الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٤٢ - الاثنين ١٦ أبريل ٢٠١٢ م، الموافق ٢٤ جمادى الأولى ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)


العالم بدأ يستمع إلى «الصوت الآخر»!





إنهم لا يملكون التأثير على غالبية الشعب في الداخل، لذلك يعوضون عنه بالتحرك في الخارج، ولذلك نجد أن قوافل المحرضين وزعماء «ولاية الفقيه» الإيرانية تنشط لتحقيق زيارات لدول عربية وأجنبية، ومطلوب من أجهزتنا الإعلامية أن تنشط هي الأخرى، ليس فقط لدحض الأكاذيب التي يتناقلها هؤلاء في منتديات الخارج، بل لتعرية الأشخاص الذين يسوقون لمشروع (ولاية الفقيه) الإيرانية في البحرين.

ويأتي ضمن هذا السياق ما أعلنه المجلس الأعلى للثورة في مصر مؤخرا عن تخليه عن دعم التمرد البحريني، وقال الدكتور إيهاب عمار المنسق العام للمجلس: (إن ما يحدث في البحرين ليس ثورة شعبية، ولكنه تمرد طائفي شيعي، وإن مصر بلد إسلامي لا يرحب أبدا بأي حراك طائفي على أرضه).

ويبدو أن المتعاطفين مع المحرضين الطائفيين راحوا يتخلون عنهم بعد انكشاف زيف أكاذيبهم في الخارج، وكل يوم نكتشف كاتبا عربيا أو أجنبيا يعلن موقفه ضدهم، بل تتحرك السلطات في دول عربية وخليجية كثيرة لمنع المحرضين البحرينيين من دخول أراضيها، نظرا لدورهم التخريبي ليس ضد البحرين فقط، بل دورهم التخريبي في الدول والمجتمعات التي يزورونها ضمن الرحلات المكوكية الهدامة.

وقد انكشفت أكاذيب المحرضين في الخارج، لأن الرأي العام راح يلاحظ ما يفعله (المخربون) داخل البحرين من أعمال عنف وتخريب وحرائق ومولوتوف ومهاجمة رجال الشرطة والمواطنين في الشوارع، بسبب حجم (التحريض) الذي يمارسه (هؤلاء) في القنوات الفضائية لتدمير البحرين.. فمثلا كيف لأي إنسان عاقل يصدق كلمة (معارضة سلمية) وهو يرى في شريط فيديو تفجيرات المولوتوف والقنابل ومحاولة قتل رجال الشرطة من صنع أيديهم؟!

الرأي العام العربي والعالمي بدأ يتحرك للقبول بالرأي والرأي الآخر، بعد أن كان في الماضي لا يسمع سوى صوت المخربين والمحرضين على الفتنة فقط، ومن باب الاحتياط والحذر يتطلب الأمر ألا ينجرّ البعض في الرد على المخربين بنفس أساليبهم الهمجية، كالهجوم على من يختلف معهم في الرأي بالعنف أو تخريب المحلات التجارية.. فهذه أساليبهم هم، وليست أساليب المواطنين الشرفاء.

البحرين تمتلك (قضية) عادلة، ومطلوب منا جميعا أن نكون (محامين) ناجحين، لكي نكسب الحكم العادل أمام الرأي العام الدولي.. فالعالم بدأ يستمع إلى صوت الذين لا صوت لهم!



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة