الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٤٥ - الخميس ١٩ أبريل ٢٠١٢ م، الموافق ٢٦ جمادى الأولى ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)


كيف يسقطون (دولة) تعمل على مدار الساعة؟!





كل هذه الهستيريا السياسية والأمنية التي يعيشها المحرضون والمخربون داخل البحرين وخارجها، سواء من خلال تصعيد أعمال العنف والتخريب وتفجير سلندرات الغاز واستخدام المولوتوف واستهداف رجال الشرطة في الداخل، أو من خلال احتلال الإرهابيين سطح السفارة البحرينية في لندن واستعراض العضلات هناك لإحراج البحرين عالمياً.. هذه الهستيريا التي يعبر عنها قادة جمعية «الوفاق» في تصريحاتهم وخطبهم المتوترة ليس لها سوى تفسير واضح، وهو شعور المحرضين بأن هدفهم الذي أعلنوه في فبراير العام الماضي وهو (إسقاط النظام) وإقامة جمهورية إسلامية إيرانية في البحرين قد باء بالفشل!

وقد انتقلت هذه الهستيريا إلى قناة (العالم) الإيرانية، حيث نقل لي أحدهم أنها أعدّت برنامجاً خاصاً عن البحرين عنوانه (كيف نسقط النظام في البحرين؟!).. أي أن مسألة (إسقاط النظام) أصبحت مطروحة بينهم جميعاً بفجور كبير!.. ولم يعد هناك جناح صقور وجناح حمائم! فأطقم (حزب الله) في البحرين كلها تعمل حالياً بوتيرة واحدة في التحريض على العنف وتنفيذه على أرض الواقع!

وليس إحساسهم بالفشل في (إسقاط النظام) هو الذي يجعلهم يدخلون الهستيريا السياسية، بل ما يغيظهم ويستفزهم أكثر هو استمرار (ساقية) الإنتاج الاقتصادي والعمراني والاجتماعي والثقافي تسير بوتيرة جيدة في مملكة البحرين، فهناك الكثير من المعارض الدولية التي أقيمت في البحرين (الطيران واليخوت والمجوهرات والزهور والغذاء وتمرين الربط الجوي العسكري)، وجاءت فعاليات وأنشطة وبرامج (المنامة.. عاصمة الثقافة)، ومهرجان (ربيع الثقافة) الذي استقبل مشاهير الفنانين العالميين أمثال (بوتشيللي وخوليو اجليسياس) وحظي بحضور الآلاف من الجمهور عرباً وأجانب.. وبعضهم جاء من الشقيقة السعودية ودول خليجية أخرى لحضور هذه الحفلات الفنية والثقافية. ويأتي استعداد البحرين لاستقبال سباق (الفورمولا) الأسبوع القادم، والحشد الجماهيري الكبير لهذا الحدث الرياضي المهم على مستوى العالم، بعد ان فشل (المحرضون) في إلغائه، وهذا يعني عودة الثقة العالمية إلى النظام السياسي بمملكة البحرين.

وما يغيظهم أكثر أن (الحكومة) برئاسة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء صارت تعمل على مدار الساعة في تنفيذ مشاريع البنية التحتية كالشوارع والإسكان والصحة والتعليم والتجارة والصناعة وغيرها.. فكيف يسقطون دولة أو حكومة رايتها بيضاء؟!



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة