«لسنا غافلين عما تتعرضون له»
 تاريخ النشر : السبت ١٤ أبريل ٢٠١٢
لطفي نصر
إلى رجال البحرين البواسل.. إلى رجال الأمن الأوفياء.. أفرادا وضباطا ووزيرا.. دعوا عنكم رفع الشكر خالصا الى سمو رئيس الوزراء.. فالمخلصون على هذه الأرض الطيبة، وكل المواطنين الأوفياء ينوبون عنكم في رفع هذا الشكر جزيلا وعاليا الى سموه على لفتاته الكريمة والمتواصلة نحوكم.. وتكرار زياراته لكم ليشكركم ويشد من أزركم نيابة عن كل الشعب.
جاءت زيارة سموه هذه المرة.. أمس الأول.. واضحة ومحددة الهدف.. «جئتكم مساندا لجهودكم ومقدرا لصبركم.. ومعبرا لكم عن وقوفنا معكم في فرض النظام والقانون الذي يعزز الأمن والاستقرار».
حدد سموه لكم نهج واسلوب تأدية الواجب وأداء المهمة.. هذا النهج الذي لا يتغير ولا يتبدل.. «جابهوا كل من يتحدى القانون والنظام بالقانون والنظام».
وأراد سموه ان يؤكد لكم جميعا انه عند وعده.. وان الجهود لم تضيع سدى.. كلها مثمنة ومقدرة.. ومهما فعلت الحكومة.. ومهما فعل الشعب تجاهكم فلن يوفوكم حقكم.. «إن من خدم وطنه وقام بواجبه تجاهه واسترخص روحه أمام القيام بما يمليه الواجب الوطني في حفظ أمن البلاد واستقرارها يجب ان نوفيه حقه بالدعم والمساندة والوقوف معه بشدة».
ومن بين ابلغ الرسائل التي اراد إن يوصلها سمو رئيس الوزراء الى رجال الأمن الأبطال.. «لا تتوقعوا ان الحكومة غافلة عما تتعرضون له من مخاطر بشكل يومي بسبب الاعمال الخارجة على القانون.. فنحن معكم وندعمكم وارواحكم وسلامتكم غالية علينا.. وثقوا إن القانون الذي تسهرون على تطبيقه هو ذاته الذي سيحميكم بعد الله سبحانه وتعالى».
وكان سموه في هذه الزيارة - كدأبه في كل زيارة ؟ حريصا على تثبيت وسام جديد على صدور جميع رجال الأمن البواسل.. ولكن وسام هذه المرة قد جاء بريقه أخاذا وأغلى من كل وسام.. عندما ثمن سموه تضحياتهم في جملة واحدة أكثر بلاغة وأعمق معنى.. عندما قال مشددا «هذه التضحيات التي تقدمونها كل يوم لا تأتي الا من رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه».
فمبروك عليكم كل هذه الأوسمة الغالية.. وبالنيابة عنكم وعن كل شعب البحرين الوفي.. شكرا لسمو رئيس الوزراء.
}}}
عندما أقرأ بيانات المعارضة فلا أرى فيها الا أنها تأتي محمولة عبر الكذب الزاعق والادعاءات التي لا يمكن ان تخدع بها غيرها.. انما تخدع نفسها.. كل ما يفعله اتباعها طيب ومشروع وصحيح رغم ان الجرم والعدوان يكون طافحا في ما يمارسونه.. وكل ما يفعله غيرها هو قمع ووحشية ومخالف لكل الأعراف.
آخر بيان قرأته جاء معنونا بالاعتراض على الحصار الأمني للمناطق وعلى منع التظاهرات المطالبة بالديمقراطية.. فهل يريدون لقوات الأمن أن تقف مكتوفة الأيدي، وتترك الساحة لهم يعيثون فيها فسادا وحرقا وتخريبا.. ثم اين هي هذه الديمقراطية، التي يطالبون بها؟.. هل الديمقراطية هي رمي الأبرياء والآمنين والمسالمين بالمولوتوف، وهل هي ترديد الشعارات والعبارات المسيئة للوطن ورموزه؟.. هل يريدون اسماع العالم هذه التحركات النشاز، واقناعهم أن البحرين مضطربة وغير آمنة حتى يتحقق هذا التراجع الدولي الذي ينشدونه ومنع اقامة سباقات الفورمولا على الأرض البحرينية؟
هل يريدون ان تترك لهم الساحة كاملة لتسودها الفوضى والتدمير؟
هل يريدون غير ذلك؟
بيانات كلها مليئة بالتناقض الصارخ والمكشوف في المواقف.. اعترضوا على مجموعة من شباب البحرين الحر الذين خرجوا لمجرد ابلاغ الآخرين «أنهم هنا».. بعد ان تركوا غيرهم يسودون الساحة أكثر من عام وينهالون عليهم وعلى الجميع حرقا وقتلا وتكسيرا وتخريبا.. يسكتون عن غيهم الذي تجاوز العام.. ثم يصرخون لأن الأحرار هبوا من سلميتهم مرة واحدة.. لقد سكت الأحرار أكثر من عام على أمل ان يعود أشقاؤهم في الوطن والوطنية الى رشدهم والى صفوف الوطن من اجل العمل والبناء وارساء مبادئ السلم والعدل.. ولكن للأسف لم تظهر في الأفق اية بادرة للعودة الى جادة الحق والصواب.. فماذا اذن هم فاعلون؟
العالم كله بدوله الكبرى والصغرى يدين هذا التفجير الارهابي الذي جرى في العكر.. بينما هم صامتون ومباركون لما جرى.. ثم نراهم يطالبون بكسر حصار قوات الأمن على المناطق المشاغبة لتتاح لهم الفرصة لمزيد من التخريب والحرق والتكسير. عموما نحن ندين كل عدوان وأي تكسير أو تدمير مهما كان من هم الذين يقومون به.. ذلك لأن العدوان هو عدوان على الوطن.. والخسارة للجميع.. فليس هناك رابح على هذه الأرض من وراء هذا العبث القادم من هنا ومن هناك ومهما كان مصدره!
.
مقالات أخرى...
- هذا السقوط... مكسب كبير للوطن! - (12 أبريل 2012)
- ترقيات الموظفين تحتاج إلى ضبط - (10 أبريل 2012)
- أوسمة على صدور رجال الأمن - (8 أبريل 2012)
- الكمين الذي نصبوه للوزيرة!! - (6 أبريل 2012)
- كيف لا يطبق قانون صدر منذ سنة؟!! - (2 أبريل 2012)
- أليس البادئ أظلم؟ - (31 مارس 2012)
- أوسمة على صدور سيوف الحق - (29 مارس 2012)
- ... من بين كل الاقتراحات بقوانين - (28 مارس 2012)
- أهم شيء يفتقده تجمع الوحدة الوطنية - (26 مارس 2012)