الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٦٧ - الجمعة ١١ مايو ٢٠١٢ م، الموافق ٢٠ جمادى الآخرة ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة

لو أطلت المفاجأة اليوم!
الرفاع يقابل الرفاع الشرقي والمحرق يلتقي الحد





في كرة القدم يمكن أن يحدث كل شيء، مباريتان من المباريات الثلاث اليوم يمكن أن يتحدد على ضوئهما ملامح مسار المنافسة قبل أسبوعين، فعلى إستاد مدينة خليفة الرياضية يلتقي الرفاع الشرقي و الرفاع عند الساعة (٤٥ :٥) وبعدها مباشرة يلتقي المحرق والحد، وعلى إستاد المحرق بعراد يلتقي البسيتين والحالة عند الساعة (٤٥: ٦) والضغوطات تحوم حول أربعة من الفرق لكون النقاط أكثر أهمية من الفريقين الأخيرين، وقائمة الترتيب للستة على النحو التالي: الرفاع ٣٦ والمحرق ٣٤ و البسيتين ٢٨ والحد ١٨ والحالة ١٥ الرفاع الشرقي ١٤.

ولعل السؤال الذي نطرحه ماذا لو أطلت المفاجأة برأسها اليوم؟ ففوز الرفاع وخسارة المحرق سيوسع الفارق بينهما إلى ٥نقاط وسيضع الرفاع رجلا على منصة التتويج والرجل الأخرى ستحتاج إلى نقطة من أصل ست متبقية، بينما التعادل للرفاع وفوز المحرق سيساوي بين الفريقين في النقاط ويجعله متصدرا بفارق الأهداف، بينما خسارة الرفاع وفوز المحرق سيقرب الأخير كثيرا لمنصة التتويج للحفاظ على لقبه، وعموما الرفاع الشرقي والحالة يهمهما الفوز للنفاذ بجلدهما بعيدا عن مؤخرة الترتيب.

لقاء الرفاع و الرفاع الشرقي تبدو فيه كفة الأول أرجح من الناحيتين الفنية والنفسية وخبرة لاعبي الرفاع ترجح كفتهم على جيرانهم في الرفاع الشرقي، ولكن كل ذلك يبقي المعايير ورقية، وما يمكن أن يحصل على أرضية الميدان يختلف، فالرفاع لا يريد أن يفرط في أية نقطة بعدما كان قد أضاع الكثير، وهو لديه نقاط تسع يريد أن يلعب عليها، والشيء الجيد بالنسبة له أن الغياب الذي كان يعاني منها، صار في الوقت الحالي يتخلص منها والفريق اكتمل تقريبا، وهو سيلعب بشعار مباريات الكؤوس، ومدير الفريق يؤكد على صعوبة المباراة ويهتم بأن تكون التهيئة النفسية جيدة ولا يترك فرصة لجاره لكي يلتقط أنفاسه وهو يعرف وضعه الحرج، ولعل كون مهاجمه جامبو في وضع جيد مما سيهدد دفاع الشرقي شريطة أن تكون مفاتيح اللعب في الفريق متهيئة لمده بالكرات بدءا من طلال في حال مشاركته والخبير حسين سلمان، ولكن في المقابل لابد من يقظة المدافعين تجاه مرتدات الرفاع الشرقي، والذي هو الآخر النقاط تعد بالنسبة له حيوية ويريد أن يقبضها بمفاجأة من جيرانه، وهو قد تكون له اليوم مبادرات هجومية عبر أحمد حسان وفيصل بودهوم، ولكن الأهم أن يلعب بتوازن ولا يترك مرماه مكشوفا، وهو الذي تلقى أكثر نسبة من الأهداف.

وفي المباراة الثانية المحرق يلاقي الحد وفي وقت تكون فيه الأمور قد تكشفت إليه تقريبا بعد المباراة الأولى، واليوم السعدون يهدد باكتساح هجومي جديد كما فعل في المباريتين السابقتين وبما يتوافر لديه من لاعبين يملكون النجومية والخبرة، وبما لديه من مفاتيح لعب في منطقة المناورة وهم جميعا أسلوبهم هجومي بدْا من سيد محمود جلال ومحمد سالمين وسيد ضياء ورينغو، ولن يشغلوا بالهم بالخطوط الخلفية لوجود خط ظهر قوي، ولذا فالاعتماد أصلا على ثنائي الهجوم حسين علي وإسماعيل عبد اللطيف وانضمام الأطراف إليهما وهو ما سيجعل دفاعات الحد في حالة تأهب مستمرة، ولكن هذا لا يعني أن الحد سيكون سهل المنال لأن الفريق قد يكون أقل لناحية الضغوطات ويمكن أن يلعب بدفاع ضاغط على اللاعب حامل الكرة مع الاعتماد على المرتدات عبر عبد الله ناصر وياسر نجم الدين، ولكن الأساس يقوم على قدرة لاعبي الوسط في إسقاط الكرات خلف المدافعين، وتقليل المساحات التي يمكن أن يتحرك فيها لاعبو المحرق.

وفي عراد سيعمل الحالة على التخلص من آثار الخسارة الكبيرة من المحرق حين يقابل البسيتين (الفريق الأقل من ناحية الضغوطات من أي فريق آخر)، و يهمه اليوم الخروج من عنق الزجاجة وهو يعول كثيرا على مهاجمه الختال للظفر بهدف مبكر كما المرة الماضية، ولكن هذا يحتاج إلى لاعبين قادرين على إيصال الكرات إليه داخل الصندوق وبعيدا عن المدافعين، وقد يكون الاعتماد أساسا على الناحية اليمنى التي يتحرك فيها السعدون، وفي المقابل لابد من تركيز مدافعيه و إبعاد الكرات عن صندوق عبد الله مشيمع، بينما البسيتين هو يلعب لزيادة نقاطه بعد أن ضمن تقريبا المركز الثالث وتكمن قوته في هجومه بوجود اللاعب الحسيني وخط وسط قادر على تهيئة الكرات سواء عبر العمق أو من خلال الأطراف حيث يتحرك عيسى غالب و الحوطي من الجهة اليسرى، إلى جانب الدور الذي يضطلع به المدافع فابيو وتقدمه المستمر لدعم المهاجمين، إلى جانب قدرته على قطع الكرات العالية وبذا يكون الحارس حرم في حالة نفسية جيدة.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

قصــة نجـــاح

بينما كان السير دونالد تشارلز ماكجيليفاري، المندوب السامي البريطاني الأخير في ماليزيا (1954 - 1957) يهم برك... [المزيد]

الأعداد السابقة