الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٤٣ - الثلاثاء ١٧ أبريل ٢٠١٢ م، الموافق ٢٥ جمادى الأولى ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)


«حقوق الإنسان».. انقلب السحر على الساحر!





أحيانا تصبح قوانين (حقوق الإنسان) أو نشر (الديمقراطية) في العالم، أو المطالبة بالحريات السياسية وحرية المظاهرات وحرية الصحافة أو حرية الإضرابات العمالية مجرد (يافطات) أو (مسمار جحا) للحكومات الغربية لكي تتدخل في الشئون الداخلية للشعوب الأخرى.. ولذلك نجد أن تصريحات بعض السياسيين في الدول الأوروبية بشأن الأحداث الداخلية في الدول العربية، بما فيها البحرين، ترتكز إلى هذه المبررات (اليافطات) في تصعيد وتأزيم الأوضاع السياسية والأمنية الداخلية للدول العربية.

ولكن يبدو أن (السحر انقلب على الساحر)، فقد بدت كثير من الدول الأوروبية تعاني هي الأخرى من الترويج السياسي لمبادئ حقوق الإنسان وحرية التعبير المبالغ فيها، فقد نشرت الزميلة (الوطن) يوم أمس خبرا يقول: «أظهر استطلاع جديد للرأي أن معظم البريطانيين يؤيدون إلغاء قوانين حقوق الإنسان في بلادهم، ويعتبرونها ميثاقا للمحتالين والمجرمين، وأظهر الاستطلاع أن ثلاثة من أصل كل أربعة بريطانيين يريدون إلغاء هذه القوانين، ويعتقد أكثريتهم أنها عرضة للانتهاكات، وأن معظم البريطانيين يعتقدون أن المشتبه فيهم بالإرهاب يستخدمون المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان لمنع ترحيلهم إلى بلادهم»!

بل سبق أن صدرت تصريحات من وزراء في الحكومة البريطانية منذ شهور قليلة تطالب بتعديل قانون النقابات وتعديل (بل تقييد) حق الاضرابات العمالية في بريطانيا لما لها من تأثير سلبي على الأوضاع الاقتصادية في بريطانيا!

ونعاني نحن في البحرين من الازدواجية التي تمارسها بعض الحكومات الأوروبية، والإدارة الأمريكية ازاء من تسميهم (معارضة في البحرين)! فهؤلاء يعيثون في الأرض فسادا ويدمرون اقتصاد البحرين، وينتهكون حريات المواطنين، ويلقون الرعب في قلوب الناس بالتفجيرات والمولوتوف والحرائق والاعتداء على رجال الشرطة.. ومع ذلك يجدون الحماية والدعم والدفاع عنهم من قبل الحكومات الغربية والإدارة الأمريكية تحت شعارات (حقوق الإنسان)! و(الحريات السياسية)! و(نشر الديمقراطية)!

وفي بريطانيا التي أظهر الاستطلاع رغبة غالبية الشعب فيها في إلغاء قوانين حقوق الإنسان في بلادهم، هي ذاتها لا تزال تحتضن العشرات من الإرهابيين البحرينيين، وبعضهم يحمل الجنسية البريطانية ويملك حق اللجوء السياسي في بريطانيا! وتصرف عليهم دوائر بريطانية أموالا شهرية وسكنا، وتذاكر سفر و(بوكت موني)! أثناء المشاركة في منتديات ومحاضرات أوروبية تهاجم مملكة البحرين!

باختصار نقول للحكومات الغربية: خذوا مبادئ «حقوق الإنسان» لكم، وأعطونا الأمان من شرور الإرهابيين الذين تسمونهم (معارضة)!



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة