الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٣٣ - السبت ٧ أبريل ٢٠١٢ م، الموافق ١٥ جمادى الأولى ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار البحرين

الملك فـــي مقابلة مع تلفزيون اليابان:
آمــل أن يعود الجميع إلـى الحـــوار





أكد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى أن زيارته الرسمية لليابان ستبدأ الأسبوع القادم.. وأكد جلالته أن هذه الزيارة ستسهم في تعزيز مجالات التعاون بين البلدين في المجالات كافة.

جاء ذلك خلال مقابلة أجراها مع جلالته التلفزيون الياباني.

وخلال المقابلة أعرب جلالته عن أمله في أن يعود الجميع في البحرين إلى الحوار، مشددا جلالته على أنه لا يمكن لجهة واحدة أن تفرض رأيها على جميع مكونات المجتمع. وأضاف: «لن نسمح لجهة واحدة أن تحكم الباقي وهذه هي قناعتنا، وأعتقد انها قناعة العالم كله وغالبية العالم الحر أيضا»، مؤكدا جلالته أن التوافق الوطني في المجتمع نسبته عالية جدا جدا.

وقال جلالته انه مع كل ربيع خير وضد كل ما هو دموي، معربا عن استغرابه اطلاق اسم ربيع بالشرق الأوسط بينما هو دموي! وأضاف: نحن في البحرين من دعاة توقف العنف فورا أينما كان، ومن جميع الجوانب، والبدء في حوار سلمي حضاري يؤدي إلى الهدف المطلوب.. لذا على كل من بيدهم القرار في هذه الأمور أن يتوقفوا.. وهناك دلائل تبشر بالخير.. فقد وعت الناس وصحت على أنه يجب سلك طريق السلام.. فطريق الخير هو الأفضل والأقوى.. ونحن نأمل ذلك.

(التفاصيل)

أعرب حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى عن سعادته للزيارة الرسمية التي سيقوم بها جلالته لليابان خلال الاسبوع القادم، واصفا جلالته هذه الزيارة بانها فرصة عظيمة للتعارف على ما بين البحرين واليابان من تعاون، مؤكدا أن الزيارة ستعزز مجالات التعاون بين البلدين الصديقين في المجالات كافة، مشيرا جلالته إلى قدم العلاقات بين البلدين التي بدأت عام ١٩٣٤م.

وأكد جلالته في مقابلة مع التلفزيون الياباني، ان الاقتصاد البحريني يعتمد على عمل ابنائه ومثابرتهم، كما يعتمد على تنويع مصادر الدخل وعلى الحرية الاقتصادية مع العالم وتخفيف القيود المتعلقة بسياستنا الاقتصادية، مؤكدا جلالته ان برنامج «الفورمولا ١» ما هو الا دلالة على فرحة الناس بما هم فيه من نماء، معربا عن أمله في ان تعزز زيارة جلالته لليابان نمو اقتصاد المملكة.

وقال جلالته ان البحرين «مملكة دستورية يحكمها الدستور»، معربا عن أمله في ان يعود الجميع إلى الحوار، مشددا جلالته على انه لا يمكن لجهة واحدة ان تفرض رأيها على باقي مكونات المجتمع، وقال جلالته «لن نسمح لجهة واحدة بان تحكم الباقي وهذه هي قناعتنا، واعتقد انها قناعة العالم وغالبية العالم الحر»، مؤكدا جلالته ان التوافق الوطني في المملكة نسبته عالية جدا في المجتمع.

وفيما يلي نص المقابلة.

في الذكرى الاربعين لاقامة علاقات ثنائية دبلوماسية بين مملكة البحرين واليابان ستقومون باول زيارة لليابان في الاسبوع القادم.. ماهي توقعاتكم لتطوير العلاقات بين البلدين؟

أجاب جلالته قائلا: نحن مسرورون وسعيدون كثيرا بالدعوة الكريمة لجلالة الامبراطور، وهي فرصة عظيمة تتيح لنا شخصيا وللوفد المرافق التعارف على ما بين البحرين واليابان من تعاون والبناء عليه، وبالفعل الاربعون سنة من التعاون، كان مثمرا ولقد سبق الاربعين عاما تعاون ولكن لم يكن دبلوماسيا بل كان عاما وشاملا بالزيارات.. عرفت او فهمت ان اول شحنة بترول لليابان من البحرين سنة ١٩٣٤ ميلادية، وهذا يدل على قدم العلاقة في كل مجال ونحن فخورون بهذه العلاقة.

