صنعاء – الوكالات: أكد مبعوث الامم المتحدة لليمن جمال بن عمر أمس الاربعاء لرئيس الجمهورية التوافقي عبد ربه منصور هادي دعم المجتمع الدولي برمته له من اجل تطبيق كامل لاتفاق انتقال السلطة، بحسب ما افادت وكالة الانباء اليمنية.

وقد استقبل هادي المبعوث الذي يزور صنعاء «في إطار متابعة الأمم المتحدة الدوري لسير تنفيذ التسوية السياسية التاريخية في اليمن والمرتكزة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقرار مجلس الأمن الدولي رقم ٢٠١٤» بحسب الوكالة.

وقال بن عمر في اللقاء وفق الوكالة ان «المجتمع الدولي كله يقف مع الرئيس عبد ربه منصور هادي من أجل تنفيذ التسوية السياسية في اليمن وفقا لما هو مرسوم في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية والقرار ٢٠١٤».

واكد بن عمر ان «الاعباء الكبيرة التي حملها الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي على عاتقه بإجماع كل الأطراف التي توافقت على ذلك يجب عليها اليوم أن تكون عونا صادقا له دون تسويف أو تلكؤ وتنفيذ كل ما يصدر من قرارات وتوجيهات وخطوات تهدف إلى حلحلة الازمة وخروج اليمن إلى بر الأمان».

وترزح عملية انتقال السلطة في اليمن تحت وطأة العنف المتصاعد المرتبط بتنظيم القاعدة وشد الحبال بين السلطات الجديدة والقادة العسكريين الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح.

ويسعى الرئيس التوافقي الذي خلف صالح بموجب اتفاق انتقال السلطة الذي ترعاه دول مجلس التعاون الخليجي والمجتمع الدولي، إلى تطبيق بنود هذا الاتفاق وخصوصا في المجال العسكري والامني، الامر الذي يشكل اولوية بالنسبة لتطبيع الوضع في اليمن سياسيا واقتصاديا.

وما زال قائدان عسكريان قريبان من الرئيس السابق يرفضان تطبيق قرار هادي بإقالتهما في إطار عملية اعادة هيكلة الجيش المنقسم بين موالين ومناهضين لصالح الذي حكم اليمن ٣٣ عاما.

من ناحية اخرى اعلن موقع وزارة الدفاع اليمنية مقتل ستة من عناصر القاعدة الاربعاء في غارة استهدفت جنوب شرق مدينة لودر التي تشهد مواجهات بين عناصر التنظيم والمدنيين المسلحين المدعومين من الجيش.

واكد الموقع «مقتل ستة ارهابيين من عناصر تنظيم القاعدة اليوم (أمس الاربعاء) في ضربة جوية مركزة استهدفت تجمعا لهم في منطقة مثلث الكهرباء جنوب شرق مدينة لودر».

واشار الموقع إلى تنفيذ ضربة جوية ثانية على «موقع للارهابيين في منطقة المنياسة» القريبة من دون ان يعطي حصيلة لخسائر بشرية في هذا الهجوم.

كما ان الموقع لم يحدد ما اذا كانت الغارة يمنية ام امريكية، علما ان طائرات من دون طيار يعتقد على نطاق واسع انها امريكية تنفذ باستمرار غارات تستهدف القاعدة في جنوب اليمن.

ويشن مسلحو القاعدة منذ عشرة ايام هجمات على لودر، وهم يسيطرون على القرى المحيطة بها، الا انهم عجزوا عن السيطرة عليها وخصوصا بسبب مقاومة مقاتلين مدنيين من ابناء المدينة مدعومين من الجيش. وقد تراجعت حدة المواجهات في الايام الاخيرة.

واسفرت المعارك في لودر منذ التاسع من نيسان/ابريل عن اكثر من ٢٢٥ قتيلا. وتسيطر القاعدة على مناطق واسعة من محافظة ابين ومحافظة شبوة المجاورة.

وكان خمسة من عناصر القاعدة قتلوا في غارة جوية اميركية على شبوة كما أكد الثلاثاء مسؤول محلي.

ولم تعترف واشنطن يوما بشن هذه الغارات لكن وثائق دبلوماسية نشرها موقع ويكيليكس تحدثت عنها وكذلك الصحف الامريكية.

من جهتها، اكدت وزارة الداخلية انها مصممة على القضاء على تنظيم القاعدة في اليمن.

وقالت الوزارة في بيان ان «المواجهات مع تنظيم القاعدة بمديرية لودر شكلت انعطافة هامة في مسيرة الحرب على الإرهاب»، مؤكدة ان التنظيم «تعرض لضربات موجعة في لودر تبخرت معها أحلامه المريضة وأوهامه المختلة في تحويل محافظة أبين إلى منطقة نفوذ له ينطلق منها لتنفيذ جرائمه الإرهابية».

وقالت الوزارة ان «الحرب على الارهاب بعد لودر ستمتد إلى كل مكان تتواجد فيه العناصر الارهابية وستستمر ولن تتوقف إلا بالقضاء عليه، فهو سيظل مطاردا ومحاصرا اينما أطل بوجهه البشع».