قام رئيس مجلس بلدي المحرق المهندس عبدالناصر يوسف المحميد بصحبة عدد من مهندسي وزارة شؤون البلديات والتخطيط العمراني بزيارة ميدانية للوقوف على سير العمل في ترميم منزل يقع في مجمع ٢٠٤ كان قد تعرض لحريق في عام ٢٠٠٨ مخلفاً ثلاثة وفيات من عائلة واحدة. وبناءً على توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، تم إيواء العائلة في شقة مؤقتة وإدراج المنزل ضمن الخدمات التي تقدمها البلدية. وسعى المجلس إلى أن تستفيد العائلة من مشروع إعادة بناء البيوت الآيلة للسقوط، ولكن نظراً الى تجمد المشروع تمت إحالة الطلب إلى مشروع تنمية المدن والقرى في نهاية سنة ٢٠١١ وتم الشروع في الطلب في وقت قياسي، ومن المتوقع أن يتم تسليم المنزل خلال شهرين من تاريخه.

وقال رئيس المجلس: لقد تفاعلنا مع هذه الحالة المؤلمة حيث كان صاحب المنزل قد خرج فجراً لأداء الصلاة وعاد ليرى المنزل محترقاً وقد فقد عدداً من أحبائه ومنهم زوجته، علماً أن المنزل لم تمض عليه إلا سنوات بسيطة منذ أن تم بناؤه وهو ما ضاعف الأحمال الاقتصادية والنفسية فوق ما ضاع من أرواح لا تعوض، كما قام ضعفاء النفوس بسرقة ما يمكن بيعه من المنزل المحترق من مواد قابلة للبيع كخردة. وقد تمنينا لو كان بيدنا إدراج المنزل في مشروع إعادة بناء البيوت الآيلة للسقوط ولكن بسبب تعذر ذلك لأسباب خارجة عن الإرادة فقد تم تحويله إلى مشروع تنمية المدن والقرى ليتم ترميمه وإعادة تأهيله مجدداً.

وتقدم المحميد بجزيل الشكر إلى حضرة سمو رئيس الوزراء لاهتمامه بهذا الحالة وتوجيهاته السديدة. كما شكر وزير شؤون البلديات والتخطيط العمراني د. جمعة بن أحمد الكعبي لمتابعته تخطيط وتنفيذ ترميم الحالة المذكورة، وجميع المهندسين والفنيين والباحثين الذين أسهموا في العمل.