الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٥٥ - الأحد ٢٩ أبريل ٢٠١٢ م، الموافق ٨ جمادى الآخرة ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة


رد فعل متباين بعد تعيين فيلانوفا مدرباً لبرشلونة





مدريد - د ب أ: استقبل قرار المارد الإسباني برشلونة بترقية تيتو فيلانوفا من مدرب مساعد إلى مدير فني لخلافة المدرب جوسيب جوارديولا، برد فعل إيجابي في كاتالونيا. وتم على الفور إعلان تعيين فيلانوفا مديرا فنيا لبرشلونة خلفاً لجوارديولا، الذي قرر أمس الأول ترك منصبه بعد أربعة أعوام من النجاح الكبير ولكنها كانت شاقة. وسوف يواصل جوارديولا قيادة الفريق حتى نهاية الموسم الحالي، مع اضطلاع فيلانوفا، صديقه المخلص بشكل تدريجي بصلاحيات اكبر وتولي منصب المدير الفني في يونيو المقبل.

وقال جوارديولا، المدرب الأكثر تأثيراً في تاريخ برشلونة والذي قاد الملهم الأرجنتيني ليونيل ميسي ورفاقه، للفوز بـ١٣ لقباً، أنه مرهق ويحتاج إلى الراحة. وأوضح جوارديولا: «أشعر بأنني خاوي وأنني أحتاج إلى ملء نفسي مرة أخرى، أربعة أعوام هنا هي مدة طويلة. إذا بقيت، فإن الأمور لن تسير على ما يرام. لا داعي للقلق، من سيأتي بعدي سيقوم بمهمة جيدة». ونصح جوارديولا (٤١ عاماً) برشلونة بتعيين فيلانوفا خلفا له، حتى يواصل سياسة جلب اللاعبين الصغار من قطاعات الناشئين الغنية بالمواهب في النادي ومن أجل أداء كروي رائع نال استحسانا في العالم أجمع.

واتفق ساندرو روسيل رئيس نادي برشلونة ومدير الكرة اندوني زوبيزاريتا، اللذان حاولا إقناع جوارديولا بالبقاء مع المدرب الشاب على أن فيلانوفا هو الخليفة الأنسب رغم افتقاره إلى خبرة المدير الفني. يشار إلى أن القرار الذي اتخذه نادي برشلونة كان قد اثبت نجاحه في المنتخب الألماني عدة عقود عندما سلم المدير الفني سيب هيربرجر مسئولية القيادة الفنية إلى مساعده هليموت شون الذي قام بدوره بتسليم المسئولية إلى يوب داوريل. وحدث نفس الشيء في نادي ليفربول عندما سلم بيل شانكلي المسئولية إلى بوب بيسلي الذي سلمها بدوره إلى جو فاجان. وأوضح زوبيزاريتا أن فيلانوفا: «أفضل من يمثل النموذج الذي صنعه جوارديولا، لطالما قلنا إننا حينما نحتاج إلى شخص ما، علينا أولا أن ننظر داخل بيتنا». وأشار: «نفعل ذلك مع اللاعبين حيث نعطي الأولوية للاعبين صغار السن من فرق الناشئين، والآن نفعل نفس الشيء مع المدرب».

وسبق لفيلانوفا (٤٢ عاماً) اللعب في صفوف قطاعات الناشئين في برشلونة ولكنه فشل في أن يصبح لاعبا أساسيا في الفريق الأول، على عكس صديقه جوارديولا الذي تنقل بين صفوف فجوريس وسلتا فيجو وباداخوث ومايوركا وليدا ايلتشي جرامانيت. وبدأ فيلانوفا مسيرته التدريبية في الأندية الكاتالونية المغمورة، بالافروجي وفيجوريس وتيراسا، قبل أن يصبح المدرب المساعد للفريق الثاني بنادي برشلونة في ٢٠٠٧.

واستعان جوارديولا بفيلانوفا عندما تولى منصب المدير الفني لنادي برشلونة في ٢٠٠٨. والأمر المثير للدهشة حيال القرار الصادر أمس الأول هو اكتشاف إصابة فيلانوفا بورم في الحنجرة في وقت سابق من الموسم الحالي، مما أدى إلى تدخل جراحي وفترة نقاهة طويلة. غير أن صحيفتي سبورت وموندو ديبورتيفو اللتان تصدران في كاتالونيا ذكرتا يوم أمس، أن فيلانوفا تعافى تماماً، ويتطلع لتولي منصب المدير الفني. ووصفت «سبورت» فيلانوفا بأنه «البديل الواضح» وتحدثت عن «استمرار النموذج»، فيما أشادت موندو ديبورتيفو بنادي برشلونة على «القرار الرائع». وأظهرت استطلاعات رأي على الانترنت أجرتها الصحيفتان موافقة أغلب القراء على قرار تعيين فيلانوفا في منصب المدير الفني. وزعمت «سبورت» أن فيلانوفا يرغب في تعيين الظهير الأيمن السابق لبرشلونة، ألبرت فيرير مساعدا له كما يريد التعاقد مع الظهير الأيسر خوردي ألبا من نادي فالنسيا إضافة إلى لاعب خط وسط مدافع ومهاجمين اثنين.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة