الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٦٦ - الخميس ١٠ مايو ٢٠١٢ م، الموافق ١٩ جمادى الآخرة ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

عربية ودولية


تقارير: المخابرات السعودية والأمريكية اخترقتا فرع القاعدة باليمن





واشنطن - (رويترز): قالت وسائل اعلام امريكية يوم الثلاثاء ان مفجرا من فرع تنظيم القاعدة في اليمن ارسل لنسف طائرة ركاب متجهة إلى الولايات المتحدة الشهر الماضي كان في الواقع عميلا مزدوجا اخترق الجماعة وتطوع للقيام بالمهملة الانتحارية.

وذكرت صحيفة لوس أنجلس تايمز انه في تعاون وثيق مع وكالة المخابرات المركزية الامريكية (سي.اي.ايه) قام جهاز الاستخبارات السعودي بزرع العميل داخل تنظيم القاعدة في جزيرة العرب بهدف اقناع موجهيه باعطائه قنبلة غير معدنية من نوع جديد لتنفيذ المهمة. والعبوة الناسفة كان مخططا لها ان يجري تهريبها إلى الخارج على متن طائرة من دون رصدها ثم تفجيرها.

وذكرت لوس أنجلس تايمز ان العميل المزدوج رتب بدلا من ذلك لتسليم العبوة إلى ضباط من المخابرات الامريكية ومخابرات اخرى كانوا في انتظاره خارج اليمن. ووصل العميل بسلام إلى دولة لم يكشف عن اسمها ويجري استجوابه حاليا.

واضافت الصحيفة ان خبراء بمعمل القنابل التابع لمكتب التحقيقات الاتحادي الامريكي (اف.بي.اي) في كوانتيكو بولاية فرجينيا يعكفون على تحليل العبوة لتقرير هل كان يمكن فعلا ان تتفادى اجراءات الامن في المطارات.

ولو أمكن جلب مثل هذه العبوة على متن طائرة فانه كان يمكن من الناحية النظرية تفجيرها من دون علم ركاب او طاقم الطائرة.

وقالت صحيفة نيويورك تايمز نقلا عن مصدر امريكي رفيع ان العبوة الناسفة «كانت بلا شك ستسقط طائرة».وقال مسؤول في مكافحة الارهاب ان العبوة «لديها خصائص المتفجرات التي استخدمها التنظيم في مخطط يوم عيد الميلاد في عام ٢٠٠٩ ومحاولة اغتيال الأمير نايف بن عبدالعزيز». وكان الأمير نايف ولي عهد السعودية ووزير الداخلية قد تعرض لمحاولة اغتيال في اغسطس ٢٠٠٩ عندما نجح رجل في الاقتراب منه وفي تفجير عبوة مخبأة في ملابسه الداخلية.

وذكرت لوس أنجلس تايمز انه يبدو ان العبوة نسخة متطورة مما يطلق عليه «قنبلة الملابس الداخلية» التي فشلت في اسقاط طائرة ركاب فوق ديترويت ليلة عيد الميلاد في ٢٠٠٩.

واضافت الصحيفة في موقعها على الانترنت «مثلما كانت تلك القنبلة... فان هذه العبوة تحمل البصمة الجنائية لصانع القنابل بالقاعدة ابراهيم حسن عسيري» الذي من المعتقد انه مختبئ في اليمن. واعتمدت العملية الاستخباراتية بشكل اساسي على العنصر البشري وليس على اجهزة عالية التكنولوجيا أو اقمار صناعية من المعروف ان المخابرات المركزية الامريكية استخدمتها في الاعوام القليلة الماضية.

وقالت الصحيفتان انه على الرغم من هذا فانها أثمرت معلومات ساعدت وكالة المخابرات المركزية في تحديد موقع القيادي بالقاعدة فهد القصاع الذي قتل يوم الاحد عندما استهدفته طائرة بدون طيار تابعة للوكالة بصاروخ بينما كان يخرج من سيارته في اليمن. ويعتقد محللون بالمخابرات أن القصاع لعب دورا في تفجير المدمرة الامريكية يو.اس.اس. كول في ميناء باليمن في عام ٢٠٠٠.

واوضح خبير مكافحة الارهاب بروس ريدل ان «السعوديين هم غالبا من يزودوننا بمعلومات اساسية حول تنظيم القاعدة في جزيرة العرب». وكان ريدل مستشارا لوزارة العدل الامريكية في محاكمة النيجيري عمر فاروق عبدالمطلب الذي حاول تفجير الرحلة بين امستردام وديترويت يوم عيد الميلاد في عام ٢٠٠٩ عندما خبأ متفجرات في ملابسه الداخلية. وقد حكم عليه بالسجن مدى الحياة في ١٦ فبراير.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة