لالباحثة ضياء الكعبي:
لا أحبُ أن أنتمي إلى الأوساط الثقافية الموبوءة
 تاريخ النشر : السبت ٥ مايو ٢٠١٢
حاورَها: علي الستراوي
الدكتورة ضياء الكعبي الاستاذة بجامعة البحرين، تشتغلُ بالنقد الثقافي بالاضافة إلى كونها مدرسة لهذا الأدب لطلاب الجامعة، يسبق حديثها ابتسامتُها البريئةُ التي كثيراً ما كانت دليل صدق تقود المرء نحو طيبتها.
ضياء الكعبي التقيتها في حديث طويل أخذتني فيه مع الثقافة ومع النقد وانشغالات أخرى صبتْ ملحَها على جروح من ينتمي اليها.
ناقدةٌ اكاديميةٌ مرهفة الحس تنظرُ إلى الثقافة عبر منظور إنساني بحت، وعبر خطاب لا ترى في سلم درجاته سوى ذلك البيت الكبير المشرع على تاريخ هذا الوطن عبر بوابة الثقافة العربية والاسلامية التي لا تنغلق نوافذها المبدعة. في هذا اللقاء أخذتنا ضياء إلى تلك القيم الانسانية من الثقافة التي بدأناها بنظرتها للأدب:
- بصفتك ناقدة ثقافية وأستاذة أكاديمية بكلية الآداب بجامعة البحرين، كيف تنظرين للأدب العربي من حيث المنهج والقيمة الإنسانية؟
{ بداية أشكر لك أستاذ علي هذه الاستضافة الثقافية. عندما نتحدث عن الأدب العربي فإننا نتحدث عن أدب إنساني عالمي رفيع في قيمته وفي أنساقه الأسلوبية وفي خطاباته الثقافية التي تشكّلت خلال عصور تاريخية متراكمة فالأدب العربي القديم يمتد منذ عصر ما قبل الإسلام أو ما تعارف مؤرخو الأدب على تسميته العصر الجاهلي مروراً بالعصر الإسلامي والأموي والعبّاسي ثم تأتي حقبة زمنية ظلِمت وأطلق عليها تسمية عصر الدويلات المتتابعة أو عصر الإمارات والدول وتضم نهايات العصر العبّاسي ثم الأيوبي والمملوكي والعثماني. لقد أنتج الأدب العربي القديم في هذه العصور جميعها إبداعات أدبية شعرية ونثرية ونقدية عميقة في مضامينها الإنسانية التي أثّرت في التراث العالمي؛ فمقامات الهمذاني بما فيها من أدب الحيلة والاحتيال كانت الأصل المؤسس لأدب الشطار الاسباني (البيكاريسك)، ورسالة الغفران لأبي العلاء المعري إلى جانب المرويات الشعبية لقصص المعراج تأثر بها الأديب الإيطالي دانتي أليجيري في عصر النهضة فكتب رائعته »الكوميديا الإلهية«. ويعرف المشتغلون في ميدان الأدب المقارن عمق الأدب العربي القديم وتأثيره الكبير في الآداب الأوروبية، وهو تأثير لا ينكره المنصفون من المستشرقين. أما في العصر الحديث ومع ظهور القصة القصيرة والمسرحية العربية الحديثة والرواية العربية الحديثة وشعر التفعيلة وقصيدة النثر فقد زادت اشتباكات الخطاب العربي الأدبي الحديث بالمنجز الإبداعي الغربي من الاقتباس والترجمة وصولاً بعد ذلك إلى البحث عن خصوصية عربية حديثة تعبر عن الذات العربية المعاصرة في كل إشكالياتها السياسية والثقافية والاجتماعية. ولا نغفل وصول عدد من الأدباء العرب المعاصرين إلى العالمية اليوم بفضل ترجمات مؤلفاتهم إلى عدد كبير من لغات العالم. والإبداعات العربية الحديثة والمعاصرة خضعت لتلقٍ منهجي أنتجه عدد من النقاد العرب والغربيين. ويتنوع هذا التلقي من القراءة التذوقية إلى القراءات البنيوية وما بعدها من التفكيكية والنقد الثقافي.
- على مدى أكثر من قرن مضى والنقد العربي يمر بأزمة ناقد، إذا استثنينا ما قدمه الأساتذة في القرن الوسيط من اجتهادات رسخت لأبعاد النقد، لكن في عصرنا الحديث خبا أوج ذلك النقد وبقيت القلة القليلة تمارس النقد، ما هي الأسباب في نظرك؟
{ لدينا في النقد العربي الحديث إشكالية كبرى هي أننا لانزال متلقين للنظريات الغربية وللمنجز النقدي الغربي من دون تطوير نظريات نقدية عربية حديثة ومعاصرة، وتلقي عدد كبير من النقاد العرب المعاصرين لهذه النظريات يتم من خلال القراءة الوسيطة؛ وأعني بها التراجم التي كثيراً ما تسيء إلى الأصل وتشوهه بأفهام مغلوطة، كما أننا نتلقى النظريات الغربية مبتورة عن سياقها الحضاري والثقافي الذي أنتجها وهذا خطأ كبير. ولقد تناول هذه الإشكالية النقدية عدد من النقاد منهم سعد البازعي في أكثر من كتاب وعبدالله إبراهيم وغيرهما مع العلم بأن هذه الإشكالية تعود إلى بدايات التلقي النقدي العربي للمنجز النقدي الغربي أيام طه حسين والعقّاد ومحمد مندور. وقد انعقد مؤتمرٌ نظمهُ المجلسُ الأعلى للثقافة بمصر قبل بضع سنوات بخصوص هذا الموضوع، وكان محوره البحث عن خصوصية نقدية عربية معاصرة. لقد أسهم بعض النقاد والمفكرين من أصول عربية في تطوير الخطاب النقدي الغربي وخاصة خطاب النقد في مرحلة ما بعد الكولونيالية (ما بعد الاستعمار) ويأتي في مقدمتهم إدوارد سعيد وإيهاب حسن. كما أنَّ الخطاب النقدي الغربي الآن غادر مركزيته ويرتكز في النظرية على جهود عدد كبير من نقاد جنوب آسيا مثل هومي بابا وجياتري سبيفاك وإعجاز أحمد وغيرهم، وهذا يقتضي من النقاد العرب المعاصرين جهوداً أكبر في مجال التواصل النقدي العالمي للمساهمة في تطوير النظرية. لقد حقّق النقاد العرب القدامى جهوداً كبيرة في مجال النقد العربي القديم مثل الدراسات الإعجازية ودراسات نقد الشعر والسرقات الشعرية وسواها. ولا ينبغي للنقاد العرب المعاصرين اليوم الوقوف موقف المستلب والتابع في مناطق الظل: عليهم الاقتحام والتواصل والمشاركة.
- ضمن مشاركاتك في المهرجانات النقدية والأدبية ما هو الشيء الذي اكتشفته في هذه المحافل وكنت تتمنين وجود مثله في مملكتنا البحرين؟
{ شاركتُ في عدد كبير من الندوات والمؤتمرات التي انعقدت خارج البحرين، ولا أبالغ عندما أقول إنني في كل ملتقى نقدي أو ثقافي أفاجأ بالجديد الذي أرجو وجوده في وطني. أرجو وجود جمعية بحرينية للنقاد وألا يختزل وجودنا النقدي في مؤسسات أدبية؛ فطموحي أن تحقق جمعية النقد المرتقبة إنجازات كبرى على مستوى انعقاد المؤتمرات والندوات وتحقيق حراك نقدي بحريني فاعل يواكب المنجز الإبداعي الأدبي. لقد رأيتُ كيف استطاعت الجمعية المصرية للنقد الأدبي رغم شح الموارد المادية واعتمادها على التبرعات والهبات أن تحقق مكانة مرموقة ليس على مستوى الوطن العربي وإنما على مستوى التواصل مع نقاد عالميين في حقول النظرية النقدية. ولقد أذهلتني مشاركة الناقد الأسترالي بيل أشكروفت وحرصه الدائم على حضور مؤتمرات الجمعية على حسابه الخاص. ومشاركته في حد ذاتها تضفي قيمة علمية ورصانة نقدية جادة على أعمال مؤتمرات الجمعية المصرية للنقد الأدبي. ولقد أذهلني في المملكة العربية السعودية ذلك السعي الجاد والدؤوب لتأسيس أجيال نقدية تلي الأجيال الأولى المؤسسة، وهناك تجد الشغف المعرفي في الأندية الأدبية والمجالس الأدبية مثل خميسية حمد الجاسر واثنينية عبدالمقصود خوجة اللتين تحرصان على دعم المثقف السعودي نساء ورجالاً، وهناك وجدت التسويق الإعلامي القوي للمثقفين وإعطاءهم حقهم في القناة الثقافية والقنوات الأخرى. لذلك أرجو من إعلامنا البحريني أن يدعم وبقوة المثقف البحريني؛ فالبرامج الثقافية التلفازية لدينا رغم ندرتها للأسف تتبارى في استضافة أسماء عربية مغمورة في حين يُغيّب المثقف البحريني ويحرم من الظهور في قناته الرسمية. ولذا أقول لأي مثقف بحريني يتصدى لتقديم برنامج ثقافي التفتوا إلى أبناء بلدكم أولاً وأظهروا المشهد الثقافي البحريني وانظروا إلى ما يقوم به الأشقاء الخليجيون من اهتمام بمواطنيهم، وأكرر مواطنيهم أولاً.
- يقال إن في الوطن العربي أزمة قارئ للكتاب، فهل تتفقين مع هذا الرأي؟ إن كان الجواب بنعم فما هي الأسباب؟
{ نعم في الوطن العربي أزمة كتاب وأزمة قارىء، ونحن نتحدث عن أمة عربية معظم سكانها أميون، وهذه حقيقة علمية مثبتة يضاف إلى ذلك الشفاهية الجديدة في عصر الفضائيات التي يفضل فيها المتلقي مشاهدة قنوات الأغاني وبرامج تلفزيون الواقع مثل ستار أكاديمي وسواها والتحديق ساعات طويلة أمام رومانسية المسلسلات التركية، ولا يختلف في ذلك جمهور المغرب العربي عن مشرقه. وفي المقابل أصبح القارىء العربي عملة نادرة وديناصوراً منقرضاً. في مكتبة بإحدى الدول العربية دخل أحد الزبائن وسأل البائع: هل لديك رواية للكاتبة الفلانية؟ فاستبشرتُ خيراً وقلت في نفسي: هذه والله بشارة خير إلا أن الزبون التفت إلى البائع بعد أن ناوله الرواية قائلاً له: وهل هذه الرواية فيها كم كبير من الفضائح؟ فقلت في قرارة نفسي: والله لقد خيبتَ ظني! تصوّر أخي علي أن يكون الإقبال فقط على روايات الفضائح الجنسية وكتب الطبخ وكتب التبصير مثل الأبراج وغيرها أمّا الكتب الجادة فتنزوي في بقعة مظلمة يعلوها الغبار ولا يطالعها إلا القلائل، وإذا بحثنا عن الأسباب فسنجد أنَّ التنشئة الأسرية والتعليم المدرسي والجامعي ووزارات الثقافة والإعلام والمؤسسات الثقافية غير الرسمية كلها يقع على عاتقها مهمة ترويج القراءة وإتاحتها للمتلقين بأسعار مناسبة. كانت المذيعة الأمريكية أوبرا وينفري»نادي أوبرا« تعرض كتباً في برنامجها بطريقة مشوقة جدا، وكثيراً ما تلقى تلك الكتب المعروضة الرواج والتسويق. فمتى نروج لثقافتنا بالابتعاد عن الطرائق النمطية الرتيبة التي لم تعد تجدِي في عصر الفضائيات والشفاهية الجديدة؟
