قام السيد ووه كين مين، حاكم مقاطعة جيو التي تتمتع بالحكم الذاتي بزيارة للبحرين هذا الأسبوع لبحث التعاون المشترك وإقامة التوأمة بين الجزيرتين، وخلال زيارته التي استغرقت ثلاثة ايام، التقى السيد وو سمو الشيخة ضيا بنت ابراهيم ال خليفة، رئيس مجموعة الرياض والشيخ هشام بن عبدالرحمن ال خليفة، والتقى ايضا وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد ال خليفة حيث تركزت المحادثات في فتح مكتب الدعم لجزيرة جيجو في المملكة.

وتمتلك مجموعة الرياض حضورا وعلاقات قوية مع كوريا حيث تم افتتاح مجموعة الرياض الكورية في ٢٠١١ لتكون واحدة من الشركات العملاقة، وخلال المحادثات التي جرت بين مجموعة الرياض والحاكم ووه، دعت سمو الشيخة ضيا وفد جزيرة جيجو إلى زيارة البحرين لاجل المزيد من التوسع في العلاقات القوية الموجودة اصلا، وقرر السيد ووه الذي عين حاكما لجزيرة جيجو في يوليو ٢٠١٠ ان يترأس شخصيا الوفد واختيار البحرين لتكون منفذا إلى باقي انحاء الشرق الاوسط.

وتعتير جزيرة جيجو البالغ عدد سكانها ٦٠٠ الف نسمة، من الجزر البركانية وتبعد ١٣٠ كلم عن الساحل الجنوبي لكوريا، ولكونها الجزيرة الكبرى والمقاطعة الصغرى في كوريا كون مساحتها تبلغ ١,٨٤٦ كلم مربعا. وتقع جيجو في مضيق كوريا إلى الجنوب الغربي من مقاطعة جولانام دو التي كانت جزءا منها قبل ان تنفصل بمقاطعة مستقلة في عام ١٩٤٦ وعاصمتها مدينة جيجو.

الميزة المركزية في جيجو هي موقعها على مرتفع (هالاسان) وهو اعلى جبل في كوريا الجنوبية وهو من البراكين الخامدة ويرتفع عن سطح الارض بـ١,٩٥٠ مترا. وتحتوي الجزيرة على خليط من الاحجار البركانية وتشهد امطارا دائمة ومناخا معتدلا يجعلها شبيهة بجزر الهاواي في الولايات المتحدة الامريكية بالاضافة إلى امتلاكها ثقافة فريدة. تعتبر منازل جيجو مبنية على اطول قنوات بركانية في العالم ومليئة بالمناظر الخلابة والجذابة بشكل غير مألوف، وتعتبر من المواقع التراثية في العالم (مثل مرتفعات هالاسان وقمة سوينجسان لتشولبونغ) وشواطئها الرملية ممتدة إلى المياة الفروزية والمرتفعات المسماة قريوم موجودة على طول الجزيرة.

بسبب اجوائها الطبيعية العذرية، اختيرت جزيرة جيجو واحدة من عجائب العالم الطبيعية الجديدة وقد تم صقلها لتصبح مركزا للمعرفة، والسياحة الطبيعية والانسانية. ان جمال الطبيعة الجذاب لجيجو، وارثها التاريخي ومتاحفها الملتوية وتنوع الرياضات المائية جعلتها واحدة من افضل مراكز العطلات في كوريا ويزورها ١٠٠ الف سائح سنويا. ان دخل الصناعة السياحية المتزايد للجزيرة يشكل ما نسبته ٧٠% من عائد جزيرة جيجو. (حسب تقديرات ٢٠١٠) في عام ٢٠٠٩ اسهمت السياحة بـ ٥,٨٩ ملايين وفي عام ٢٠٠٨ بلغت عوائد السياحة نحو ٢,٣٧ تريليون وان او ٢,٠٤ بليون دولار.