباب الملتقى الإعلامي يتحدثون إلى «أخبار الخليج»: البحرين عاصمة الصحافة العربية.. لريادتها الإعلامية - (2 مارس 2012)
- خريجو الجامعات الاجنبية كيف يتعايشون مع المجتمع - (29 فبراير 2012)