- وعلى المستوى المحلي كيف تنظرين للمثقف البحريني، وهل مازلنا في ظل محسوبيات تصفق لمن تحب وتتجاهل من لا تحب؟
{ المحسوبيات موجودة في الأوساط الثقافية العربية جميعها؛ انظر إلى بعض الجوائز الإبداعية والثقافية العربية ولمن تُمنح، أليس للعلاقات الثقافية دور كبير في منح معظمها؟ وكان آخر هذه الجوائز فضيحة مدوية لمؤسسة ثقافية خليجية منحت جائزة لناقد عربي ثم سحبوا منه الجائزة بعد أن اكتشفوا أنَّ كتابه الضخم ما هو إلا سرقات ونقولات من كتب أخرى من دون توثيق، وأرى شخصيا أن تمثيل البحرين في الخارج في مؤتمرات ومهرجانات إبداعية وأدبية يكاد ينحصر في وجوه وأسماء معينة هي التي تشارك دائماً في حين يحرم المثقف المستقل الذي لا ينتمي إلى أي تجمع ثقافي من هذه المشاركات وهذا ظلم كبير وتغييب حقيقي، وأحمد الله أنني أنتمي إلى مؤسسة أكاديمية وأن جلّ مشاركاتي في الخارج أتت من خلال كوني أستاذة أكاديمية بحرينية، وحصلتُ فقط على فرصة واحدة يتيمة لإلقاء محاضرة ثقافية في دمشق قبل ثلاث سنوات، وإذا كنتُ قد حصلتُ على هذه الفرصة الوحيدة فإن لدي زملاء وزميلات لم يحصلوا على أي تمثيل خارجي رغم كفاءتهم النقدية العالية، وكل هذا يحدث لأننا نؤمن باستقلاليتنا، ولا نريد أن نتسول تمثيلا خارجيا أو داخليا يعد من أبسط حقوقنا، ويحدث هذا أيضاً بسبب غيرة بعض المثقفين البحرينيين ورغبتهم في التحوّل إلى أيقونات مقدسة تطمسُ ما سواها من أسماء رغم كون بعضها أقلاماً ضعيفة مهلهلة ولكنها العلاقات الثقافية التي حرمت المثقفين الحقيقيين من أن يحظوا بشرف تمثيل البحرين الغالية في المحافل الثقافية، والحمد لله أن تواصلنا الثقافي العربي أنا وزملائي قوي جدا تمّ من خلال جهود شخصية، وهذا يحصننا عن الابتذال في محسوبيات وفي أوساط ثقافية موبوءة.
- فيما سبق قدمت محاضرة في مركز عبدالرحمن كانو الثقافي عن السيرة الشعبية، وأجريتِ مقارنة بين الروايات الرسمية للتاريخ، والروايات الشعبية، ما هو الخيط الذي قادك نحو هذه القراءة، وما تأثير الأدب الشعبي في مجمل التاريخ العربي القديم والمعاصر؟
{ السير الشعبية العربي أوجدت من خلال تداولها الشفهي تاريخا شعبيا يفترق في تأويلاته عن كتب التواريخ الرسمية، فالجماعاتُ السرديةُ تؤسسُ تاريخَ الجماعة المجازي المستند إلى المتخيّل وليس إلى الحقيقة والواقع. لقد حوّلت السيرة الشعبية »الظاهر بيبرس« هذا المملوك إلى أصولٍ ملكية نبيلة وحدث هذا أيضاً بالنسبة إلى شجرة الدر التي أصبحت في السيرة الشعبية ابنة للخليفة العبّاسي المقتدر بالله، والتاريخ الشعبي لا يحفل بالزمن، وكثيراً ما يشتمل على مفارقات زمنية تجمع شخصيتين تاريخيتين رغم تغاير زمنيهما كما حصل في سيرة سيف بن ذي يزن؛ إذ يجتمع البطل اليمني سيف بن ذي يزن الذي عاش في فترة ما قبل الإسلام بالملك الحبشي سيف أرعد الذي عاش في القرن الرابع عشر الميلادي، وهذا التاريخ هو الذي وقفت عنده لاستكناه شفراته الثقافية. لقد تنبه محمد عابد الجابري في كتابه »العقل السياسي العربي« إلى كون المخيال الشعبي واحداً من مكونات العقل العربي، وقد كان هذا الانتباه استدراكاً منه بعد أن ركز في كتابه »بنية العقل العربي« على خطاب العقل وأخرج خطاب المتخيّل من هذه البنية. وأرى أن الأدب الشعبي العربي كان ولايزال فاعلاً في بنية العقل العربي، ولذا لا ينبغي إقصاؤه وإنما تنبغي دراسته واستبار مكوناته وخطاباته الثقافية لتحليلها حتى نفهم الذات العربية المعاصرة فهماً أعمق.
