الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٣٣ - السبت ٧ أبريل ٢٠١٢ م، الموافق ١٥ جمادى الأولى ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار البحرين

تدشين الاستراتيجية الوطنية للمسنين في مايو القادم

توفير جميع الخدمات الصحية والمعيشية والنفسية للمسنين





أكدت السيدة بدرية الجيب الوكيل المساعد للرعاية والتأهيل الاجتماعي ان وزارة حقوق الانسان والتنمية الاجتماعية تولي اهتماماً بالغاً لتوفير مختلف أوجه الرعاية والحماية اللازمة لكبار السن، وتعزيز الروابط الأسرية بينهم والالتزام بتوفير برامج الرعاية الاجتماعية والصحية التي تكفل العيش الكريم للمواطنين من كبار السن.

وقالت الجيب ان مملكة البحرين تتصدر قائمة الدول العربية التي عمدت إلى تشكيل لجان وطنية خاصة برعاية المسنين بصدور القرار رقم (١) لسنة ١٩٨٤ بتشكيل اللجنة الوطنية للمسنين لتمثل جهة الاختصاص بتنفيذ السياسة العامة لرعاية المسنين في مملكة البحرين وإعداد البرامج والمشاريع بالتعاون مع الجهات المختلفة المعنية بتطوير الخدمات المقدمة للمسنين, حيث تعمل على توفير الخطط والبرامج المسؤولة عن رعاية المسنين في المملكة وعلى إيجاد مصادر لتمويل البرامج والأنشطة وتوعية الرأي العام بقضايا المسنين وتنظيم المؤتمرات وورش العمل. وتهدف اللجنة إلى إعداد الخطة الوطنية للمسنين في مملكة البحرين انطلاقاً من أهداف ومرئيات خطة العمل العربية للمسنين، مع وضع السياسة العامة وإعداد البرامج والمشاريع لرعايتهم.

كما تعمل على التنسيق مع الجهات الرسمية المعنية بهدف التعاون مع منظمات الأمم المتحدة المختصة برعاية المسنين، اضافة إلى العمل على توجيه الرأي العام إلى أهمية دور الأسرة والمجتمع في رعاية المسنين من خلال وسائل الإعلام المختلفة, مشيرة إلى ان اللجنة نفذت عدداً من الأنشطة والفعاليات الاجتماعية والثقافية والتنظيمية كوضع المسودات المنظمة لأعمال اللجنة، واقامة المهرجانات، وورش التدريب، والحلقات النقاشية، وتنفيذ البرامج التلفزيونية والإذاعية، علاوة على إعداد الكتيبات الخاصة.

ومن ابرز انجازات اللجنة اعداد الاستراتيجية الوطنية للمسنين التي من المؤمل تدشينها خلال شهر مايو المقبل تحت رعاية كريمة من الدكتورة فاطمة بنت محمد البلوشي وزيرة حقوق الانسان والتنمية الاجتماعية حيث اشتملت الاستراتيجية على تحقيق عدة توصيات تهدف إلى الارتقاء بخدمات المسنين وادماجهم في المجتمع.

واشارت الجيب إلى الخدمات التي تقدمها الوزراة للمسنيين منذ تأسيسها عام ٢٠٠٥ حيث بادرت بتأسيس عدد من دور الرعاية المتخصصة التي تهدف إلى توفير الرعاية الاجتماعية والنفسية والصحية والمعيشية والترفيهية لكبار السن بالاضافة إلى السعي لتطوير برامج التأهيل المناسبة وادماجهم في البيئة الخارجية وتوثيق الصلة بينهم وبين اسرهم كما تقدم الرعاية والتأهيل والعلاج لكبار السن بمختلف انواع الايواء سواء الدائم او المتقطع او المؤقت.

وأكدت بدرية الجيب ان الوزارة عمدت الى تقديم كل انواع الدعم المادي واللوجستي لدار بنك البحرين الوطني للمسنين ومركز المحرق للرعاية الاجتماعية لتقديم الرعاية اللائقة بكبار السن، واستطاعت الدار أن تقدم خدماتها إلى ١٥٣٦ مسناً من الذكور والإناث منذ افتتاحه، حيث بلغ عدد كبار السن في العام الماضي من الذكور ٢٥ مسنّاً وعدد كبار السن من الإناث ٢٤ مسنّة كما بلغ عدد موظفي الدار ٥١ موظفاً وموظفة، بينما قدم مركز المحرق للرعاية الاجتماعية خدماته إلى ١٣٤٩ مسناً من الذكور والإناث منذ افتتاحه، وبلغ عدد كبار السن في العام الماضي من الذكور ٣٣ مسنّاً وعدد كبار السن من الإناث ١٩ مسنة وعدد موظفي المركز ٦٤ موظفاً وموظفة.

كما عملت الوزارة على توفير عدد من الخدمات المقدمة للمسنين اهمها خدمة طلبات الايواء والاجهزة التعويضية والخدمات المعيشية والصحية والنفسية والانشطة الترفيهية والثقافية والاجتماعية وخدمة الايواء الدائم والمؤقت والعلاج الطبيعي وخدمة العلاج بالعمل، وقد بلغ مجموع تلك الخدمات ٩١٨ خدمة في العام الماضي لكل من دار بنك البحرين الوطني للمسنين ومركز المحرق للرعاية الاجتماعية.

يذكر ان خدمة الوحدة المتنقلة والرعاية المنزلية للمسنين وهي خدمة تهدف إلى خدمة المسنين في منازلهم وبين أسرهم تقدمها وزارة حقوق الانسان والتنمية الاجتماعية بناءاً على قرار مجلس الوزراء رقم (٠٢-١٩٤٢) وتم تحويل الخدمة إلى وزارة الصحة في عام ٢٠٠٩.

كما تم تخصيص مبلغ قدره ١٠٠ ألف دينار منحا مالية لدعم دور الوالدين النهارية وقد تم تقديم الدعم لـ ٩ دور نهارية خلال عام ٢٠١١، وتأتي مبادرة الوزارة في تقديم هذه المنح للمنظمات الأهلية التي ترعى الوالدين بهدف تفعيل مبدأ الشراكة المجتمعية بين الوزارة والقطاع الاهلي للمساهمة في توفير الخدمات لكبار السن وتعزيز دور هذا القطاع في خدمة المجتمع، ومن جهة أخرى تمكين دور رعاية الوالدين من اداء دورها في توفير اوجه الرعاية لكبار السن. وتم ايضاً تقديم الدعم المالي لبرنامج رياضة المسنين لمرتادي دار المنار ودار يوكو لرعاية الوالدين حيث يهدف البرنامج إلى تأهيل عدد من المدربين والعاملين في دور رعاية المسنين في مجال رياضة المسنين.

وتقوم وزارة حقوق الانسان والتنمية الاجتماعية حالياً في إطار الشراكة المجتمعية بتشغيل عدد من دور الرعاية النهارية لاقامة المسنين خلال الفترة النهارية للمحافظة إلى بقاء كبار السن ضمن محيطهم المجتمعي وسط الاحياء السكنية في مختلف محافظات البلاد بهدف توفير الرعاية الاجتماعية والصحية والنفسية والترفيهية وتطوير برامج التأهيل المناسبة والخدمات لكبار السن والاستفادة من خبراتهم وقدراتهم وادماجهم في المجتمع وعدم عزلهم في دور الايواء.

وتدار هذه الدور ضمن مشروع الشراكة المجتمعية الذي يستهدف ربط مصالح الجماعات وتراكم الجهود الانمائية المتناثرة عن طريق تفعيل الشراكة الحقيقية بين مؤسسات الدولة الحكومية والاهلية لتبني المبادرات التطوعية في المجالات الرعائية وتبني البرامج التطوعية وتحويلها إلى مشاريع مستدامة تسهم في التنمية الاجتماعية المستدامة.

وتقدم دور الرعاية النهارية عددا من الخدمات والأنشطة التي تسهم في إتاحة المجال لكبار السن لممارسة بعض الأعمال اليدوية والهوايات المهنية لإشغال أوقات فراغهم وتشجيعهم على استرجاع مهاراتهم الحركية بصورة طبيعية وحثّهم على الاعتماد على أنفسهم، وتأهيل وتدريب كبار السن على القيام ببعض الأعمال اليدوية البسيطة التي تساعد على تنشيط وتحريك عضلاتهم.

وكذلك القيام برحلات ترفيهية متنوعة تهدف إلى إدخال السرور والبهجة لنفوس هؤلاء الآباء والأمهات، كما يتم تسهيل الزيارات للمجالس وزيارات المرضى في المستشفيات وفي البيوت لمعارف المنتسبين وإحياء الليالي الرمضانية والعادات والتقاليد والاحتفال بالأعياد والقيام بزيارات ترفيهية خارج مملكة البحرين وكذلك زيارات بعض مواقع العمل مثل المصانع والمزارع.

ويتم تنفيذ عدد من الزيارات الميدانية لدور الرعاية النهارية للمسنين للاطلاع على سير العمل بهذه الدور التي أنشئت تحت مظلّة مشروع الشراكة المجتمعية بين الوزارة والجهات المشرفة على هذه الدور.

كما يسهم مجموعة من الأطباء البحرينيين المتطوعين في مختلف التخصصات في فحص وعلاج من هم في حاجة لهذه الخدمة من المنتسبين الى هذه الدور، وكذلك يوجد عدد من الممرضات اللاتي يقمن بالفحص الدوري الأسبوعي لمرضى السكر وضغط الدم، وكذلك يقوم عدد من الباحثين الاجتماعيين بإلقاء المحاضرات لتوجيه كبار السن, بالإضافة إلى العمل على متابعة كبار السن وتسجيل المتغيرات الحاصلة على أوضاعهم من أجل تحقيق أفضل تكيف بينهم وبين أفراد أسرهم، والعمل على استمرار الصلة بين كبار السن والمجتمع الخارجي عن طريق الزيارات والجولات الخارجية، بالإضافة إلى وضع برنامج يومي لتقديم الخدمات المعيشية وتحديد فترات النشاط الاجتماعي والترفيهي وتعمل الوزارة على التوسع في انشاء مزيد من دور الرعاية النهارية في جميع محافظات مملكة البحرين بالتعاون مع المنظمات الاهلية.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة