كتب: سلمان الحايكي

أكد الكابتن صديق مطر المدير الفني لكرة الطاولة في نادي البحرين أن استعادة بطولة الدوري العام للكبار لم تأت من فراغ بل جاءت نتيجة التخطيط الفني العام من قبل مجلس ادارة النادي ومتابعة جادة ومخلصة من قبل نائب الرئيس راشد محمد بن دينة والجهاز الفني المعاون بوجود الكابتن عارف رشدان واللاعبين حمد بوحجي ومحمد بوشليبي ولؤي جمال ويوسف البوفلاسة، والتعاون الأسري التام بين العملين الفني والإداري معاً، وأضاف الكابتن صديق مطر: إن غياب نادي البحرين ثلاثة مواسم عن نيل بطولة الدوري العام للكبار كان نقطة سوداء في تاريخ هذه اللعبة التي احتكرها النادي مواسم كثيرة وقدم لكرة الطاولة البحرينية العديد من اللاعبين والنجوم البارزين على المستويين المحلي والخليجي إضافة إلى العربي.

وقال: إذا كانت هناك اندية محلية تعرف بـ «ألعابها» الجماعية والفردية فإن نادي البحرين اشتهر بلعبة كرة الطاولة بجانب كرة القدم والكرة الطائرة وكرة اليد وكرة السلة وله في كل لعبة تاريخ عريق، وكشف الكابتن صديق مطر الأسباب الفنية وراء استعادة بطولة الدوري بعد اللقاء الفاصل أمام فريق نادي سار صاحب اللقب وقال: لقد فوجئ الفريق المنافس بتغييرنا اللاعبين لأنهم كانوا يعتقدون أن اللاعب الجوكر سيكون غير النجم حمد بوحجي بإشراك اللاعب الاحتياطي يوسف البوفلاسة ليكون أساسيا الذي أخذ مكان اللاعب لؤي جمال وعلى هذا الأساس ارتبك المنافس وخسر المباراة الفاصلة ٣/١.

وقال: لابد على كل مدرب أن يدرس طريقة اداء الفريق الآخر ليس من الناحية النظرية فقط بل من الناحية العملية وأن يعرف أسرار الخصم والفوز على فريق قوي يكون في مستوى الأفراد الذين تحت يديك هو أمر صعب ما لم يكن التخطيط جاهزاً والرؤية التقييمية سليمة، وأشار صديق مطر إلى نقطة مهمة قال عنها: في كرة الطاولة على مستوى الفرق لابد أن تفاجئ الخصم بالتغيير التكتيكي الذي يكون غامضاً عليه وهذا ما حدث في المباراة الفاصلة لأن المنافس قد حضَّر لاعبيه في ليلة المباراة على أشياء كان يعتقد انه سيواجهها لكنه أثناء بدء النزال يجد ما خطط له في الليل ضاع في اليوم التالي.

وقال: إن فريق نادي سار يضم لاعبين على مستوى عال من الاداء الفني المرموق ويتمتعون بخبرة المباريات الحساسة وكنت أتصور أن المباراة ستكون أصعب لكن مجرد تغيير الجوكر أربك حساباتهم وكان من المفترض أن يكونوا على استعداد لهذه المفاجأة التي جاءت لصالحنا، وأكد انه أجرى تدريبات مكثفة على طريقة اللعب لمواجهة احتمالات ما سيقدمه المنافس، وجاءت الطريقة الأخيرة التي لعب بها هي الأفضل ولهذا حققت النتيجة الايجابية المطلوبة.

وقال: تسلمت الإشراف الفني على الفريق في فترة ليست بالطويلة وكان الوقت ضيقاً لكنني كنت أعرف لاعبي النادي وامكاناتهم الفنية اللامحدودة، ولهذا سهلت المهمة في قيادتهم واستعادة اللقب المفقود منذ المواسم الثلاثة الماضية، وأشاد الكابتن صديق مطر بالجهود الكبيرة التي يبذلها كابتن الفريق النجم الكبير حمد بوحجي وقال: لم يكن لاعباً فحسب، إنه بمثابة الدينمو المحرك لكرة الطاولة في النادي وهو اداري بارز ولاعب أكثر بروزاً وجمع بين كل الصفات الفنية والادارية معاً وخفف العبء عن الجهاز الفني لأن اللاعبين على درجة عالية من التعاون معه لأنه زميلهم والمؤثر الفني فيهم وقائدهم.

ونوه صديق مطر بحاجة النادي إلى مدرسة خاصة بكرة الطاولة تضخ لاعبين بالتدريج وحسب الفئات العمرية وقال: لدينا العديد من المقترحات الفنية التي سنقدمها لمجلس الادارة وواثقون بأنها ستحقق الثبات والتطور لكرة الطاولة في النادي.

وعن المشاركات الخارجية لفريق كرة الطاولة قال صديق مطر: من المؤكد أن نشارك على المستويين العربي والخليجي خلال الفترة القادمة وسيتم تحديدها لاحقاً، واقترح المدرب صديق مطر أن يتم دعم لعبة كرة الطاولة في الاندية وقال: لابد من زيادة الموازنات المالية لها وعدم تركها بما هي عليه الآن لأنها لعبة تصنع النجوم وتنافس في أكبر التجمعات العالمية، ويجب أن ينظر إليها المجلس الأعلى للشباب والرياضة نظرة مختلفة عن الماضي وتُراعى كثيراً كونها رياضة ثرية باللاعبين الموهوبين وتمتلك قاعدة عريضة من المهتمين.

تجدر الإشارة إلى أن نادي البحرين فاز بتسع بطولات من أصل (١٢) في هذا الموسم توزعت على الفردي والفرق وهو يخطط اليوم لأن يحرز كل بطولات اتحاد كرة الطاولة في موسم واحد، وختم الكابتن صديق مطر التصريح بالتأكيد أن لعبة كرة الطاولة يجب أن تأخذ الاهتمام الأكبر حتى من قبل مجلسي النواب والشورى والمؤسسة العامة للشباب والرياضة واللجنة الأولمبية البحرينية والشكر موصول إلى الملحق الرياضي في أخبار الخليج.