الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٣٢ - الجمعة ٦ أبريل ٢٠١٢ م، الموافق ١٤ جمادى الأولى ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

المال و الاقتصاد

بانتهاء الربع الأول من هذا العام
سبع بورصات من بين ١٤ سوقا منتقاة تسجل تراجعا في مؤشراتها





انتهى الربع الأول من عام ٢٠١٢، وما زالت أسواق العالم الرئيسة الناضجة والناشئة، وأسواق الخليج، معظمها، تحقق أداء موجباً، فمع نهاية شهر مارس، استمرت ١٣ سوقاً من أصل ١٤ سوقاً منتقاة في المنطقة الموجبة، مقارنة بمستوى مؤشراتها مع نهاية عام ٢٠١١.

وتغيرت المواقع مع نهاية شهر مارس مقارنة بنهاية شهر فبراير، فالخسارة طالت ٧ أسواق في مارس، ولكنها لم تغير النتيجة النهائية وهي أن ١٣ سوقا ما زالت في المنطقة الموجبة.

وقفز السوق السعودي إلى صدارة المنطقة الموجبة، محتلاً موقع سوق دبي في نهاية فبراير الذي جاء ثانياً مع نهاية الربع الأول، وحقق السوق السعودي قفزته من المركز الخامس في نهاية فبراير بفضل ارتفاع مؤشره في مارس بنحو ٨.٤%، وتخطى سوق دبي لأن الأخير خسر نحو -٤.٧% في مارس الماضي.

وكان أكبر الخاسرين في شهر مارس مؤشر السوق الصيني الذي فقد -٦.٨% بسبب المخاوف من احتمال ضعف أداء الاقتصاد الصيني، وكان صندوق النقد الدولي قد خفض توقعاته لنمو الصين في عام ٢٠١٢ من ٩% في تقرير سبتمبر ٢٠١١ إلى ٨.٢% في تقرير يناير ٢٠١٢، بينما توقعته الحكومة الصينية، أخيراً، بنحو ٧.٥% فقط.

وبينما احتل مركز الصدارة كل من السوق السعودي وسوق دبي، احتل ذيل القائمة كل من سوقي مسقط، وهو الوحيد في المنطقة السالبة وإن بشكل طفيف جداً (-٠.١%)، والسوق القطري، وقد تبادل الأخيران المواقع بين السالب والموجب، كما في نهاية فبراير الفائت.

ولم يعد لأداء الأسواق الـ ١٤ المنتقاة هوية، بمعنى أن قراءة محتوى الجدول المرافق لا توحي بفرز بالأداء لصالح أو ضد أسواق ناضجة وأخرى ناشئة وأسواق الإقليم، ولكن تظل ٥ من الأسواق الـ ٧ الأضعف أداء هي من أسواق الإقليم.

وبينما طال أداء سوق دبي بعض التراجع وإن ما زال أداؤه قوياً، ظل محيراً أداء السوق القطري، إذ ما زال ضعيفاً رغم مؤشرات الاقتصاد الكلي الموجبة، ورغم الاستثمار المستمر في تطوير السوق.

وكما حدث في شهر مارس من انقسام الأداء بالمناصفة بين أسواق العينة مقارنة بمستواها في نهاية فبراير، أي ٧ للاتجاه السالب وبعضه حاد، و٧ للاتجاه الموجب وبعضه حاد، من المتوقع أن يستمر التذبذب في شهر إبريل الجاري. ومن المفروض أن تخفت حدة التذبذب لانحسار بعض المخاوف وخصمت مخاوف بعضها الآخر مثل تلك المتعلقة بأداء الاقتصاد العالمي، ولانحسار المخاوف من مواجهات ساخنة مع إيران، إلا أن الأسواق ما زالت، إلى حد كبير، شديدة الحساسية أمام أية تطورات، وبعض التطورات لا يمكن التنبؤ بها.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة