الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٥٥ - الأحد ٢٩ أبريل ٢٠١٢ م، الموافق ٨ جمادى الآخرة ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة


العين ينهي ثماني سنوات عجاف باللقب العاشر





دبي - أ ف ب: أنهى العين ثماني سنوات عجاف في طريقه لإحراز لقب الدوري الإماراتي لكرة القدم للمرة العاشرة في تاريخه، بعد فوزه على ضيفه حامل اللقب الجزيرة ٢- صفر أمس الأول في ختام المرحلة التاسعة عشرة. وتوج العين باللقب قبل ثلاث مراحل من ختام البطولة بعدما رفع رصيده إلى ٤٦ نقطة وبفارق عشر نقاط عن اقرب مطارديه الشباب، ليستعيد الصعود إلى منصة التتويج في بطولته المحببة بعد ثماني سنوات كاملة، إذ توج لآخر مرة بها موسم ٢٠٠٣- ٢٠٠٤.

وعزز العين رقمه القياسي بعدد الألقاب في الدوري برصيد ١٠ مرات، في موسم استثنائي بالنسبة إليه تحت قيادة مدربه الروماني كوزمين اولاريو الذي استطاع إعادة «زعيم الأندية الإماراتية» إلى السكة الصحيحة بعدما عانى في الموسم الماضي من خطر الهبوط إلى الدرجة الثانية. وكان العين مهددا بالهبوط فعليا الموسم الماضي عندما بقي يصارع للبقاء حتى المراحل الأخيرة، قبل أن يحتل المركز العاشر بفارق خمس نقاط عن الاتحاد كلباء الحادي عشر.

وأدى هذا الوضع إلى استشعار إدارة العين بالخطر فسارعت إلى التعاقد مع كوزمين، الذي عمل على استنساخ تجربته الناجحة مع الهلال السعودي بعدما قاده إلى عدة ألقاب بين عامي ٢٠٠٧ و٢٠٠٩. وسارع كوزمين الملقب بـ«فيرغوسون العرب» إلى بناء فريق قوي للعين عبر معالجة نقاط ضعفه التي كانت واضحة في خطي الوسط والهجوم، لذلك أوصى بالتعاقد مع لاعبين سبق له تدريبهما في الهلال وهما لاعب الارتكاز مواطنه ميريل رادوي والمهاجم السعودي ياسر القحطاني.

ولعب الحظ دوره مع كوزمين عندما نجحت إدارة العين في التعاقد مع الغاني الدولي اسامواه جيان بنظام الإعارة مدة عام قادما من سندرلاند الانجليزي، ليشكل الأخير مع القحطاني والأرجنتيني ايغناسيو سكوكو قوة هجومية ضاربة ساهمت بشكل فعال في إحراز اللقب بعدما سجل الثلاثي ٢٩ هدفاً من أصل ٤٦ سجلهم فريقهم. ويعود الفضل إلى كوزمين في إعادة اكتشاف بعض اللاعبين مثل لاعب الوسط المخضرم هلال سعيد (٣٣ عاماً) الذي عاد إلى العين بعد رحيله عنه إلى الجزيرة عام ٢٠٠٨، والجناح الأيمن الدولي علي الوهيبي حيث أجاد في توظيفهما ليقدم الثنائي أفضل مواسمهما منذ سنوات طويلة.

وأكثر ما نجح به رادوي هو الاعتماد على اللعب الجماعي من دون الركون إلى نظرية النجم الواحد، لذلك لم يتأثر العين مثلا بغياب جيان (هداف الفريق برصيد ١٦ هدفاً) بسبب مشاركته مع منتخب بلاده في بطولة كأس الأمم الإفريقية الأخيرة، أو بالإصابة التي تعرض لها القحطاني وأبعدته عن الملاعب نحو شهر كامل. وكان العين قد عانى في السنوات الماضية من سلبية الاعتماد على النجومية المطلقة لبعض الأسماء مثل التشيلي خورخي فالديفيا والبرازيلي مارسيو ايمرسون حيث كلفا خزائن النادي أكثر من ٢٥ مليون يورو (١٧ لفالديفيا و٨ لايمرسون) من دون أن يكون لذلك أي اثر ايجابي في النتائج.

ويعتبر العين من أكثر الأندية الإماراتية دفعاً للأموال منذ عام ٢٠٠٥ ضمن مساعيه لاستعادة لقب الدوري، حيث كان صاحب الحضور الأكبر في السوق المحلية عندما ضم سيف محمد من الشعب وعبدالله مال الله من الإمارات والحارس يوسف عبدالرحمن من الاتحاد كلباء واحمد خميس وهلال سعيد وأحمد معضد من الفجيرة ومهند العنزي من الظفرة مقابل مبالغ قياسية، لكن هذه الصفقات لم تأت الثمار المرجوة أيضا.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة