استردت البورصة نحو ٣,٣ مليارات جنيه من خسائرها السوقية التي تكبدتها في الجلستين الماضيتين التي بلغت نحو ١٤ مليار جنيه وسط عمليات شراء ملحوظة من المستثمرين المصريين، متجاوزة حدة التوترات السياسية التي تشهدها البلاد حاليا سواء المتعلقة باللجنة التأسيسية لصياغة الدستور أو عودة مطالبة حزب «الحرية والعدالة» بحل الحكومة.

وبلغ رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة المصرية بنهاية التعاملات مستوى ٣٦١,٩ مليار جنيه مقابل ٣٥٨,٦ مليار جنيه، فيما بلغ حجم التداول الكلي ٤٥٧,٥ مليون جنيه.

وسجل مؤشر البورصة الرئيسي (إيجي إكس ٣٠) ارتفاعا بلغ نحو ١,٥٧% ليصل إلى ٤٩٨٥,٣٢ نقطة، كما قفز مؤشر الأفراد (إيجي إكس ٧٠) للأسهم الصغيرة والمتوسطة.

بنسبة ٠,٦٢% ليصل إلى ٤٥٥,٨٣ نقطة، وامتدت الارتفاعات إلى مؤشر (إيجي إكس ١٠٠) الأوسع نطاقا والذي ربح ١,١٤% من قيمته مسجلا ٧٩٢,١٤ نقطة.

وقال وسطاء بالسوق «إن هناك توقعات عن أنباء إيجابية قوية تتعلق ببعض الشركات دفعت المستثمرين للعودة إلى الشراء وخاصة المصريين، وقللت من اتجاه العرب والأجانب البيعي متجاهلين التوترات السياسية الحالية التي كبدت السوق خسائر فادحة في الجلستين الماضيتين».

وأشاروا إلى أن هناك أنباء متوقعة على المدى القريب عن صفقة بيع الشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول (موبينيل)، بالإضافة إلى قرب إجراء بعض الشركات الكبرى والقيادية مثل (المصرية للاتصالات) و(البنك التجاري الدولي) لتوزيعات نقدية على المساهمين.

وأوضح الوسطاء أن النتائج القياسية للأرباح التي أعلنتها شركة (أوراسكوم للإنشاء والصناعة) والتي حققت نموا نسبته ٧٠% خلال الربع الأخير ساعد في تعافي السوق بقوة خلال جلسة اليوم ليرتفع سهمها من ٢٤٨ جنيها إلى ٢٥٧ جنيها.