- كيف تنظرين للمثقف والأديب البحريني، وهل يوجد عندنا أزمة مثقف؟
{ البحرين ولاّدة بطاقاتها الإبداعية المكتنزة ثراء وعمقاً، وأنا أدرسُ في الجامعة أجيالاً جديدة أستبشر خيراً في بعض طلابي الذين أسستهم أنا وزملائي نقديا كما أسسنا أساتذتنا في جامعة البحرين وندين لهم بالفضل الدكتور إبراهيم غلوم والدكتور علوي الهاشمي والدكتور باقر النجار والمرحوم الدكتور هلال الشايجي والدكتور صلاح فضل وغيرهم من أساتذة أجلاء أسسوا أجيالاً نقدية بحرينية. والمثقف البحريني أثبت حضوره عربيا بمثابرته وبعمقه في التواصل مع المحافل الأدبية كذلك تواصل عالميا، والمثال هنا تجربة قاسم حّداد مع المؤسسة الإبداعية الألمانية ومشاركة بعض المثقفين البحرينيين في محافل عالمية. والذي أخشاه على المثقف البحريني تسييس العمل الثقافي وفق أجندات حزبية معينة وهذا أمر بالغ الخطورة؛ فالثقافة ينبغي أن تكون في منأى عن أي توظيف حزبي أو سياسي ولا يجب أن تُختطف. والحقيقة أن محنة فبراير كشفت عن أزمة بعض المثقفين البحرينيين الذين سيّسوا العمل الثقافي وحشدوا المنظمات الثقافية العربية ضد وطنهم للأسف في مقابل بعض الأصوات الثقافية الوطنية التي أثبتت وطنيتها، وهذا أقل القليل لرد الجميل للوطن الغالي. والمرحلة القادمة يجب أن تشهد تعميقاً للوحدة الوطنية من خلال الثقافة.
.
مقالات أخرى...
- دخيل خليفة: نصٌ إبداعيٌّ وإنساني - (5 مايو 2012)
- قضايا ثقافية غربلة الثقافة - (5 مايو 2012)
- الأرضُ تحت الأنقاضِ مشاهدٌ روائيةٌ من غزو (١٥) - (5 مايو 2012)
- قصة قصيرة - (5 مايو 2012)
- «فوا أوف».. سنوات رصاص المغرب على الخشبة - (5 مايو 2012)
- مثقفون: ثورة يناير.. صراعات وتطورات - (5 مايو 2012)
- رواية تحكي عن عذابات طالبي اللجوء في ألمانيا - (28 أبريل 2012)
- قصة قصيرة «قصيدة حب» - (28 أبريل 2012)
- الشاعرُ اللبناني محمد علي فرحات في مركز الشيخ إبراهيم: الهامشُ الثقافي أوقعَ الكثيرين من المثقفين ضمن خطين متوازيين - (28 أبريل 2012)