الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٢٤ - الأربعاء ٢٩ مارس ٢٠١٢ م، الموافق ٦ جمادى الأولى ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)


السياسة يجب أن تخدم الاقتصاد وليس العكس!





محاولة تدمير الاقتصاد البحريني تعتبر إحدى أدوات العمل السياسي التخريبي منذ أكثر من عام، ويتضح ذلك من خلال تهديد «الوفاق» وأدوات «حزب الله» في البحرين بالزحف من خلال المظاهرات المرخص بها وغير المرخص بها نحو الأسواق التجارية، ووسط العاصمة والحي المالي بالمنامة.. ولمواجهة هذا التهديد لابد من التحرك لدعم الاقتصاد، وقد أشار صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء في مجلسه الأسبوعي الأخير إلى هذه المسألة بقوله: «إن المخربين يريدون لنا أن ننشغل بالسياسة على حساب الاقتصاد والاستثمار والتنمية، وهذا لن يحدث، لأننا ما زلنا نهتم بهذه الجوانب المهمة على الرغم من محاولات المخربين تدمير الاقتصاد البحريني».

وتصريح سمو رئيس الوزراء يؤكد أهمية التركيز على الاقتصاد والاستثمار والسياحة، ولكن المشكلة التي تواجهنا في البحرين لا تقتصر على أعمال التخريب والحرق وإرهاب السياح من قبل الوفاق وجماعات «حزب الله» فقط، بل كذلك في محاولة (بعض) النواب إعاقة مسيرة التنمية السياسية والفندقية عبر شن حملات هجومية لاذعة ضد الحفلات الموسيقية والغنائية والاستعراضية التي تقام حالياً في البلاد ضمن مهرجان «ربيع الثقافة» وبرامج (المنامة عاصمة الثقافة العربية).

وهذه التحديات والتهديدات تؤثر بشكل سلبي على (الاقتصاد البحريني) وحجم الاستثمار السياحي في المملكة، ولعلنا نشعر بتأثير ذلك من خلال حجم التدفق السياحي الخليجي إلى البحرين هذا العام قياساً بالأعوام السابقة، ويشتكي كثير من أصحاب الفنادق الكبيرة (خمس نجوم) من تدني حجم إشغال الغرف خلال عامي ٢٠١١ و٢٠١٢، وأنها لا تتجاوز نسبة ٤٠ في المائة في (الويك اند) نهاية الأسبوع!.. في الوقت الذي توقع فيه الدكتور ناصر الطيار عضو لجنة السفر والسياحة بغرفة تجارة الرياض بالسعودية «أن يصل عدد السائحين السعوديين بدولة الإمارات إلى ٧٥٠ ألف سائح خلال هذا الأسبوع (إجازة الربيع) فقط! وهناك حجوزات كبيرة إلى إمارة دبي، وقد ينفق هؤلاء السياح قرابة ٧ مليارات ريال سعودي خلال أسبوع فقط! أي ما يعادل ٧٠٠ مليون دينار بحريني!».

وحينما نقلت إلى سمو رئيس الوزراء هذه المعلومة بمجلسه الأسبوعي قال: «بالطبع نحن نتمنى الخير والنجاح لأشقائنا في دولة الإمارات العربية المتحدة وكل دول مجلس التعاون، ولكن تذكروا أن هذه الأعداد من الإخوة في السعودية كان بإمكانها أن توجد في البحرين أيضاً لولا أعمال التخريب والإرهاب والتطرف والمؤامرة التي تعرضنا لها في البحرين.. لكننا عازمون على إفشال هذا المخطط والاهتمام بالاقتصاد والاستثمار تماماً مثلما كنا نفعل في الماضي».

بعد تصريح سمو رئيس الوزراء تذكرت العبارة التي تقول: «السياسة يجب أن تخدم الاقتصاد وليس العكس».. وهو ما يسعى رئيس الوزراء إلى تحقيقه في مملكة البحرين منذ سنوات طويلة.







.

نسخة للطباعة

«صحوة» روبرت فيسك

أرسل إلي صديق بريطاني نص مقابلة أجرتها محطة ايه بي سي التلفزيونية الأمريكية مع روبرت فيسك الكاتب المعروف في... [المزيد]

الأعداد السابقة