ما هي التحديات التي تواجه الاقتصاد البحريني حاليا هل تعتقدون ان عودة فورمولا واحد إلى البحرين ستعزز الاقتصاد البحريني؟

يجيب جلالة الملك: الاقتصاد البحريني يعتمد اولا واخيرا على ابنائه وعلى عملهم ومثابرتهم وعلى دراستهم ويعتمد على تنويع مصادر الدخل ويعتمد على الحرية الاقتصادية مع العالم وتخفيف القيود المتعلقة بسياستنا الاقتصادية وتقديم التسهيلات والخدمات التي ممكن ان تقدم، وما في شك ان برنامج الفورمولا ١ ما هو الا دلالة على فرحة الناس بما هم فيه من نماء، فنأمل ان اقتصاد البحرين ينمو وهو اقتصاد حي ونعتقد ان زيارتنا لليابان ستعزز هذا الاتجاه.

بعد مرور اكثر من سنة على الازمة التي تأثرت بالربيع العربي في هذه المنطقة كيف تقيمون الاوضاع في المملكة حاليا؟

جاءت إجابة جلالته عن هذا السؤال بقوله: التطور سنة الحياة ولكن التطور الشرعي والقانوني يكون دائما اسلم الطرق بما معناه التطور السلمي، اما اذا انتقل إلى تطور دموي فأنا لا اعرف كيف تقع كلمة ربيع، الربيع ربيع خير وما حصل في منطقة الشرق الاوسط لم يكن تطورا سلميا للامور انما تطور دموي، معارك لاتزال قائمة فنحن في البحرين من دعاة توقف العنف فورا اينما كان ومن جميع الجوانب والبدء في حوار سلمي حضاري يؤدي إلى الهدف المطلوب اما بالحرب والقتل، ويسمى ربيع، والله ليس له اسم هذا الا عنف وعنف مفرط فاق الحد، وعليه فمن بيدهم القرار في هذه الامور ان يتوقفوا هناك دلائل تبشر بالخير، اليوم بان للناس ووعت وصحت على انه يجب سلك الطريق طريق السلام وطريق الخير فهو الافضل والاقوى ونحن نأمل ذلك إن شاء الله.

رغم الاصلاحات التي قمتم بها لماذا لا يزال هناك عدم توافق حقيقي بين اطياف المجتمع في البحرين؟

يقول جلالة العاهل المفدى: غالبية المجتمع متوافق، لو عددنا عدد المتوافقين مقابل الذين لهم وجهة نظر اخرى، المتوافقون اكثر ونحن نرى ان على الاخرين ان ينضموا إلى المتوافقين لان من مزايا اي نظام ملكي هو ان الوطن يكون للجميع وان تكون هناك تعددية تسمح للجميع بان يمارس برامجه السياسية وحياته والا يكون هناك جهة واحدة تسيطر على الاخرين وهذا المبدأ في اي نظام ملكي دستوري والبحرين مملكة دستورية يحكمها الدستور ولا فرق بين هذا وهذا، ومثل ما ذكرت الوطن للجميع ونتمنى ممن تأخروا الذين هم كانوا موجودين، يعني في الاول ما تأخروا وبعدين خرجوا، ان يعودوا إلى مقاعدهم مرة ثانية لان هذا امر واجب لان خدمة الوطن شرف ولكن لن نسمح لجهة واحدة ان تحكم الباقي وهذه هي قناعتنا واعتقد انها قناعة العالم وغالبية العالم الحر ان تكون الاوطان للشعوب وللجميع ونحن نضمن هذه الحياة، ولله الحمد التوافق الوطني نسبته جدا جدا عالية في المجتمع ويريدون الانطلاق إلى الامام والتطوير إلى الاحسن وهذه سنة الحياة ولا يمكن ان تتوقف عند نقطة ونقول اكتفينا القضية هي الاستمرارية سواء في التنمية او في البرامج السياسية او الاقتصادية او الامنية.. ونحن لا يمكن ان نوصف لكم شعورنا بالنسبة إلى الدعوة الكريمة وبالنسبة إلى جهودكم انكم تأتون إلى هذه المقابلة وشاكرين لكم.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة