الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٤٥ - الخميس ١٩ أبريل ٢٠١٢ م، الموافق ٢٦ جمادى الأولى ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

عربية ودولية


عريقات: السلطة ستتابع تحركها على الساحة الدولية في حال رفض رسالة عباس





الخليل - (ا ف ب): حذر المفاوض الفلسطيني صائب عريقات أمس الأربعاء من أن السلطة الفلسطينية ستتابع تحركها على الساحة الدولية في حال الحصول على رد سلبي على الرسالة التي وجهها الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وقال عريقات في مؤتمر عضوية فلسطين في الأمم المتحدة في الخليل، إن السلطة تنتظر ردا إسرائيليا خلال أسبوعين حول «الالتزامات» للعودة للمفاوضات، وهي إقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام ١٩٦٧، ووقف الاستيطان، وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين. وأضاف «إذا لم يحدث ذلك فإن السلطة ستتابع الاستراتيجية فيما يتعلق بالتوجه إلى الجمعية العامة ومجلس الأمن ومؤسسات الأمم المتحدة الأخرى».

وقال عريقات «قلنا لرئيس الوزراء الإسرائيلي إننا لن نسمح باستمرار الأوضاع على ما هي عليه». والتقى عريقات ورئيس المخابرات الفلسطينية اللواء ماجد فرج يوم الثلاثاء برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتسليمه رسالة عباس وهو أول لقاء على هذا المستوى منذ تعثر محادثات السلام في شهر سبتمبر عام ٢٠١٠.

ونفى عريقات وجود تهديد بحل السلطة الفلسطينية قائلا «هذه السلطة ولدت لنقل الشعب الفلسطيني من الاحتلال إلى الاستقلال وليس لأي وظيفة أخرى، وهذا ليس تهديدا بحل السلطة الفلسطينية»، وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس نفى يوم الاثنين أن تكون رسالته الموجهة إلى نتنياهو تتضمن تهديدا بحل السلطة الفلسطينية. وقال عباس في مقابلة نشرتها صحيفة الأيام الفلسطينية يوم الاثنين «هناك أسباب كثيرة تؤدي إلى إضعاف السلطة الفلسطينية، لكن موضوع حلها غير وارد».

وأعربت الجامعة العربية عن مساندتها للرئيس الفلسطيني محمود عباس في الحفاظ على الحقوق الفلسطينية وفقا للمرجعيات الدولية والاتفاقات والتفاهمات التي تم التوصل إليها، وبينها اتفاقية أوسلو وخريطة الطريق ومرجعيات مدريد وقرارات الأمم المتحدة. وأشار القطاع الفلسطيني بالجامعة، في بيان صحفي يوم أمس الأربعاء إلى أهمية رسالة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي، ولاسيما بعد فشل مفاوضات السلام «ووصولها إلى أفق مسدود بسبب ممارسات ومواقف إسرائيل المتعنتة».

وشدد البيان على أن رسالة عباس، وكذلك توجيه رسائل مماثلة لقادة المجتمع الدولي، «الغرض منها التنبيه على خطورة الموقف، وكشف أبعاد سياسة نتنياهو التي تدمر عملية السلام والالتفاف عليها بعد أن تنصلت منها إسرائيل وإصرارها على إفراغ عملية السلام من مضمونها والدفع بمفاوضات غير ذات مصداقية من أجل إبقاء مفاوضات مباشرة من دون مضمون، ووضع عقبات خطيرة أمام الجانب الفلسطيني بانتهاج سياسة تهويد معالم المدينة المقدسة وتحويلها إلى عاصمة للدولة اليهودية، وفرض وقائع على الأرض تتنافى والقانون الدولي ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة».



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة