وقف الكابتن محمد بورويس مدرب طائرة الفريق الأول بنادي الأهلي حائرا عندما لم يجد سببا واضحا لظهور لاعبيه المتميّزين حسب وصفه لهم في المباريات السّابقة وغيابهم أمام لقاء النصر هذا الأخير الذي سحب بساط الصدارة من الأهلاوية في الوقت الذي لم يجد صعوبة في القول بأنّ النصر من خلال متابعته لمبارياته فقد قدّم أمامهم أفضل عروضه وكان جلّ لاعبيه في قمة تألقهم خاصة يونس المتروك وإذا كان النصر في يومه فإنّ الأهلي هو الآخر لم يكن في فورمته المعهودة على حدّ قوله.

وعزا الكابتن بورويس طلبه لوقتين مستقطعين في توقيتين متقاربين خلال الشوط الأول ولم يمض من الشوط سوى (١٥ نقطة) لإعادة لاعبيه إلى أجواء المباراة منذ البداية ووقف زحف النصر على مستوى النقاط لافتا إلى أنه افتقد خدمات متوسط شبكته المصاب عبد الإله عبد الله في المباراة رغم أنه اضطرّ إلى استدعاء الشاب محمد صالح وتجهيزه كبديل لزميله سيد علي عاشور غير أنّ المباراة ثقيلة على صالح جراء خبرته القصيرة وأنه شخصيا فضّل عدم الزّج به حتى لا يحرقه، وقال مدرب الأهلي أنّ لاعبيه فرّطوا في الشّوط الثالث عندما تباروا في إضاعة الإرسال ولمس الشبكة الذي وصل إلى قرابة سبع أو ثمان حالات في الوقت الذي كانت فيه أكثر من كرة هجومية نصراوية طائشة لخارج الملعب مؤكدا على أنّ الخسارة رغم مرارتها إلا لن تكون نهاية للمشوار إذ لازال الأهلي في محيط المنافسة وأنّ الوقت لازال فيه متسعا لتصحيح الأخطاء والعمل على عودة اللاعبين إلى سابق مستواهم الذي قدموه في الأدوار التمهيدية ونعتقد أنّ اللاعبين لا ينقصهم هذا إذا ما وضع بعين الاعتبار أنه يقفون على أرض صلبة من التجربة والخبرة التي بدون شكّ تؤهلهم للعودة السريعة لسابق عهدهم.