الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٦٦ - الخميس ١٠ مايو ٢٠١٢ م، الموافق ١٩ جمادى الآخرة ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

عربية ودولية


خمسة فلسطينيين مضربين عن الطعام يتوقفون عن تناول السوائل





القدس المحتلة - (ا ف ب): صرح المحامي جميل الخطيب أمس الاربعاء ان خمسة من الاسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام والذين يعالجون في مستشفى سجن الرملة توقفوا يوم الثلاثاء عن تناول السوائل حتى تحقيق مطالبهم. وقال الخطيب لوكالة فرانس برس «لقد زرت عددا من الاسرى المرضى الذين يعالجون في مستشفى سجن الرملة، وقد بدا الاسرى الخمسة بالدخول في مرحلة الخطر».

واضاف «منذ الامس امتنعوا عن تلقي السوائل في المصل ورفضوا العلاج من ادارة السجون او الفحوص الطبية ووضعهم يتدهور». وتابع «هم مستمرون في الاضراب، ومستعدون للوصول به حتى الشهادة، حتى تحقيق مطالبهم، ومعنوياتهم عالية، ولديهم النية بالتوقف عن تناول المياه قريبا».

ومن بين الاسرى الخمسة الذين توقفوا عن تلقى السوائل الثلاثاء، اربعة معتقلين اداريا. ومن هؤلاء بلال دياب (٢٧ عاما) وثائر حلاحلة (٣٤ عاما) اللذين اعلنا اضرابهما عن الطعام في ٢٩ شباط/فبراير الماضي احتجاجا على اعتقالهما الاداري في اطول اضراب عن الطعام لمعتقلين فلسطينيين.

وأكد المحامي الخطيب «ان بلال دياب تلقى العلاج في مستشفى اساف روفييه مدة اربعة ايام واعادوه إلى مستشفى السجن يوم الاثنين».

واضاف المحامي «من بين الاسرى الذين زرتهم في المستشفى وتوقفوا عن تلقي السوائل المعتقل حسن الصفدي، جعفر عز الدين ومحمود السرسك، وقد مضى اكثر من ٤٥ يوما على اضرابهم عن الطعام».

وقالت المتحدثة باسم ادارة مصلحة السجون سيفان وايزمن لوكالة فرانس برس أمس الاربعاء ان «عدد الاسرى المضربين عن الطعام ويخضعون للعلاج في مشفى السجن هو ١١ اسيرا، ولم ينقل اي منهم إلى اي مستشفى مدني اليوم، مشيرة إلى ان الاضراب يؤثر عليهم». ومنعت اسرائيل عائلات الاسرى الاداريين من زيارتهم بعد ان بداوا الاضراب عن الطعام. وينفذ نحو ١٦٠٠ اسير فلسطيني في السجون الاسرائيلية اضرابا مفتوحا عن الطعام منذ ١٧ من إبريل للمطالبة بتحسين ظروفهم داخل السجون. ومن بين الاسرى الذين يتلقون العلاج في مستشفى السجن، الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين احمد سعدات. وكانت ادارة مصلحة السجون الاسرائيلية نقلت احمد سعدات إلى مستشفى سجن الرملة قبل نحو ١١ يوما. واعتقلت اسرائيل سعدات في العام ٢٠٠٦ من سجن تابع للسلطة الفلسطينية في اريحا، هو واعضاء خلية متهمة بقتل وزير السياحة الاسرائيلي رحبعام زئيفي. وحكم على سعدات في ديسمبر ٢٠٠٨ بالسجن ثلاثين عاما.

ومن ناحية أخرى منع عشرات الفلسطينيين موظفي الامم المتحدة أمس الاربعاء من دخول مكاتب الامم المتحدة في رام الله مطالبين بان يتدخل الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في موضوع الاسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام. وحمل المتظاهرون لافتات تندد بالامم المتحدة وتدعو للتضامن مع الاسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في السجون الاسرائيلية. وقال منظمو المظاهرة في رسالة موجهة إلى الامين العام للامم المتحدة «نشعر بخيبة الامل من صمتك منذ بدء هذا الاحتجاج في ديسمبر ٢٠١١» في اشارة إلى اضراب بدأ به الاسير خضر عدنان مدة ٦٦ يوما احتجاجا على اعتقاله الاداري.

واضاف البيان «هذا يتناقض بشكل كبير مع بياناتك القوية لدعم الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط» في اشارة إلى الجندي الاسرائيلي الذي اسر مدة خمس سنوات في قطاع غزة وافرج عنه في تشرين اكتوبر الماضي. وطالب البيان «باتخاذ موقف حاسم ضد الانتهاكات الاسرائيلية لحقوق الاسرى» مشيرا إلى ان الامم المتحدة «تشجع الدول الاعضاء فيها على معارضة الانتهاكات الصارخة لحقوق الانسان في بلدانهم». ولم يصدر اي تعليق فوري من مكتب مبعوث الامم المتحدة للشرق الاوسط روبرت سيري.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة